جرس إنذار اسمه «الخادمات»

  • 11/11/2013
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

• 3 آلاف خادمة هاربة افترشن شوارع جدة مع انتهاء مدة التصحيح، كن هاربات من مكفوليهن ووجدن من يؤويهن بشكل غير نظامي.. وهنا يطرح السؤال نفسه : ــ أين الخطأ ومن مرتكبه ؟؟ هل الخطأ يكمن في النظام أم في الأسرة الكفيلة ؟ أم ينصب الخطأ عند بوابة الاسرة البديلة ؟؟ للاجابة عن السؤال لا بد من تشخيص أسباب المشكلة. فهذا العدد المهول من الخادمات الهاربات يعيدنا إلى حوادث بشعة ارتكبتها خادمات كقتل الأطفال. • لنأخذ مثلا.. حوادث نحر الخادمات لأطفال مخدوميهن، وتكون ردود أفعالنا تجاهها عاطفية، نستنكر هذه الجرائم دون النظر إليها بواقعية وعقلانية فالخادمة التي نجلبها من بلادها ومجتمعها لا تستطيع التكيف مع مجتمع مغاير لمجتمعها، وهي في العادة أمية لا تمتلك القدرة على تقييم واقعها الجديد والتآلف معه. • في التحليل النفسي الذي يطرحه المختصون تنجلي الصورة.. فهذه الكائنات (البشرية) معرضة للاهتزاز النفسي المرضي الذي ينتج عنه عدم الإحاطة بأسلوب تعاملنا معهن، حيث نفترض أن المرتب الذي تتقاضاه الخادمة كفيل بأن يجعلها ملاكا، فنحن في تجاهل لمكوناتها الإنسانية الأخرى نتركها نهبا للانحرافات النفسية التي تدفعها إلى درجة الجنون الذي يؤدي الى ارتكاب عمليات القتل في أبشع الصور. • ومادمنا مصرين على وجود الخادمة في بيوتنا فنحن بحاجة إلى مصل واق يتمثل في عرضها على الطب النفسي بشكل دوري أسوة بالكشف الطبي الذي يجنبنا العدوى من الأمراض الشائعة. • مشهد أرتال الخادمات المفترشات الطرق يدعونا إلى ضرورة مراجعة الأسباب التي تدفعنا للاستعانة بالخادمة.

مشاركة :