213 قتيلاً وجريحاً بمجزرة حوثية بدار سعد والحسم يقترب في جبهة «العند»

  • 7/20/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

ارتكبت ميليشيا المتمردين التابعين لجماعة الحوثي والرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، المتمركزة على مشارف المداخل الشمالية لمحافظة عدن (جنوب اليمن) مجزرة جديدة بقصفها بالقذائف والصواريخ حياً سكنياً بمديرية دارسعد، ما أدى إلى سقوط نحو 43 قتيلاً و170 جريحاً غالبيتهم من النساء والأطفال، بالمقابل نجحت المقاومة الشعبية ووحدات الجيش الوطني المسنودة بقوات التحالف العربي في الدخول إلى مدينة التواهي آخر معاقل تواجد عناصر الميليشيات في عدن. وجسدت المجزرة الجديدة للمتمردين حالة الضعف والتخبط التي تعيشها الميليشيات المتأثرة بفعل ضربات المقاتلات والبوارج التابعة لقوات التحالف وتقدم المقاومة في مختلف جبهات القتال بعدن، الأمر الذي انعكس على الوضع العام للميليشيات التي لم تعد قادرة على مواجهة تلك القوة الضاربة التي شتت وأنهكت قواتها، وهو ما دفعها للجوء إلى تصرفات لا مسؤولة واستهداف المدن والمدنيين وارتكاب المجازر الوحشية بحقهم. واقتربت اللجان والمقاومة الجنوبية من بسط سيطرتها على قاعدة العند الجوية العسكرية في محافظة لحج، وذلك بعد تقدمها ميدانياً وسيطرتها على بعض المواقع الاستراتيجية المطلة على القاعدة العسكرية، إثر معارك مسلحة خاضتها ضد المتمردين بمشاركة قيادات جنوبية بارزة، وأسفرت تلك المعارك عن سقوط قتلى وجرحى من الجانبين غالبيتهم من أنصار الحوثي وصالح. وساهمت الطائرات الحربية التابعة لقوات التحالف العربي الذي تقوده السعودية بشكل كبير في انتصارات المقاومة بعدن ولحج، من خلال استهدافها تجمعات وتعزيزات المتمردين في جبهات القتال، متسببة بقتل وجرح العشرات من مقاتليهم وتدمير عتادهم العسكري. وقال الناطق الرسمي باسم مجلس قيادة المقاومة في عدن علي الأحمدي في تصريحه لالخليج، إن ميليشيا الحوثي وصالح، ارتكبت مجزرة جديدة بحق المدنيين العُزل في عدن، بقصفها بقذائف الهاون وصواريخ الكاتيوشا أحد الأحياء السكنية بدارسعد، وسقط في قصف المتمردين 43 قتيلاً و170 جريحاً جراحهم مختلفة ومعظم الضحايا من النساء والأطفال المتجمعين في الحي السكني بثالث أيام عيد الفطر المبارك. وبخصوص المعارك الميدانية في عدن، أوضح ناطق المقاومة الأحمدي، أن رجال المقاومة حاصروا التواهي ودخلوها من جهتي ساحل جولدمور ومنطقة حجيف، ونجحوا في التعامل مع جيوب المتمردين التي ما زالت بعضها مختبئة بعدد من البنايات، وأكد السيطرة الكاملة على مديريات خورمكسر والمعلا، وكريتر التي بقيت بعض جيوب المتمردين متحصنة بأجزاء من جبل معاشيق، وتم تمشيط تلك المدن بالكامل. وأشاد بالدور المحوري لقوات التحالف العربي كون دورهم مهد للعملية طوال الشهرين الماضيين وساعد بشكل كبير المقاومة على تطهير مناطق تواجد المتمردين بعدن، من خلال الغارات الجوية المتواصلة على مواقع ميليشيا الحوثي وصالح. وعلى صعيد معركة العند بلحج، أكد مصدر في المقاومة تمكّن المقاومة الجنوبية من السيطرة على مثلث العند وجبل الزيتون الاستراتيجي القريبين من قاعدة العند نفسها، بعد معارك قُتل خلالها نحو 30 متمرداً وجُرح آخرون، إضافة إلى مقتل 5 وإصابة نحو ما لا يقل عن 20 شخصاً من المقاومة، وغنمت المقاومة في تلك المعارك أسلحة وعتاداً عسكرياً متنوعاً خفيفاً ومتوسطاً وثقيلاً بينها دبابات، ولفت إلى أن سيطرة المقاومة على العند باتت مسألة وقت نتيجة حالة الميليشيات التي وصفها بالسيئة والمنهزمة في جبهة القتال. وذكر أن معركة العند شاركت فيها قيادات جنوبية بارزة في مقدمتهم العميد ثابت جواس وناصر الخبجي وصلاح الشنفرة وأبو هارون اليافعي، وعدد كبير من المقاتلين القادمين من مناطق يافع وردفان والضالع، حيث ساندتهم بشكل رئيسي مقاتلات التحالف التي كانت تقوم بضرب المتمردين من الجو لتتقدم المقاومة على الأرض.

مشاركة :