” الشكوى لغير الله مذلة “ بقلم / إيمان ضمره يمر كل شخص في هذه الحياة بأمور تجعل أيامه سعيدة ونقول له ماعلمناه وماحفظناه وما توارثناه وما ورد بحديث عن رسول الله( أستعينو على قضاء حوائجكم بالسر والكتمان) ليس فقط خوفًا من العين والحسد ولكن حتى لاتصاب بخيبات الأمل ويتشمت بها غيرك، وفي مثل آخر ( داري على شمعتك تقيد)…… وبالمقابل بإن هنالك مشاهد ومواقف أخرى قد تنغص على المرء مسيرة الحياة ونردد دائمًا ونهذب ونخفف على أنفسنا ومن يتألم أمامنا بأنه (لا شكوى الا لله )، (والشكوى لغير الله مذلة )والكثير من هذه الأمور ولكن مع إختناق المواقف وتعسرها وآثارها التي تهلك تفكيرنا وقلوبنا قد نلجأ لنخبرها للآخرين من باب أن الفضفضة والراحة في التعبير قد يخفف عبئ الظرف والقلق والحزن الذي راودنا في اللحظات الصعبة وما ان نحدثهم بالآمر حتى نشعر بالقليل من الراحة تتسرب إلى النفس ونقول( حقا قد أرتحت بعد ما قلت ألمي)….وفي أحيان أخرى لا تتكلم بشيء لأنهم شاهدين على ما ألم بك وفي حياتك وقد يكون الذي أصابك إعصارًا خلق كارثة حقيقة في أمورك والأصعب أنه على مرأى أعينهم….(سلامات للجميع) ولكن المصيبه أين هي ؟! …عندما يبدأ ضعاف الأنفس بالتكلم في مواضيع قد تكون حساسة لشخص آخر ويتجاهلون وجوده أو يتظاهرون بالنسيان لمن هم يتضرعون آلامهم بصمت. كيف يمكن علاجهم. ؟!!كيف نستطيع أن نغفر لهم زلتهم هذه التي زلزلت كيان من تآلم أمامهم في السابق ؟! … كيف كان حوارهم سببًا لتلك الجراح لتنزف من جديد وبصمت دافئ في ملامحهم كأن شيئًا لم يكن… ولكن كلاماتهم أحدثت ثورة قد يحتاج إلى إعادة استقرارها وتسكينها دقائق أو ساعات أو أيام، لايعلمون أبدا أن من أمامهم يحملون معهم الذكرى والصور التي يحاولون ترتيبها لتكون في رفوف خفيفة لاتثقل على كاهلهم ولكن مع أحاديث غير المكترثين يعودو أدراجهم في ترتيب الفوضى الفكرية والمشاعرية التي حدثت فقط خلال رنين كلماتهم…. يضيق علي المكان حين أتكلم بشيء ينقص غيري وألوم نفسي مرارًا وتكرارًا ، لذلك اندهش ممن يتحاورون ويتناسون. هل تناست البشر لغة التخاطب والحوار واللطف بهما؟ هل تناست البشر طريقة حساب الكلمات قبل أن تطلقها فتكون سهامًا في صدور غيرنا؟ هل تتغافل البشر عن تلك القلوب التي تمزقت وبكت ونزفت وحاول أصحابها جاهدين أن يضمموها؟ رفقًا يا صديقي وأخي وعزيزي ورفيق دربي وأخي وعهدي رفقًا حين تداعب أمرًا في حضوري… لطفا وأعتذر منك سأغادر في المرة القادمة مجلسًا تسقط فيه كل أقنعة الرضا والغفران التي أضعها دائمًا لأحاول أن أظهر لك أني تجاوزت حزني….كن رفيقا رقيقًا حزنك حزني وفرحك فرحي لا تتصيد وجعي ليكون سبب نجاحك… كن صديقا صدوقا ليس فقط في حديثك بل بتصرفاتك وأفعالك ومن ثم أقوالك ..لأن مانراه في الكثير من الأوقات بأن مفاهيم الوجدانية معدومة بين البشر ، هنالك من يحاول ان يسحقك، ومن يحاول أن يتسلق فوقك، ومن يحاول ان يكسرك، ومن يبني لبنة حياته على خسائرك …..ولكن تذكر دائمًا عزيزي الذي كان ضحية أحدهم أن الإستعانة بالله هي التي تدافع عنك وهي التي تجعلك اقوى من الداخل قبل أن تكون قويا أمام أحد . هناك من ينسى الكثير لك ويتذكر القليل الذي لا يجب تذكره وتراه وهو(يتعامل مع اخر لم يقدم شيء وأنكر الكثير )،ويحاول أن يجد له اعذارا . نصيحة لي وللجميع “لا تنسى ولا تنكر من وقف بالقرب منك، إياك أن تكون من المنكرين ،وإياك ان تعتقد أن من أمامك لا يفهم أفعالك وتصرفاتك، نحن فقط نصمت لحكمة في داخلنا ولكن لا يعني ذلك أننا لم نفهم عباراتك. وإياك أن تعتقد أننا نتجاهل بغباء فينا ولكن بعقلانيه منا لتقليل حدة الموقف. (قَالُوا إِن يَسْرِقْ فَقَدْ سَرَقَ أَخٌ لَّهُ مِن قَبْلُ ۚ فَأَسَرَّهَا يُوسُفُ فِي نَفْسِهِ وَلَمْ يُبْدِهَا لَهُمْ ۚ قَالَ أَنتُمْ شَرٌّ مَّكَانًا ۖ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا تَصِفُونَ)كتب في التصنيف: غير مصنف, مقالات كتاب بلادي تم النشر منذ 3 ساعات
مشاركة :