“فرصة أخيرة” لأنقرة للتراجع قبل فرض العقوبات أوروبا لأردوغان: لن تستطيع تهديدنا أو ابتزازنا

  • 9/2/2020
  • 22:53
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

القاهرة – عمر رأفت وقال إن القادة الأوروبيين قرروا منح تركيا “فرصة أخيرة” قبل انعقاد المجلس الأوروبي في 24 و25 سبتمبر الحالي، حيث سيتم مناقشة إجراءات يمكن اتخاذها بحق أنقرة، بعد أن صعد القادة الأتراك واليونانيون من لهجة خطاباتهم في الأسابيع الماضية بينما كانت سفنهم الحربية تلاحق بعضها البعض في شرق البحر المتوسط. وتجري قوات البلدين سلسلة مناورات عسكرية في المنطقة البحرية الواقعة بين قبرص وجزيرة كريت اليونانية. من جهتها، دعت وزارة الخارجية اليونانية تركيا إلى “الكف عن إثارة الجلبة يوميا والعمل من أجل الأمن والاستقرار في المنطقة”، وأصدرت مذكرة تطلب من الملاحين تجاهل الإنذار التركي بشأن تمديد الأنشطة البحثية في المنطقة. في غضون ذلك، أطلق خبراء أتراك تحذيرات في وجه الرئيس رجب طيب أردوغان، بسبب سياساته الحربية التي قد تؤذي الاقتصاد التركي، مؤكدين أن اندفاع تركيا في خلافاتها مع جيرانها وحلفائها يؤدي إلى المزيد من تدهور عملتها الوطنية، وإن الاقتصاد قد يدفع ثمن الطموحات السياسية للقيادة التركية. بعد تصاعد التوترات بين عدد من الدول الأوربية وتركيا في الفترة الأخيرة، ومواصلة أردوغان لتهديداته لليونان وقبرص، أكدت المفوضية الأوروبية أن لا أحد يمكنه “تهديدها” أو “ابتزازها”، في إشارة إلى أنقرة، وفاق لما أكده نائب رئيس المفوضية مارغريتيس سشيناس، مشيراً إلى أن المفوضية جددت تهديدها لتركيا بفرض عقوبات جديدة عليها، على خلفية التنقيب في شرق المتوسط. وظهر عدوان أردوغان جلياً تجاه اليونان، إذ أكدت تقارير ألمانية، نشرتها صحيفة “دي فيلت”، ناقلة عن مصادر عسكرية تركية قولها، إن الرئيس التركي طلب من جنرالات الجيش قبل أيام، إغراق فرقاطة أو سفينة يونانية. وتابعت المصادر للصحيفة، أن الجنرالات رفضوا هذا المقترح، وفوتوا هذه الفرصة على أردوغان. وأشارت الصحيفة إلى أن الرئيس التركي يريد إذكاء صراع خارجي، واستغلاله داخليا لوقف نزيف الشعبية الذي يعاني منه تحت وطأة الفشل الاقتصادي وتدهور المناخ السياسي.

مشاركة :