أكد وزير حقوق الإنسان اليمني والقائم بأعمال وزارة الإعلام عز الدين الأصبحي لـ(عكاظ) عودة مجموعة كبيرة من قيادات الحكومة والدولة إلى مدينة عدن وستنطلق إلى كل اليمن، موضحا أن جرائم الحوثي ضد الإنسانية في اليمن جسيمة. وقال في تصريحات لـ(عكاظ): «الحكومة من حيث العمل الإداري والمؤسسي متواجدة في اليمن وليس كل الحكومة خارج البلد»، مؤكدا أن الأجهزة الحكومية ستعود إلى مختلف المناطق اليمنية وعلى رأسها عدن والمحافظات الأخرى حضرموت ومأرب. وأضاف: «العمل الإداري سيكون متواجدا وبقية طاقم الحكومة سيعود قريبا». مستدركا: «الحدث الأكبر عودة عدن وقد نجح الجيش والمقاومة في التخلص من هذه الميليشيات»، مبينا أن اليمن بكاملها ستتخلص من تلك الميليشيات ابتداء من عدن ثم لحج وانتهاء بكل المحافظات الشمالية، لأن هناك قمعا وانتهاكات جسيمة من هذه الميليشيات. وأوضح أن الحكومة تعمل بجدية من أجل تطبيع الأوضاع وفرض سيطرة الدولة. وأفاد بأن السلطة المحلية متواجدة في المدن اليمنية وهي تساند الشرعية، مؤكدا أن الوزراء الذين عادوا أمس وزراء الداخلية والنقل ونائب وزير الصحة رئيس جهاز الأمن القومي (الاستخبارات) ونائب رئيس مجلس النواب وبعض الشخصيات البرلمانية وسيقومون بزيارات ميدانية. وأوضح أن الأجهزة المختلفة للدولة تعمل على تطبيع الأوضاع في عدن وفتح الميناء والتواصل مع الأمم المتحدة لتقديم الإغاثة سريعا وإعادة الحياة خلال ساعات من خروج هذه الميليشيات ودحرها وهذا شيء جيد، مبينا أن هناك استجابة وتفاعلا من المجتمع الدولي مع موقف الحكومة وتحركاتها للعودة إلى اليمن. وعن دور وزارة حقوق الإنسان في رصد الانتهاكات الحوثية قال: «عملية الرصد لجرائم الحوثي لا تزال قائمة، هناك منظمات تعمل محليا ودوليا، هناك تقرير سيقدم إلى جنيف مجلس حقوق الإنسان في سبتمبر ونتوقع تقديم شهادات حية والجرائم والانتهاكات التي ارتكبتها الميليشيات في حق المدنيين والأبرياء كثيرة». وتابع: «الميليشيات مارست أعمال عنف وتدمير وقتل لم يسبق لها مثيل، فهي تمارس القنص والقتل بشكل مستمر حتى اليوم للمدنيين وتقتحم المدن وتمارس التجويع الجماعي والترهيب والقتل وتكميم الأفواه ومصادرة الحقوق والحريات وهناك سجون غير معلومة خارج الإطار الرسمي، مشيرا إلى أن الانتهاكات التي ارتكبت من مجموعة الحوثي وصالح لليمنيين ستكون محل متابعة وملاحقة».
مشاركة :