عمان – تحكي رواية “كتاب المسافر الأكثر مبيعا” للروائي الأميركي ريك إنكورفيا قصة أستاذ تاريخ يعلم أنه مصاب بالسرطان، فيخوض خلال بحثه عن علاج لحالته مجموعة من التجارب التي تقوده إلى طريقة علاجية تجعله قادرا على الانتقال عبر الزمن، فيحقق عبر هذه الطريقة أمانيه وينتقل أكثر من مرة إلى مراحل في الماضي كان يتمنى أن يعيشها عيانا. قصة أستاذ تاريخ يتقمص شخصية الموسيقار موزارت قصة أستاذ تاريخ يتقمص شخصية الموسيقار موزارت يشهد الأستاذ ملامح من حرب الاستقلال الأميركية، ويتقمص شخصية الموسيقار موزارت، ويرافق كليوباترا في بعض رحلاتها إلى روما، ثم بعد أن يشفى من مرضه، ويدون تجاربه تلك في كتاب يسميه “كتاب المسافر”، وبحسب الرواية يلقى هذا الكتاب رواجا كبيرا. وصدرت الرواية في نسختها العربية حديثا عن الآن ناشرون وموزعون في عمّان، بترجمة الدكتورة ربى أبوعلي. ورأت المترجمة في مقدمتها للرواية أن هذا العمل “يجمع بين الأدب التاريخي والتشويق والخيال العلمي، ولما كان السفر عبر الزمن ليس فكرة جديدة في الأدب، فإن القارئ سيلحظ أن الخيال العلمي في هذا الكتاب ما هو إلا وعاء لإيصال رحلات الشخصيات التاريخية، بأسلوب بعيد عن الجمود الذي قد يعتري السرد التاريخي في بعض الأحيان، ووسيلة لتجوب الرسائل الإنسانية للمسافر أصقاع الدنيا، إذ تسمو الإنسانية والرأفة التي جبل عليها البشر، فوق كل فروق عرقية وجغرافية ومذهبية”. وبيّنت أبوعلي أن اختيارها لهذه الرواية بالذات يعود إلى كونها تلامس شيئا في قلب القارئ وعقله على حد سواء، وتلك هي مهمة المترجم عند اختياره لعمل ما؛ فالمترجم قارئ قبل أي شيء آخر. وقال الروائي التونسي نصر سامي في تقديمه للرواية، إن راوي هذا الكتاب يمضي بالقارئ إلى أعماق سحيقة في النفس البشرية، وأن الكتاب بمجمله يذكره بروايات أحبها مثل “الشيخ والبحر” لإرنست هيمنغواي و”الخيميائي” لباولو كويلو، و”الجميلات النائمات” لياسوناري كاواباتا، لافة إلى تركيبة نادرة من العمق والبساطة لا تتيسر أبدا إلا لمجربِِ أو غاوِِ أو ساحرِِ.
مشاركة :