اعتقلت السلطات الإسرائيلية اليوم (الأربعاء)، 25 فلسطينيا من الضفة الغربية وشرق القدس، بحسب ما أفادت مصادر فلسطينية. وذكر نادي الأسير الفلسطيني (منظمة غير حكومية)، في بيان تلقت وكالة أنباء (شينخوا) نسخة منه، أن حملة الاعتقالات تركزت في نابلس وبيت لحم وطولكرم والأغوار وطالت 22 شخصا. وأوضح البيان أن 12 شخصا من المعتقلين من مدينة نابلس وحدها بينهم أسرى من المحررين. وأضاف أن الشرطة الإسرائيلية اعتقلت 3 فلسطينيين من شرق القدس بينهم سيدة مرابطة في المسجد الأقصى. ويشن الجيش الإسرائيلي حملات اعتقالات ودهم شبه يومية في الضفة الغربية وشرق القدس في إطار ملاحقة فلسطينيين يصفهم "بالمطلوبين"، فيما يقول الفلسطينيون إنها غالبا ما تطال مدنيين. من جهة أخرى، دخل عشرات المستوطنين إلى المسجد الأقصى من جهة (باب المغاربة) بحراسة مشددة من الشرطة الإسرائيلية، بحسب ما ذكرت وزارة الأوقاف والشئون الدينية الفلسطينية. وقال بيان صادر عن الوزارة تلقت (شينخوا) نسخة منه، إن المستوطنين "يواصلون استعداداتهم الضخمة لاستباحة واستهداف المسجد الأقصى باقتحامات مكثفة يوم غد الخميس". واتهم البيان "جماعات المستوطنين بالسعي إلى تكريس اقتحام الأقصى بشكل جماعي كبير، وإغلاق مصلى باب الرحمة وممارسة الطقوس التلمودية داخل الأقصى". وحذر مفتي القدس والديار الفلسطينية محمد حسين، من خطورة دعوات الجماعات الاستيطانية لاقتحام المسجد الأقصى يوم غد عشية حلول عيد الأضحى. ودعا حسين في تصريحات للصحفيين في رام الله، المواطنين إلى التحرك باتجاه المسجد الأقصى من أجل "أجل الوقوف في وجه الاحتلال الإسرائيلي، الذي يستبيح المسجد". واعتبر حسين أن دعوات المستوطنين لاقتحام المسجد "خطيرة تمس عقيدة المسلمين في العالم أجمع"، محملا الحكومة الإسرائيلية "عواقب هذه الجرائم". والمسجد الأقصى هو أحد أكبر المساجد في العالم تبلغ مساحته (144 دونما) ومن أكثرها قدسية لدى المسلمين. ويريد الفلسطينيون إعلان القدس الشرقية التي تضم المسجد الأقصى عاصمة لدولتهم العتيدة، فيما تصر إسرائيل على اعتبار القدس الموحدة عاصمة لها.