هدوء حذر واستياء عارم في القرى الجنوبية

  • 8/23/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

بعد يوم من تشييع الشاب حسين خليل أحد مسؤولي «حركة أمل» في بلدة اللوبية الجنوبية، والذي توفي إثر إصابته بطلق ناري في بلدته بسبب خلاف على تعليق راية عاشورائية بين أنصار «أمل» و«حزب الله» ما لبث أن تطوّر إلى تضارب بالأيدي ومن ثم إلى إطلاق نار، عاد الهدوء إلى البلدة والبلدات الجنوبية المجاورة والتي كان امتد إليها الخلاف وذلك بعد تدخل مباشر من قيادات الثنائي الشيعي في القرى وتحذيرهم من الانجرار إلى أي مشاكل تحت طائلة المحاسبة.وحسب روايات عدد من أهالي هذه القرى فإنّ الأمر الأساسي الذي ساهم في التهدئة كان تأكيد الطبيب الشرعي أنّ إصابة خليل لم تكن من سلاح «كلاشنيكوف» الذي كان بحوزة مناصري «حزب الله»، بل من رصاصة مسدس حربي أصابته من الخلف واستقرت بقلبه، ما يرجّح فرضية تدخل شخص آخر لم يكن مشاركا في الإشكال، فضلا عن تعميم «حزب الله» على مناصريه عدم التطرق أو الردّ أو الدخول في نقاشات مباشرة أو غير مباشرة على وسائل التواصل الاجتماعي تتعلّق بالحادثة.ويصف عدد من الأهالي الهدوء الحالي بالحذر، إذ تتردّد بين الفترة والأخرى إشاعات عن حرق صور وشعارات للطرفين في غير قرية جنوبية، بالإضافة إلى انتشار أخبار غير دقيقة عن اعتراف أحد أنصار «حزب الله» بأنه القاتل، هذا فضلا عن استياء مناصري «حركة أمل» الشديد من عدم إصدار قيادة «حزب الله» أي بيان رسمي عن الحادث.ورغم احتواء الإشكال كاد يقع إشكال آخر أمس، ولا سيما بعد أن تمّ تداول مقطع فيديو يردّد فيه أنصار «حركة أمل» هتافات ضدّ الأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصر الله أثناء تشييع خليل، الأمر الذي سارعت قيادة «حركة أمل» إلى إدانته في بيان رسمي، معتبرة أن هذه الهتافات «والتي تم احتواؤها فوراً هي تصرفات فردية ومدانة بكل المقاييس ولا تعبر عن عمق العلاقة والموقع الذي يحتله نصر الله في وجدان الحركة وقياداتها ومجاهديها».وبالعودة إلى الحادث يروي بعض أهالي القرية أنّ الإشكال الذي حدث يوم الخميس الماضي وأدى إلى وفاة الشاب، سبقه إشكال آخر يوم الأربعاء إذ اعترض شبّان من «حركة أمل» على قيام تعليق شيخ وهو مسؤول في «حزب الله» كان سابقا في «حركة أمل» في قرية اللوبية رايات عاشورائية بحجة أنّ الطرفين كانا اتفقا على أن لا تعليق للرايات العاشورائية هذا العام على أن تحوّل الأموال المخصصة لذلك إلى مساعدة العائلات المحتاجة، وبعد إصرار الشيخ على تعليق الرايات هجم شبان من «أمل» عليه وضربوه فما كان منه إلا أن تقدم بشكوى إلى المخفر ضدّ من ضربه كإشكال فردي.وفي اليوم التالي أي الخميس ذهب الشيخ مع مجموعة من «حزب الله» ليعلقوا رايات إضافية فهجم عليهم شبان من «أمل» وحصل إشكال مسلّح أودى بحياة حسين.

مشاركة :