أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم الخميس، الاستعداد لمفاوضات سلام مع إسرائيل حال وقفها مخطط الضم لأجزاء من الضفة الغربية المحتلة. وشدد خلال اتصال هاتفي مع رئيسة وزراء النرويج إرنا سولبرج على ضرورة أن تجري المفاوضات على أساس الشرعية الدولية، تحت رعاية اللجنة الرباعية، وبمشاركة دول أخرى، معرباً عن شكره أوسلو على دعمها السياسي لحل الدولتين ورفض الأعمال الأحادية الجانب لأنها تنتهك القانون الدولي. فيما أكدت سولبرج موقف بلادها الداعم لتحقيق السلام على أساس حل الدولتين، والالتزام بتطبيق قرارات الشرعية الدولية، ورفضها لأي إجراءات أحادية تقوم بها إسرائيل، وشددت على أهمية إعادة إحياء عملية السلام، مؤكدة أن بلادها ستواصل دورها في رعاية مؤتمر المانحين السنوي ودعم الشعب الفلسطيني لبناء مؤسساته واقتصاده. بالتوازي، طالبت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أمس، المجتمع الدولي بوضع آليات عملية للضغط على إسرائيل لوقف عدوانها وجرائمها ضد الشعب الفلسطيني وفرض عقوبات عليها ومقاطعتها. ودعت في بيان، عقب اجتماع في رام الله، المحكمة الجنائية الدولية إلى تسريع آليات عملها في ظل استمرار سياسة الاستهتار الاحتلالية بكل القوانين والشرعيات الدولية. وجددت رفضها لمحاولات سلطات الاحتلال الإسرائيلي المستمرة فرض واقع على الأرض، تنفيذاً لسياسة الضم من خلال الاستيلاء على الأراضي، وهدم البيوت والمنشآت خاصة في الأراضي المصنفة «ج»، وإطلاق العنان للمستوطنين لوضع بؤر على رؤوس الجبال والتلال، وتوسيع البناء الاستيطاني غير الشرعي وغير القانوني. وقالت اللجنة، إن الاحتلال يواصل الاقتحامات اليومية والاعتقالات الجماعية، واحتجاز جثامين الشهداء، وغير ذلك من عدوان وجرائم متصاعدة، وانتهاج العقاب الجماعي الذي أكد عليه تقرير مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، وتضمن وصفاً حول ذلك، بما فيه الحصار الجائر الذي يفرضه الاحتلال على الشعب الفلسطيني. وعبرت عن رفضها أي مساس بحقوق الشعب في إنهاء الاحتلال، وضمان حق اللاجئين بالعودة استناداً إلى القرار 194، وحق تقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة، وعاصمتها القدس وفقاً لقرارات الشرعية الدولية. وأعربت عن التمسك الحازم بقرار القيادة الفلسطينية في 19 مايو الماضي، والذي أعلن فيه عباس بأن منظمة التحرير، في حل من كل الاتفاقات مع الاحتلال والإدارة الأميركية وأي تفاهمات في هذا الاتجاه، وعدم تجزئتها بأي وجه من الوجوه. ميدانياً، اعتقل جيش الاحتلال الإسرائيلي فجر أمس 10 فلسطينيين بينهم النائب في المجلس التشريعي نزار رمضان ونجله أحمد والوزير سابق عيسى الجعبري وعدد من الأسرى السابقين وفق مصادر فلسطينية في الخليل. واقتحم 59 مستوطناً ساحات المسجد الأقصى من باب المغاربة وسط وحماية أمنية من قوات الشرطة الإسرائيلية. فيما قال شهود عيان، إن خمس جرافات عسكرية إسرائيلية توغلت لعشرات الأمتار قرب معبر بيت حانون شمال قطاع غزة وشرعت بأعمال تسوية وتجريف ووضعت سواتر ترابية بغطاء من طائرات الاستطلاع.
مشاركة :