على هامش المعرض الافتراضي للمحتوى المعرفي للتسامح، الذي تنظمه وزارة التسامح والتعايش، نظم عدداً من الفعاليات المتنوّعة، من بينها ندوة عن التنمر، وتوقيع رواية لمبدعة إماراتية، علاوة على ندوة تحت عنوان «فنون التسامح». وشهدت ندوة «موظف ضد التنمر» حضور أكثر من 75 موظفاً ينتمون إلى 40 وزارة وهيئة اتحادية، وجميعهم أعضاء لجان التسامح، ضمن مشروع «الحكومة حاضنة للتسامح». وتطرّقت الكاتبة مريم الحمادي، خلال الندوة، التي أدراها مدير إدارة البرامج والشراكات بوزارة التسامح والتعايش، ياسر القرقاوي، إلى التنمر كظاهرة عامة في العديد من المجتمعات، وانطلقت منها إلى التنمر في بيئة العمل. وأشارت إلى كتابها «الشهود الصامتون»، الذي تناول ظاهرة التنمر الوظيفي بمجموعة قصصية وفلسفة إدارية تحليلية عن الظاهرة، في محاولة من الكاتبة لرفع مستوى الوعي بخطورة هذه الظاهرة وأهمية مواجهتها، وتسليط الضوء حول ضحاياها ونتائجها على الصعيدين الفردي والمؤسسي. كما تناولت بعض التوصيات الداعمة التي يمكن أن تكون مفيدة في مواجهة الظاهرة. واستعرض المشاركون في الندوة عدداً من التجارب الحقيقية في بيئة العمل مع وضع الحلول لها، مشددين على أهمية تعزيز قيم التسامح والتعايش داخل المؤسسات المختلفة كأحد أساليب العلاج لظاهرة التنمر. «نزيل الغرفة رقم 4» كما نظم ضمن فعاليات المعرض الافتراضي للمحتوى المعرفي للتسامح، حفل توقيع لرواية «نزيل الغرفة رقم 4» للكاتبة الإماراتية فتحية النمر، التي أكدت أن التسامح نهج حياة، وتراث نفاخر به في الإمارات، مشيرة إلى تقديرها لوزارة التسامح والتعايش، التي فتحت الباب أمام الكتاب والروائيين الإماراتيين والعرب لتعزيز المحتوى المعرفي والثقافي، وتقديم إسهاماتهم وإبداعاتهم لدعم القيم الإنسانية الأصيلة، على رأسها التسامح والتعايش، مؤكدة حاجة العالم إلى نشر وتعزيز هذه القيم، في إطار بحث البشرية عن النجاة من كل التحديات التي تواجهها. ويحضر المعرض أكثر من 87 كاتباً عربياً وأجنبياً. وتعدّ رواية فتحية النمر باكورة تعاونها مع وزارة التسامح والتعايش، ضمن مشروع الـ1000 إبداع، وتناول حفل التوقيع تقديم إضاءة حول العمل وظروف إنتاجه وأهدافه ورسالته إلى الجمهور، وميلاد الرواية مشروعاً إبداعياً يواجه التعصب والتطرف والعنف، ويدعو إلى أهمية تعزيز إنسانية الإنسان، مهما كانت جنسيته أو جنسه أو ديانته وثقافته. ندوة عالمية شهدت فعاليات المعرض الافتراضي للمحتوى المعرفي ندوة عالمية تحت عنوان «فنون التسامح»، تحدث خلالها مدير الشراكات والتواصل في قطاع العلوم الاجتماعية والإنسانية بمنظمة اليونيسكو، ماغنوس ماجنوسون، والفنانة ميشال هندرسون، والخطاط العربي حسام خورشيد، والكاتب والطبيب الدكتور عزالدين أبوالعيش. وتناولت الجلسة أثر الإبداع بشكل عام والفنون على وجه الخصوص في إيصال رسالة التسامح والتعايش إلى العالم، من خلال ما تملكه الفنون من قاعدة جماهيرية واسعة، وما يملكه الإبداع من قدرات على ترجمة هذه القيم الإنسانية إلى منتج أدبي أو فني يصل إلى الجميع. وأجمع المشاركون على أنه لابد للكتّاب والفنانين والمفكرين من دور مهم في تعزيز ثقافة التسامح والتعايش والأخوة الإنسانية في نفوس الجميع، سواء على مستوى المجتمعات المحلية، أو على المستوى العالمي. أما المغنية ميشال هندرسون، فأكدت أن «دور الموسيقى كلغة يفهمها الجميع في تقديم محتوى إنساني يدفعنا جميعاً إلى التعاون والعيش في سلام ومحبة، مشيرة إلى أن التعايش يعني أن نقبل بالجميع مهما كانت خلافاتهم واختلافاتهم، ضمن إنسانية تضم الجميع. وأوضحت أن أغنياتها لا تتوقف على فئة معينة، بل تحمل معاني إنسانية يمكنها تصدير الطاقة الإيجابية إلى الجميع. نموذج الإمارات أشاد مدير الشراكات والتواصل في قطاع العلوم الاجتماعية والإنسانية بمنظمة اليونيسكو، ماغنوس ماجنوسون، بدولة الإمارات نموذجاً للمجتمع الذي يقبل بالجميع، ويتعايش فيه الكل على قاعدة من احترام ثقافة الآخر والقبول به، ضمن قواعد عامة تحترم القيم وتعزز مبادئ الأخوة الإنسانية. • فنون التسامح تناولت أثر الإبداع والفنون في إيصال رسالة التعايش إلى العالم. • 87 كاتباً عربياً وأجنبياً يشاركون في فعاليات المعرض، الذي تنظمه وزارة التسامح. تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news ShareطباعةفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :