ينطلق الأحد المقبل، الموافق 9 أغسطس الجاري، المعرض الافتراضي للمحتوى المعرفي الذي تنظمه وزارة التسامح والتعايش تحت شعار «تعايش مبني على المعرفة»، برعاية وحضور معالي الشيخ نهيان مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش، ويستمر المعرض حتى 13 من الشهر الجاري، بمشاركة 123 دار نشر محلية وعربية وعالمية، تنتمي إلى أكثر من 25 دولة، بما يزيد على 17600 عنوان يتعلق بالتسامح والتعايش والأخوة الإنسانية في مختلف مجالات المعرفة، بأربع لغات، هي العربية والإنجليزية والفرنسية والإسبانية. كما يضم المعرض الافتراضي حوالي 100 فعالية فنية وثقافية ومعرفية، يشارك بها 78 متحدثاً من الإمارات والعالم العربي وعدد من المفكرين العالميين. كما يحتفي المعرض الافتراضي بالأطفال وطلاب المدارس، من خلال فعاليات وورش خاصة بهم، على مدى أيام المعرض. وقال معالي الشيخ نهيان بن مبارك: إن اهتمام وزارة التسامح والتعايش بتنظيم هذه النوعية من الفعاليات التي تتعلق بمجال المعرفة، يأتي في إطار حرصها على تحقيق أهدافها الاستراتيجية المتعلقة بتعزيز المحتوى المعرفي للتسامح بالمكتبة العربية والعالمية، ودعم المثقفين والكتاب ودور النشر -محلياً وعربياً وعالمياً- للاضطلاع بدورهم في دعم قضايا التسامح والتعايش والأخوة الإنسانية، باعتبارهم قادة الرأي، ولديهم من الأفكار والمبادرات والإبداعات ما يمكنهم من تعزيز هذه القيم السامية مجتمعياً وإنسانياً، مؤكداً أن انطلاق المعرض الافتراضي للمحتوى المعرفي الذي تنظمه وزارة التسامح والتعايش تحت شعار «تعايش مبني على المعرفة»، في هذا التوقيت وهذه الظروف، يمثل تحدياً كبيراً، سواء في مواجهة الظروف العالمية التي سببها «كوفيد 19»، أو لكونه أول معرض افتراضي للكتاب المتخصص في مجالات الأخوة الإنسانية، وما يتعلق بها من قيم أصيلة، كالتعايش والتعاطف والحوار، وغيرها من المفاتيح المهمة للشخصية المتسامحة. وأضاف معاليه، أن إقبال عدد كبير من دور النشر المحلية والعالمية على المشاركة معنا في المعرض الافتراضي، يمثل نجاحاً حقيقياً، خاصة أن عدد العناوين المتاحة لزوار المعرض الافتراضي تتجاوز 17 ألف عنوان، إضافة إلى مشاركات بارزة لكبار الكتاب والمفكرين والذين يمثلون حالة ثراء للحوارات والندوات والأنشطة التي يتبناها المعرض، مؤكداً أن الدورة الأولى للمعرض تتشرف بأن تحمل اسم الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، باعتباره رمزاً عالمياً للتسامح والتعايش، والذي جسدت أقواله وأفعاله ومواقفه أعظم معاني التسامح والتعايش والتعاطف والحوار بين بني البشر، منبهاً إلى أن اليوم الأول من المعرض سوف يتم تخصيصه للرصيد المعرفي الذي وثق تراث الشيخ زايد، رحمه الله، ومن خلال الندوات واللقاءات المفتوحة ومقتنيات خاصة بالوالد المؤسس. وأوضح معاليه، أن المعرض الافتراضي للمحتوى المعرفي سيركز على الاحتفاء بعدة موضوعات رئيسية على مدى أيامه، يبدؤها بيوم لاستعراض أهمية التكنولوجيا والواقع الافتراضي لتعزيز التسامح والتعايش في ظل الظروف التي يعيشها العالم الآن، وكيفية الاستفادة منها للوصول برسالة التسامح إلى العالم، كما سيتم تخصيص يوم لإثراء قيم التعايش لدى الأطفال، حيث تسلط الفعاليات على إبداعات الطفولة والكتابة للطفل، وتغير إدراكات هذا الجيل، وأهمية مخاطبته بالأدوات التي يفهمها، وبالأسلوب الذي يمكنه من استيعاب رسالة التسامح، كما يخصص المعرض يوماً تحت عنوان «أندلسيات» للتوقف أمام التجربة الأندلسية في التسامح، التي ألهمت العالم كله على مدى قرون، من خلال رصد ما قدمته للفكر الإنساني من قيم وتجارب تجاوزت اللغات والجنسيات والأديان والحدود والزمان، لتمثل إلهاماً خاصاً لكافة المبدعين حول العالم، ويسعدنا أن نتعاون مع السفارة الإسبانية في هذا المجال، كما سيتم الاحتفاء باللغة العربية «لغة تعارف، لغة حوار، لغة حياة» في ختام فعاليات المعرض. ودعا معالي الشيخ نهيان بن مبارك كافة الكتاب والفنانين والمهتمين بالثقافة، والجمهور العادي، وطلاب المدارس والجامعات، إلى الدخول على موقع المعرض والمشاركة الإيجابية في كافة فعالياته، لأن الهدف هو الوصول إلى الجمهور؛ فهو البطل الأول لمختلف فعاليات وزارة التسامح والتعايش، باعتبارها وزارة الجميع، مشيداً باهتمام المعرض بالأطفال وطلاب المدارس، وتخصيص عدد كبير من الأنشطة الفنية والترفيهية والمعرفية لهم؛ فهم جيل المستقبل، ومن المهم غرس قيم ومبادئ التعايش والأخوة الإنسانية في وجدانهم في هذه المرحلة، متمنياً للجميع النجاح والتوفيق.
مشاركة :