” قلوبنا عاصمة لبنان ” بقلم الكاتبة الصحفية / إيمان ضمره

  • 8/6/2020
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

” قلوبنا عاصمة لبنان “ بقلم الكاتبة الصحفية / إيمان ضمره عصر يوم الخامس من أغسطس/أب، لبنان كان في أمن وسلام حتى لو كان يمر في مأزق سابق ولكنه كان أرحم قليلًا مما حدث بعد هذا العصر وبدون صفارات إنذار ولا موعد مسبق وقبل زوال أشعة الشمس حدث مالم يكن بالحسبان ولا حتى بأضخم الأعمال السينمائية ….تصاعد الدخان للوهلة الأولى ظهر كأنه حريق يملئ سماء العاصمة بدأ الناس يترقبون ماذا يحدث عند معبر القارات عند الوجهة الحيوية والأساسية في مرفأ بيروت … فجأة حتى الكاميرات لم تستطع ان تتوازن مع لحظة وقوع الإنفجار تداخلت كل المشاهد مع بعضها البعض بين صراخ وبكاء بين أتربة وغبار تتناثر لتمتلئ ساحات المكان بالخراب و يتصاعد الدخان بألوان مختلفة تجلى فيها اللون الدموي..وأصبح المشهد كله أشبه بزلزال هز كل العاصمة وهز قلوبنا معه ،جرحى وقتلى تبعثرو في أزقة المدينة، لم يبقي شيء على حاله.. ضاع تعب العمر والسنين بهزة وحدة….. باريس الشرق الأوسط تناثر لم يعرف حينها منزل من ولا شقة من ولا ممتلكات من…. تساوى الجميع في رفة عين… شاشات التلفاز التي كنا نراقب خلفها مع دموع وصرخات وتصديق وتكذيب وننتظر أي خبر او صورة ولكن من كبر مساحة الفيلم لم تكن التغطيات كافية من المرفأ الى الشوارع ،المستشفيات، البيوت والشركات والمخازن والمقاهي…. المشهد ومسرح الحادثة صعب وصفه لا بكلمات ولا بعبارات .لأن الدمار ترك خلفه تشرد وجوع وألم وسلب وسرق كل الأحلام التي تحققت وأخرى كانت بطريقها لتتحقق وبعضها مازالت ترسم… حادثة بيروت لن تمحى ولن تتطمس لا من تاريخ اللبنانين شيوخهم وشبابهم وصغارهم ولا من تاريخ العالم أجمع…لكننا نأمن بأن الشعب اللبناني قادر على الصمود والعودة من جديد من خبرته بالسنوات والحروب الماضية… كل الدول العربية والعالمية بحكوماتها وشعوبها تنفست واستنشقت مساء أمس بألم ووجع وقهر ….صراخك يابيروت وصل لبقاع الأرض… بيروت عاصمة لبنان وان تم الإعلان بإنك المدينة المنكوبة لكنها ستزهر من جديد وإن كانت بيروت مدمرة الآن فقلوبنا عاصمة للبنان. انفجار بيروت أعطى الجميع درس قوي لا يمكن تجاهله او نسيانه أن القدر لا يحتاج إلى مسببات ولا إنذارات إذا شاء الله له أن يقع .. كنت في المنزل ،العمل،مقهى، مطعم أو حتى تسير بالشارع ، تقود سيارتك، ويمكن مريض مراجع او منوم في المستشفيات، قدر الله سيصل اليك،(المقدر مكتوب مامنه هروب)… الإحصائيات الأولية تشير إلى أن حجم الخسائر يقد ب ١٠-١٥ مليار دولار … وأكثر من ٣٠٠ ألف مشرد، عدا عن إحصائيات الوفيات والجرحى التي لم تنته بعد…. بقدر هذه الإحصائيات لك أن تتخيل ماذا حدث. الوجع الذي حل بالشعب اللبناني أمس هو وجع لا قدر الله من الممكن أن يألم أي مدينة أخرى بالعالم نسأل الله السلامة لدولنا العربية والإسلامية وأن يديم عليها وعلينا الأمن والأمان والصحة والعافية. (الأمن والصحة تاج وشعار هالعمر)كتب في التصنيف: مقالات كتاب بلادي   تم النشر منذ 3 ساعات

مشاركة :