الجماعات الجهادية تستهدف جيش مالي المتعثر | | صحيفة العرب

  • 9/5/2020
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

باماكو - قُتل ما لا يقل عن 10 جنود ماليين الجمعة في كمين في منطقة غيري (وسط)، القريبة من الحدود الموريتانية حيث تنتشر الجماعات الجهادية المسلحة. وأشار تقرير داخلي لوزارة الأمن إلى “أن الحصيلة الأولية المحدثة للكمين في غيري تشير إلى مقتل 10 أشخاص، بينهم ملازم، وتم العثور على ناجين واحتراق أربع سيارات وعربة إسعاف”. ويأتي استهداف الجنود الماليين في وقت شهدت فيه البلاد قبل أسبوعين انقلابا عسكريا أطاح بالرئيس إبراهيم أبوبكر كيتا، ما أثار مخاوف إقليمية ودولية بشأن استراتيجية مكافحة الجماعات الجهادية في منطقة الساحل الأفريقي. وتثير الأزمة السياسية في مالي، التي يشهد قسم واسع منها أعمال عنف جهادية أو نزاعات محلية، قلق حلفائها والدول المجاورة التي تخشى أن تغرق البلاد في الفوضى. ويخشى حلفاء مالي الأفارقة والأوروبيون والأميركيون على حد السواء من وجود عنصر آخر مزعزع للاستقرار في بلد يواجه الجهاديين وسلسلة من التحديات وسط منطقة غير مستقرة. وحرصت المجموعة العسكرية التي استولت على السلطة في مالي على التأكيد أن “السلام في مالي أولويتنا” وأن القوات الإقليمية والأجنبية المنتشرة في البلاد “تبقى شريكتنا”، في إشارة إلى بعثة الأمم المتحدة في مالي “مينوسما” وقوة برخان الفرنسية وقوة مجموعة دول الساحل الخمس وتجمع القوات الخاصة الأوروبية “تاكوبا” المكلفة بمواكبة العسكريين الماليين، إلا أن ذلك لم يبدد المخاوف. الأزمة السياسية في مالي تثير قلق حلفائها والدول المجاورة التي تخشى أن تغرق البلاد في الفوضى وعلى الرغم من تشتت الجماعات الجهادية وطرد جزء كبير منها من شمال مالي منذ 2013، ما زالت مناطق بأكملها خارجة عن سيطرة القوات المالية والفرنسية وتلك التابعة للأمم المتحدة. وتستهدف الجماعات المتشددة، من حين إلى آخر، القوات الأمنية والعسكرية المتمركزة في المنطقة على الرغم من توقيع اتفاق للسلام في يونيو 2015، كان يفترض أن يسمح بعزل الجهاديين نهائيا. وفي مارس 2012، مع إطلاق المتمردين الطوارق هجوما كبيرا على شمال مالي، تمرد عسكريون على ما اعتبروه تقاعسا للحكومة في التعامل مع الوضع، وأطاحوا بالرئيس توماني توريه. لكنّ الانقلاب عجّل بسقوط شمال البلاد في أيدي الجماعات الإسلامية المسلحة، قبل أن يتم دحرها خصوصا بعد تدخل عسكري فرنسي في يناير 2013 لا يزال مستمرا. وتوسعت هجمات الجماعات الجهادية إلى وسط البلاد عام 2015، ما أدى إلى خسائر مدنية وعسكرية جسيمة. وهذه الهجمات المتداخلة مع نزاعات محليّة، امتدت أيضا إلى النيجر وبوركينا فاسو المجاورتين لمالي. ShareWhatsAppTwitterFacebook

مشاركة :