رام الله 22 مارس 2021 (شينخوا) اعتقلت السلطات الإسرائيلية اليوم (الإثنين) 20 فلسطينيا من الضفة الغربية وشرق القدس، في وقت تقرر فرض إغلاق عام على الأراضي الفلسطينية يوم غد تزامنا مع الانتخابات في إسرائيل. وذكر نادي الأسير الفلسطيني (منظمة غير حكومية)، في بيان تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة له، أن قوات الجيش الإسرائيلي اعتقلت 9 أشخاص من رام الله وبيت لحم والخليل في الضفة الغربية. وأوضح البيان، أن الشرطة الإسرائيلية اعتقلت 11 فلسطينيا من قرى وبلدات شرق مدينة القدس. ويشن الجيش الإسرائيلي حملات اعتقالات ودهم شبه يومية في الضفة الغربية وشرق القدس في إطار ملاحقة فلسطينيين يصفهم "بالمطلوبين"، فيما يقول الفلسطينيون إنها غالبا ما تطال مدنيين. في سياق قريب، اقتحمت قوات الجيش الإسرائيلي بلدة سبسطية شمال غرب نابلس في الضفة الغربية وأجرت عمليات تفتيش داخلها، بحسب ما أفاد رئيس بلديتها محمد عازم لـ(شينخوا). وقال عازم، إن البلدة تتعرض بشكل مستمر لعمليات اقتحام من الجيش الإسرائيلي بهدف السيطرة عليها تحت حجج واهية منها "التنقيب على المناطق الأثرية ومنع الفلسطينيين من الوصول إلى البلدة". وأوضح أن عملية "التنقيب تجري على المناطق الأثرية التي تقع ضمن المنطقة المصنفة (ج) الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية"، معتبرا أن الإجراء "مخالف للقانون الدولي الذي ينص على حماية المناطق الواقعة تحت الاحتلال". وأشار عازم، إلى أن السلطات الإسرائيلية تنوي فتح مركزية شرطة في داخل المنطقة الأثرية لحماية عمليات التنقيب، مؤكدا أن اللجان الشعبية في المنطقة ستتصدى لكافة الإجراءات الإسرائيلية. من جهته، اعتبر مدير عام حماية المواقع الأثرية في وزارة الآثار والسياحة الفلسطينية صالح طوافشة، أن الإجراءات الإسرائيلية في سبسطية "عمل عدواني خطير ضد الموقع الأثري". وقال طوافشة للصحفيين في رام الله، إن وزارة الأثار والسياحة ستتابع "العدوان عبر القنوات الرسمية ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) وسيتم توثيق أي اعتداء يجري داخل البلدة الأثرية". وتعد سبسطية بلدة تاريخية مشهورة بتنوع معالمها الأثرية وتحتضن المعابد والمقابر التي تعود إلى حقبة العصر الروماني عدا عن وجود المدرج الروماني والمسرح الفني الذي كانت تقام به الاحتفالات وكنيستي هيردوس والرأس التاريخيتين. والبلدة مقسمة مناطق (أ) و (ب) و (ج) حسب اتفاق أوسلو بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل في العام 1993، علما أن مساحة 12 دونما منها تقع ضمن المنطقة المصنفة إسرائيليا (ب) فيما الجزء الآخر في المنطقة تقنع ضمن المنطقة المصنفة (ج). وتقسم الضفة الغربية حسب اتفاق (أوسلو) للسلام المرحلي الموقع بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية العام 1993 إلى ثلاث مناطق الأولى (أ) وتخضع لسيطرة فلسطينية كاملة، والثانية (ب) وتخضع لسيطرة أمنية إسرائيلية وإدارية فلسطينية، والثالثة (ج) وتخضع لسيطرة أمنية وإدارية إسرائيلية. /نهاية الخبر/
مشاركة :