حراك أكثر من جيد تقوم به إدارة النصر بقيادة صفوان السويكت وعبدالرحمن الحلافي ومن خلفهما الرجل الداعم بهدف دعم النصر بعناصر محلية تساهم في ردم الفجوة الكبيرة بين مستوى العناصر المحلية الحالية والعناصر الأجنبية بصفوف الفريق، إلا أن ما يحيط هذا الحراك وهذه الصفقات من هالة إعلامية كبيرة ووعيد شديد للمنافسين من قبل الجناح الإعلامي المحسوب على النصر هو ما سيفسد هذه التحركات النصراوية التي إذا ما استثنيت منها صفقة جناح الأهلي عبدالفتاح عسيري فتعدُ صفقات عادية جدًا وهذا ليس تقليلا من هذه الصفقات ومن تلك الأسماء كلا وألف لا، فثنائي الدفاع الشاب عبدالله الشنقيطي وعبدالعزيز العلاوي من الصعوبة الرهان عليهما، بل من الجنون الاعتماد عليهما كعناصر أساسية لقيادة الفريق لبطولات كبيرة تحتاج لنوعية خاصة من اللاعبين المميزين وأصحاب الخبرة والتجارب الكبيرة وليس لاعبي درجة أولى يحتاجون لوقت كبير للنضوج والتأقلم مع المنافسات الكبيرة!، وعبدالمجيد الصليهم لاعب جيد لكن طوال مواسمه الخمسة التي قضاها بشعار ناديه الشباب لم يستطع حجز مركز أساسي أو احتياطي بشعار المنتخب وهذا مؤشر صادق على إمكانيات وقدرات اللاعب ونفس الحال بقية الصفقات الأخرى التي قد تكون صفقات للمستقبل إذا استطاعت تطوير قدراتها وإمكاناتها أكثر من الحاضر. وحتى لا يفهم الجمهور النصراوي المحب لناديه أن حديثي هذا تقليلاً من قيمة هذه الصفقات عليه العودة بذاكرته للأمس القريب فسيجد أن أغلى وأعلى أرقام الصفقات الكبرى منذُ انطلاقة الاحتراف برياضتنا مسجلة باسم النصر فصفقة انتقال محمد السهلاوي ويحيى الشهري ونايف هزازي وأحمد الفريدي هي الأعلى والأكثر صخبًا، إلا أن مردود هذه الصفقات حتى هذا اليوم لم يكن على مستوى قيمتها وإثارتها ولم تستطع هذه الصفقات الكبيرة رقمًا قيادة النصر لبطولة كبيرة كبطولة دوري أبطال آسيا للأندية المحترفة والتي تحتاج لتخطيط سليم ونوعية خاصة من اللاعبين المحترفين والمحليين وليس كما يروج بعض إعلامي وجماهير النادي بقرب تحقيقها لمجرد عدة صفقات مع لاعبين مغمورين لا تجارب لهم في هذه البطولة!، وحتى لا تغلب العواطف العقل وتكون النتيجة عكسية على الفريق في قادم الأيام بعد أن عاد بشكل كبير لتحقيق البطولات المحلية بعد غياب كبير، فإن النصر بتشكيلته وصفقاته الحالية ليس مهيأ اطلاقًا لتحقيق هذا اللقب الكبير، فالأمس الذي كان يحمل وعودًا كبيرة للجماهير النصراوية بتحقيق المنجزات من قبل إدارته السابقة والتي كان سرعان ما تتبخر على أرض المعلب غير اليوم يا نصر، الذي أصبح تحقيها حلما للنصر ولجماهيره وقبل ذلك تاريخه. فاصلة: عندما أشاهد إعلام الأمس الذي كان سببًا رئيسًا في أزمات ومشاكل النصر يحيط به اليوم إحاطة السوار بالمعصم صوتًا وصورة ويتحدث بالنيابة عن إدارته ويهدد ويستفز منافسية ويطلق الوعود لجماهيره، تترسخ لدي قناعة تامة بأنَّ العدو العاقل خيرٌ من الصديق الجاهل.
مشاركة :