ما حدث خلال اليومين الماضيين من مزايدات في أعداد بطولات بعض الأندية من قبل بعض محبيها عبر مواقع التواصل الاجتماعي وصلت لأن يتم تصديرها بشعار اتحاد القدم دون إذن منه غير مستغرب، فسبق وأن كتبتُ عبر هذه الزاوية عن هذا «الحراج»! «حراج البطولات» الذي يحدثُ لدينا، وأن المسؤول الأول عن ذلك هو الاتحاد السعودي لكرة القدم، نعم أقولها متأسفًا إن اتحاد القدم لدينا مع تعاقب قيادته هو المسؤول الأول عما يحدث من مزايدات بين عامة الجماهير وبعض الإعلام المتعصب، فهو من ترك هذا الملف مفتوحًا دون حسم لفترة طويلة بعد اجتراره من قبل بعض الجماهير الرياضية وإعلام بعض الأندية من عالم النسيان لغاية بنفس يعقوب، اليوم وبعد أن أصبح هذا الملف المنسي مزعجًا، ومحرجًا ليس للأندية الرياضية ولا لاتحاد القدم وحسب بل للكرة السعودية التي تحظى منافساتها بجماهيرية كبيرة ومتابعة غير مسبوقة على مستوى المنطقة، وينشط بها مدربون ولاعبون على مستوى كبير من الشهرة وتتابعهم الكثير من وسائل الإعلام العالمية، وجب على اتحاد القدم أن يقول كلمته وبشكل عاجل للفصل في هذا النزاع وهذا الحراج على البطولات وأن يكون موقفه كاتحاد مسؤول عن رياضة بلد كبير يشهد قفزات ومتابعة ورعاية وتطورًا غير مسبوق من قيادتنا في كل المجالات وليس المجال الرياضي فحسب موقف حاسم وحازم حتى وإن لم يعجب ذلك بعض الأندية وجماهيرها وإعلامها التي تريد أن تختصر الزمن بهدف تقليص الفارق البطولي بينها وبين منافسيها، وأن يُعطى كل ذي حق حقه فمن سيعترض اليوم سيقتنع غدًا بعد أن تتضح له الصورة الصحيحة من المرجع الرئيس للأندية ولرياضتنا أجمع بعد أن شوهها ثلة من المتعصبين والباحثين عن الشهرة وكسب عواطف البسطاء من الجماهير بإدعاء بطولات من الوهم لم يتحدث عنها أحد إلا منذُ بضع مواسم! تاريخ الرياضة السعودية معروف وأبطال منافساتها معروفين بل أن الكثير ممن عاصروا بداية الرياضة لدينا من لاعبين وإداريين ومدربين يتواجدون اليوم بيننا وبالإمكان الرجوع لهم كأحد المصادر المعتمدة مع ما يتوفر لاتحاد القدم من مصادر أخرى متعددة لا تخفى عليه في حال الرجوع لها، وهذا ما سيسهل عمل اتحاد القدم في القيام بدوره في توثيق أبطال بطولاته وإيقاف ما يحدث من مزايدات أصبح ضررها كبيرًا بعد أن أصبح الباب مفتوحًا على مصراعيه للإعلام ولعامة الجماهير للمزايدة في أعداد بطولات أنديتها، فالنفي وحده يا اتحاد القدم لا يكفي بل يجب أن يعقبه عمل يبدأ بالتوثيق ومن ثم إعلان نتيجة ذلك للملأ لإغلاق ملف المزايدات بين جماهير الأندية الذي أصبح سمة بارزة وعنوانًا مستفزًا ومحرجًا عبر ساحة «تويتر» بين بعض الجماهير والإعلام المتعصب. فاصلة: كل عام وكل عيد وبلدنا رائد ومتقدم بقيادة مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان الذي أسأل الله تعالى أن يجعل ما يقدمانه من جهود ومتابعة وخدمة لحجاج بيت الله في ميزان حسناتهما، وأن يديم علينا نعمة الأمن والأمان، وحجًا مبرورًا وسعيًا مشكورًا لضيوف الرحمن.
مشاركة :