نقل رئيس الوزراء الهندي نارندا مودي، أمس، حملته الانتخابية إلى ولاية بيهار الفقيرة، حيث وعد بتقديم مليارات الدولارات لمشاريع البنى التحتية، في محاولة لكسب التأييد عشية الانتخابات. ووعد مودي (64 عاما) أمام تجمع في باتنا عاصمة الولاية، بتخصيص ما يصل إلى نحو 5.8 مليار دولار على فترة خمس سنوات، للمساعدة في إنماء الولاية الواقعة شرقا. كما أطلق مشاريع للغاز والطاقة وسكة الحديد والطريق السريع، والتي سبق أن وافقت عليها الحكومة المركزية قبل تدشين كلية للهندسة، تعد الأولى من نوعها. وستنظم انتخابات في الولاية في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل. وقال مودي لعشرات الحاضرين: «نؤمن بأنه على الولايات أن تتقدم.. ومشروعا أنبوب الغاز والسكة الحديد سيؤديان إلى تشجيع النمو وتحسين نوعية حياة سكان الولاية». وكان حزب «بهاراتيا جاناتا» اليميني، الذي ينتمي إليه مودي، قد حقق فوزا كاسحا في انتخابات مايو (أيار) الماضي، ووعد مؤيديه بالقيام بعدة إصلاحات والنهوض بالاقتصاد الذي يعد هشا وضعيفا. لكن الحزب الذي يتمتع بأغلبية في غرفة البرلمان المنتخبة من الشعب لا يشغل سوى ربع مقاعد المجلس المنتخب من الولايات المؤلف من 245 عضوا، موزعين على أساس قوة الأحزاب السياسية في مجالس الولايات. وهذا ما سمح للأحزاب المعارضة بمنع إصلاحات حكومية تتعلق بالأراضي والضرائب، وغيرها من الإصلاحات التشريعية الضرورية لإحداث نهضة في الاقتصاد. وتعد بيهار ثالث ولاية من حيث كثافة السكان، وأكثر مدن الهند فقرا، ولم يحكمها حزب «بهاراتيا جاناتا» بمفرده، على اعتبار أن الأحزاب والتحالفات المحلية تفوز تقليديا في الانتخابات. ومؤخرا أعلن زعيمان محليان قويان في بيهار، هما نيتشي كومار ولالاو ياداف، دفن خلافاتهما لمواجهة حزب بهاراتيا جاناتا في الانتخابات. وقد رد مودي على خصميه قائلا إنه «لا يجب أخذ بيهار رهينة السياسات الصغيرة. لقد رأينا كم يمكن للسياسات أن تضر بالعمل الإنمائي.. والناس العاديون فقط هم من يعانون. ولا يجب أن يقف شيء بوجه التنمية». وتم تشديد الإجراءات الأمنية لزيارة مودي في أعقاب تفجيرات أدت إلى مقتل ستة أشخاص خلال حملته في باتنا سنة 2013، وذلك بعد وقت قصير من اعتلائه المنصة.
مشاركة :