رحب أمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط أمس السبت بمخرجات اجتماع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية الذي عقد الخميس الماضي برام الله وبيروت عبر تقنية (فيديوكونفرانس) برئاسة الرئيس الفلسطيني محمود عباس.وأكد أبو الغيط في بيان أن الاجتماع يعد خطوة إيجابية نحو توحيد الصف الفلسطيني والاتفاق على أولويات العمل السياسي الفلسطيني في المرحلة المقبلة تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.وقال أبو الغيط إن إنهاء الانقسام يعد خطوة مفصلية وحاسمة فيما يتعلق بمصير القضية الفلسطينية التي عانت كثيرا بسببه.واعرب عن اتفاقه مع ما جاء في البيان الختامي الصادر عن اجتماع الفصائل من رفض لمخططات الضم ولصفقة القرن أو أي حلول مطروحة لا تتفق مع مبادئ الشرعية الدولية والقانون الدولي وصيغة حل الدولتين التي تحظى بإجماع دولي وتأييد من الأمم المتحدة.واعتبر في هذا الصدد أن "توافق الفصائل يعد تطورا لافتا يستحق التوقف عنده".على صعيد متصل أعرب أمين عام جامعة الدول العربية عن شديد الانزعاج والادانة لاعلان كل من كوسوفو وصربيا افتتاح سفاراتين لهما في مدينة القدس المحتلة.وأوضح أبو الغيط أن هذا الإجراء "باطل ومخالف" لقرارات الشرعية الدولية وللقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن التي تحظر على الدول نقل سفاراتها لمدينة القدس كونها تحت الاحتلال منذ عام 1967 وبخاصة القرار 478 لعام 1980 الذي يحظر على الدول إقامة بعثات دبلوماسية في القدس ويرفض أي إجراءات من شأنها تغيير الوضعية القانونية للمدينة.وجدد أبو الغيط التأكيد على موقف الجامعة العربية الثابت والذي يعتبر أن القدس هي أحد موضوعات التفاوض الذي يرغب المجتمع الدولي في تحقيقه بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي "ويتعنت فيه الأخير".
مشاركة :