مرزوق الغانم... وثقافة المصارحة | ثقافة

  • 7/26/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أن تفهم بوضوح كيف يفكر رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم، وتعرف الأسلوب الذي يتبعه من أجل الوصول إلى أهدافه الوطنية، والطرق الصحيحة التي يسلكها، كلما تطلب الأمر... هي إشارات واضحة وصريحة بأنك أمام رجل يتمتع بقدر كبير من الثقافة والخبرة الكافية في إدارة مجريات الأمور تحت قبة البرلمان. ومنذ توليه رئاسة مجلس الأمة حتى الآن... ومرزوق الغانم يعمل جاهدا من أجل إعلاء الكثير من المبادئ الإنسانية والوطنية، وبالتالي فقد تحقق في فترة رئاسته الكثير من المنجزات، التي لا تتسع هذه المساحة لذكرها، إلا أننا سنتطرق إلى بعض الملامح البرلمانية، التي تبيّن لنا وجودها في ظل العمل الجاد والصادق الذي يقوم به مرزوق الغانم، ولعل من أبرز هذه الملامح الشفافية في التعامل مع القضايا المجتمعية وحتى الإقليمية، ومن ثم فقد بات واضحا أن مجلس الأمة الكويتي في حالاته الراهنة، قادر على التعبير عن الشعب بصدق- رغم وجود بعض الاستثناءات- وأن الشكل العام له يبشر بالخير ويدعو إلى التفاؤل. ويتّبع مجلس الأمة الآن بقيادة رئيسه مرزوق الغانم ثقافة المصارحة والمكاشفة، والاستماع إلى الرأي والرأي الآخر، والتفاعل الجاد مع كافة القضايا التي تهم المواطنين الكويتيين، ومن ثم بحثها تحت قبة البرلمان بأسلوب يتسم بالمصداقية. هكذا لعب رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم دورا مميزا في تفعيل العمل البرلماني الكويتي في مسار أكثر شفافية وإخلاصا، وتفاعلا مع كافة القضايا المتعلقة بالمواطنين، ومن ثم فقد ظهرت هذه الأمور بوضوح، من خلال ما حظيت به القرارات البرلمانية من استقرار ومتابعة حثيثة لكل ما يشغل الوطن. ولأن مرزوق الغانم من الطاقات الوطنية المحبة للثقافة والمعرفة، فإن آليات عمله في المجلس جاءت انعكاسا لمثل هذه الميول، وبالتالي فقد كانت تطلعاته في خدمة الكويت مبنية على هذه الأسس والمبادئ التي اكتسبها من الحياة الأسرية التي عاش في كنفها، ومن خلال اطلاعه المعرفي، في شتى المجالات الثقافية، فما نعرفه عن مرزوق الغانم انه محب للكتب... يسعى لتتبع المعلومات من مصادرها الرئيسية، ولا يتحدث في قضية أو مسألة، إلا وقد كانت له دراية معرفية بها، وهذا يفسر ما يتمتع به من اسلوب مقنع في الحديث، وموضوعية متميزة في طرح الأفكار. ولقد سبق وأن تحدثت عن مرزوق الغانم- بعيدا عن السياسة- من خلال عقليته العلمية ومفاهيمه الوطنية، واقترابه من الروح الإنسانية المحبة للسلام، وفي هذه المقالة أردت استكمال حديثي... الذي يلقي الضوء على هذه الشخصية الوطنية، والتي نعدها مفخرة لنا ولوطننا. ومن الأسباب الحقيقية التي جعلتني أتحدث عن مرزوق الغانم، رغبتي في أن يتخذه الشباب الصاعد- الذي نعول عليه في نهضة الكويت ومستقبلها- قدوة ومثالا رائعا للتميز وخدمة المجتمع، وتشريف الكويت في المحافل الدولية، لأن ذلك لم يتم من فراغ، حيث إن الغانم اجتهد كثيرا خلال رحلته مع الحياة، وحرص على أن يكون الوطن أمامه دائما في كل خطوة يخطوها، ومن ثم اتخذ العلم والثقافة والمعرفة كأدوات يحقق بها طموحاته وذاته، لذا فقد وصل إلى أحلامه، وحقق لوطنه الرفعة والتميز. * رئيس تحرير مجلة «البيان» وأكاديمي بجامعة الكويت alsowaifan@yahoo.com

مشاركة :