جنود عراقيون دربهم الائتلاف الدولي يشاركون في معارك الرمادي

  • 7/24/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

يشارك جنود عراقيون دربهم الائتلاف الدولي بقيادة واشنطن، للمرة الأولى في معارك تخوضها القوات الأمنية في محيط مدينة الرمادي التي يسيطر عليها تنظيم داعش، بحسب ما أفاد متحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أمس. وقال الكولونيل ستيف وارن إن «نحو ثلاثة آلاف جندي» من الجيش العراقي دربوا على يد الائتلاف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد التنظيم، يشاركون في معارك تمهد لاستعادة الرمادي مركز محافظة الأنبار (غرب)، والتي سيطر عليها تنظيم داعش في مايو (أيار) الماضي، حسب ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف: «هذا تطور يسعدنا جدا الاطلاع عليه»، وذلك على هامش مرافقته وزير الدفاع آشتون كارتر في الزيارة التي قام بها إلى بغداد أمس. وقامت الولايات المتحدة والدول المنضوية في الائتلاف الدولي الذي تقوده ضد تنظيم داعش، بتدريب ما يقارب تسعة آلاف عنصر من قوات الأمن العراقية، للمشاركة في عمليات استعادة مناطق يسيطر عليها التنظيم منذ هجومهم الكاسح في البلاد في يونيو (حزيران) 2014، والذي انهارت خلاله الكثير من قطاعات الجيش والشرطة وانسحبت من مواقعها. إلا أنها المرة الأولى التي يعلن فيها عن مشاركة جنود مدربين في المعارك، فيما يشكل جزءا مهما من استراتيجية الإدارة الأميركية ضد التنظيم، والتي توجه إليها انتقادات في داخل الولايات المتحدة. كما أكد وارن مشاركة 500 مقاتل من العشائر السنية في المعارك نفسها، بعدما تدربوا أيضا على يد ضباط عراقيين في قاعدة الحبانية العسكرية في الأنبار، بإشراف مئات من الجنود والمستشارين الأميركيين الموجودين فيها. وشددت واشنطن مرارا على الدور المحوري للعشائر السنية المناهضة للتنظيم، في القتال لاستعادة المناطق التي يسيطر عليها، وهي بمعظمها مناطق ذات غالبية سنية. وكان وزير الدفاع الأميركي وصل إلى بغداد صباح الخميس للبحث مع مسؤولين سياسيين وعسكريين في المواجهة ضد تنظيم داعش. ومن المقرر أن يلتقي كارتر مع رئيس الوزراء حيدر العبادي ورئيس مجلس النواب سليم الجبوري، ووفد من الأنبار. وسيبحث كارتر في العمليات العسكرية في الأنبار حيث يسيطر التنظيم على مساحات واسعة. وقال وارن إن الجهود العسكرية تركز حاليا على عزل الرمادي، مقدرا عدد مقاتلي التنظيم فيها بما بين ألف وألفين. ولم يحدد المتحدث تاريخ بدء الهجوم المباشر على المدينة، متوقعا أن يتم ذلك خلال «أسابيع» بمشاركة «آلاف» المقاتلين العراقيين.

مشاركة :