د. علاء الشال يكتب: السلاح الأخطر من القنبلة النووية (1)

  • 8/16/2020
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

لم يعرف العالم بشاعة وخطرًا أعظم من القنابل النووية والهيدروجينية نظرا للدمار الذي تخلفه ، ولكن هناك ما هو أقوى في التدمير وأخطر في الإصابة ، أحد أسلحة حروب الجيل الرابع،” تلك الحروب التى تعتمد على نوع من التمرد والتى تستخدم فيها القوات غير النظامية كل الوسائل التكنولوجية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية بهدف إجبار العدو على التخلي عن سياسته وأهدافه الاستراتيجية" وهو سلاح الإشاعة ، إنه الدمار الشامل الذي يفتك بكل صغير وكبير، ويقوض بنيان المجتمع ويخلق حالة من التذمر والغضب والسخط الشعبي. تعرف الإشاعة بأنها: (الخبر الذي ينتشر من غير تثبت من شاع الخبر إذا ذاع وانتشر)، وفي تعريف اللواء/ صلاح نصر(الترويج لخبر مختلق لا أساس له من الواقع، أو المبالغة في سرد خبر يحتوي جزءًا ضئيلًا من الحقيقة) .. الشائعة دوما ما تطلق على الخبر السيئ المقصود منه توهين شأن الغير وإظهاره بصورة سيئة وتعتمد الإشاعة في ذلك الأمر على الغموض في المصدر، والمبالغة في الخبر وقد تلمس جزءًا من الحقيقة للتلبيس على المتلقي. الأجواء المناسبة لظهور الشائعات الحروب والإرهاب ، وعدم استقرار الأوضاع ، انعدام الأخبار والمعلومات وكون الناس غالبًا يميلون الى تصديق كل ما يقال وعدم التثبت والتأكد من صحه المعلومات.. الشائعات كانت السلاح الأقوى في نشر الفوضى والدمار في بلاد كان لها في الحضارة صولات وصولات.لم يدمر العراق سوى الشائعات، ولم يقضِ على سوريا سوى الشائعات، ولم يلحق الدمار والخراب بليبيا سوى نشر الإشاعات حتى أضحت بلادًا تسارع الزمان لتلحق بركب الحياة بعد أن شيدت في الحضارة بيوتا وقصورا.السلاح الأخطر حاليًا على مصر هو سلاح الشائعات من أبواق تنفث سمها ليل نهار، ولقد نشرت الصحف المصرية تقريرًا يقول بأن فى الفترة الأخيرة 60 ألف شائعة، 70% منها عبر شبكات التواصل الاجتماعى و30% قامت بنقلها الصحف والمواقع الإخبارية على أنها حقيقة، بهدف إرباك الدولة وتشتيتها ومنعها من العمل فى سير المشروعات الاقتصادية وتشتيت الاقتصاد وعرقلته وخفض الروح المعنوية وتصدير اليأس حتى ينمو الغضب لدى الناس ويتم تصدير الفوضى ويعم الخراب.ويقوم موقع رئاسة مجلس الوزراء ودعم اتخاذ القرار، والهيئة العامة للاستعلامات وغيرهما من مؤسسات الدولة بتكذيب الإشاعات التي تهدد السلم العام وتسبب بلبلة في الرأي العام..  الأخطار محدقة وأبواق الفتنة تعمل ليل نهار لبث روح الكراهية والعداء. حفظ الله مصر وجيشها ورئيسها..

مشاركة :