تظاهرات وصدامات في بيروت احتجاجاً على كارثة المرفأ

  • 8/9/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

اندلعت مواجهات عنيفة عقب تظاهرات حاشدة انطلقت نحو ساحة الشهداء في العاصمة اللبنانية بيروت السبت، تنديداً بالانفجار الضخم الذي وقع في المرفأ الثلاثاء الماضي، وتسبب بمقتل أكثر من 154 شخصاً وإصابة نحو 5 آلاف آخرين. وساد توتر في محيط البرلمان اللبناني حيث رشق محتجون القوى الأمنية بالحجارة، فيما تحاول القوى الأمنية حصر المحتجين في بقعة جغرافية محددة مستخدمة القنابل المسيلة للدموع. وحمل محتجون مجسماً لمشانق ورفعوا لافتات خيّرت إحداها المسؤولين بين الاستقالة والشنق. وقال شهود إن قوات الأمن أطلقت الغاز المسيل للدموع على متظاهرين يحاولون عبور حاجز للوصول إلى مبنى البرلمان بوسط بيروت. وتوافد المتظاهرون تباعاً إلى وسط بيروت آتين من مناطق عدة وسط إجراءات أمنية مشددة. وانطلقت مسيرة حاشدة من شارع مار مخايل المتضرر بشدّة إلى وسط بيروت، رافعين لافتة كبيرة ضمّت أسماء قتلى الانفجار.وسُرعان ما سُجلت مواجهات بين القوى الأمنية ومحتجين في طريق مؤد إلى مدخل البرلمان. وأطلق الشبان الحجارة على عناصر الأمن الذين ردوا بإطلاق القنابل المسيّلة للدموع في محاولة لتفريقهم.وردّد المتظاهرون شعارات عدّة بينها «الشعب يريد إسقاط النظام» و«انتقام انتقام حتى يسقط النظام»، و«بالروح بالدم نفديك يا بيروت». كما رفعت في مواقع عدة في وسط بيروت مشانق رمزية، دلالة على الرغبة في الاقتصاص من المسؤولين عن التفجير.ويشعر بعض السكان، الذين يواجهون صعوبات لإعادة بيوتهم المدمرة إلى حالها، بأن الدولة التي يعتبرونها فاسدة خذلتهم مرة أخرى. وخرجت احتجاجات لأشهر قبل كارثة الأسبوع الماضي اعتراضاً على الطريقة التي تعالج بها الحكومة الأزمة الاقتصادية التي تعصف بالبلاد.وقالت الطالبة الجامعية سيلين ديبو وهي تنظف بقع الدماء عن جدران المبنى السكني الذي تعيش فيه وتضرر بفعل الانفجار «ليست لدينا ثقة في حكومتنا... أتمنى لو تتسلم الأمم المتحدة دفة الأمور في لبنان».وأعلن رئيس حزب الكتائب اللبناني سامي الجميل اليوم السبت استقالة نواب الحزب الثلاثة من البرلمان. وجاء ذلك خلال تشييع جنازة أمين عام الحزب نزار نجاريان الذي لقي حتفه في انفجار مرفأ بيروت. وقال الجميل «نحن منتقلون للمواجهة» لإصلاح الدولة.وأضاف «أدعو كل الشرفاء إلى الاستقالة من مجلس النواب والذهاب فوراً إلى إعادة الأمانة للناس ليقرروا من يحكمهم دون أن يفرض أحد عليهم أي أمر». (وكالات)

مشاركة :