دمشق - اختار المخرج المسرحي السوري سهيل عقلة ثيمة العلم كحامل أساسي للعرض الموجه للأطفال الذي كتبه تحت عنوان “الانتصار الكبير”، وتتواصل عروض المسرحية بشكل يومي على خشبة مسرح القباني بالعاصمة السورية دمشق. وهذه المسرحية التي أنتجتها مديرية المسارح والموسيقى والممتدة على مدى خمسين دقيقة تقريبا، جاءت غنية بشخوصها وما تحمله من معان تعليمية هادفة عبر الغناء والرقص مازجة بين الشخصيات الإنسانية وأنسنة الحيوانات لتقريب فكرة صراع الشر مع الخير عبر انتماء الفريقين إلى أخوين أحدهما اسمه حكيم ويمثل الخير والثاني اسمه كليم ويمثل الشر. وعن العرض قال المخرج عقلة “هذه التجربة هي الأولى لي في الكتابة وجاءت من خلال ومضة تشكل منها النص الذي يحمل مقولة انتصار المعرفة والعلم والحب عبر صراع الخير والشر المتمثل في الأخوين”، مبينا أنه حقّق نسبة كبيرة ممّا أراده من المسرحية من خلال رصده ردود أفعال الجمهور من الأطفال حول ما وصلهم من فكرة العرض. وبدوره قال الممثل فهد السكري “ألعب شخصية حكيم الإنسان الخير الذي يسعى على طول مدة العرض من خلال تجاربه العلمية على الدماغ البشري لإزالة نقاط الشر والحقد منه، مكرسا قيمة العلم بعكس شقيقه الشرير”، مؤكّدا أن المسرحية تدعو إلى نشر الخير والحب والسلام عن طريق العلم. أما الممثل سليمان قطان فقد قدّم شخصية أركان، أحد فرسان العرض التابعين لحكيم، في قالب كوميدي استطاع من خلاله تقريب معاني الشخصية للأطفال، معتبرا أن العرض يقدّم المتعة والفائدة للأطفال عبر تكريس قيمتين مهمتين هما العلم والحب بعد سنوات من الحرب التي أثرت على نفوسهم وكل تفاصيل حياتهم. وأشار الممثل الشاب أنس الكاتب، خريج قسم التمثيل في المعهد العالي للفنون المسرحية، إلى أن مشاركته في هذا العرض كأول مسرحية له بعد التخرّج تعتبر تجربة فريدة بالنسبة إليه كونه يحب الأطفال ويمتلك خبرة في التعامل معهم، مؤكدا أن هذه التجربة ستبقى راسخة في ذهنه ومميزة بالنسبة إليه. وشارك في العرض كل من الممثلين فهد السكري وسليمان قطان وأنس الكاتب وتاج الدين ضيف الله وتماضر غانم ونجاح مختار وغدير سلمان وغرام العلي والطفل حمزة عقلة، إضافة إلى عفاف حذيفة وعهد أبوحمدان في الغناء.