المشيشي يتخلى عن ضم مرشح وزارة الثقافة ضمن تشكيلته الحكومية | | صحيفة العرب

  • 8/27/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تونس - قرّر رئيس الحكومة التونسية المكلف هشام المشيشي الخميس، التخلي عن مرشحه لتولي وزارة الشؤون الثقافية وليد الزيدي، بسبب تصريحات للأخير أعلن فيها "تعففه عن تحمل المنصب". وقال رئيس الوزراء المكلف إنه "تقرّر التخلي عن وليد الزيدي من تشكيلة الحكومة المقترحة وسيتم تعويضه بشخصية أخرى". وشدد المشيشي على أنه "لا مجال للتردّد في خدمة تونس والتعفف عن تلبية نداء الواجب الوطني". ويعتبر اقتراح ضم وزير كفيف سابقة للمرة الأولى في تاريخ تونس إلى الحكومة المقترحة. والأربعاء، نشر المرشح لمنصب وزير الثقافة في حكومة المشيشي، وليد الزيدي (كفيف) تدوينة عبر "فيسبوك"، قال فيها إنه "يتعفف عن المنصب ويكتفي بمهمته كأستاذ جامعي"، قبل أن يتراجع عن ذلك ويكتب أنه "قد يتعفف" عن المنصب المذكور. وعرض المشيشي منصب وزير الثقافة على الشاب الزيدي الذي ناقش أطروحة الدكتوراه في 2019 بكلية الآداب والفنون والانسانيات بمنوبة القريبة من العاصمة. وبحسب السيرة الذاتية المتداولة لوزير الثقافة المقترح فإنه فقد بصره وهو رضيع في سن العامين بسبب مرض سرطان أصابه ولكن ذلك لم يمنعه من التميز في مراحل دراسته. وهو أول كفيف في تونس والمنطقة العربية يحصل على شهادة التبريز في اللغة العربية. والزيدي متعدد المواهب فهو الى جانب اهتمامه بتدريس الترجمة والبلاغة والبحوث المتخصصة في علم النفس، فهو أيضا شاعر وعازف على آلة العود ومنشط بدار الثقافة في مدينة القصرين. والإثنين، أعلن رئيس الوزراء المكلّف، عن تشكيلة حكومة كفاءات مستقلة تضم 25 وزيرا و3 كتاب دولة، خلال مؤتمر صحفي بقصر الضيافة بقرطاج بالعاصمة تونس. وقال المشيشي، خلال المؤتمر، إن حكومته "حكومة كفاءات مستقلة ستنكب على العمل على استحقاقات التونسيين العاجلة". وفي 25 يوليو الماضي، كلف الرئيس قيس سعيد، المشيشي بتشكيل الحكومة الجديدة خلال شهر واحد، بدأ يوم 26 من الشهر ذاته. وعاشت تونس مؤخرا، أزمة سياسية حادة، نتيجة تصاعد الخلافات بين الفرقاء السياسيين، وشبهات تضارب مصالح أجبرت رئيس الحكومة إلياس الفخفاخ على الاستقالة.

مشاركة :