تونسي ينهي الكساد بإيصال عنب مزرعته إلى الديار | | صحيفة العرب

  • 9/9/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

استعان مزارع تونسي شاب بموقعي فيسبوك وإنستغرام لبيع محصوله من العنب بعد أن نجح في بيع الخوخ أثناء فترة الإغلاق بسبب كورونا، ويعمل على إيصال فواكهه عن طريق خدمة التوصيل دليفري. تونس- لجأ الشاب التونسي محمد الطرابلسي إلى مواقع التواصل الاجتماعي لإيصال فواكه مزرعته إلى زبائنه، إذ لم يستسلم لإجراءات الإغلاق بسبب فايروس كورونا التي كانت مفروضة في البلاد. ويعمل الطرابلسي (33 عاما)، وهو خريج المعهد العالي للمحاسبة وإدارة المؤسسات، بزراعة وبيع العنب بمدينة تستور (تبعد 76 كم عن العاصمة تونس). ومع انتشار كورونا في تونس، وزيادة الكساد في الأسواق، لجأ الشاب الثلاثيني إلى حل مبتكر وهو الترويج لمحصول العنب عبر موقع فيسبوك. وقال الطرابلسي “اخترت التّفرغ للاستثمار الزراعي، رفقة شقيقيّ، بمسقط رأسي بمنطقة تستور، حيث توارث ثلاثتنا حب الأرض عن والدنا، فغيرنا النّشاط من زراعة الزيتون إلى الخوخ والرّمان والعنب”. وأشار إلى أن “اختيار العنب كمنتج جاء قبل ثماني سنوات” عندما اختار مع شقيقيه التفرغ للزراعة، مضيفا “بعد دراسة تربة الأرض أكد المختصون خصوبتها، وأنها ستعود عليهم بمنتج جيد”. وتابع “بستان العنب يضم ألفي شجرة مقسمة إلى نصفين، الأول لنوع إيطالي يحمل اسم المسكي، والثاني لنوع إسباني يسمى ريدغلوبي”، لافتا إلى أنه يمتلك إضافة إلى بستان العنب بستانين آخرين يزرع فيهما الخوخ والرمان. فرض الحجر الصّحي العام بالبلاد جعل المستهلك يرغب في تلقي أي منتج على عتبات بيته فرض الحجر الصّحي العام بالبلاد جعل المستهلك يرغب في تلقي أي منتج على عتبات بيته وأفاد الطرابلسي بأنه في ظل الحجر الصحي الذي كان مفروضا في البلاد بسبب كورونا وجد حلا مبتكرا لترويج منتجاته أثناء موسم جني الخوخ في أبريل ومايو الماضيين، وحاليا العنب. وأوضح أن “فرض الحجر الصّحي العام بالبلاد جعل المستهلك يرغب في تلقي أي منتج على عتبات بيته.. كان الحل في إنشاء صفحة على فيسبوك تقرب المنتج إلى المستهلك، بتقديمنا مقترح التّوصيل، وتحملنا جزءا من المصاريف مع تحديد سعر مناسب مقارنة بأسعار السّوق”. وما ساعد المزارع التونسي على التفكير في بيع فواكهه عن طريق خدمة التوصيل دليفري أن أغلب التّونسيين لديهم اتصال بالإنترنت، وخاصة بشبكات التّواصل الاجتماعي ومنها فيسبوك وإنستغرام. وأكد الطرابلسي أنه “وجد تفاعلا كبيرا، ما دفعه إلى الاستثمار في خدمة الطلبيات والتّوصيل، حيث تتوفر لديه ثلاث سيارات نقل قد تتعزز بأخرى في المستقبل”. وشدّد على أن التّحدي الأكبر الذي دفعه إلى اختيار فيسبوك كواجهة للترويج لمنتجاته، هو تحكم مجموعات بعينها بتصريف المنتجات، قائلا إن “المزارع يسلّم هذه المجموعات (المحتكرين) المنتج بسعر منخفض ليمر عبر أكثر من وسيط، الأمر الذي يجعله يصل إلى المستهلك بأسعار عالية، وليست في متناول الجميع”. وأضاف أن “التعامل مع المستهلك مباشرة سهّل عليه ترويج منتجاته دون المرور بتلك المجموعات، وبالتالي يستفيد هو والمستهلك من السعر في آن واحد”. محمد الطرابلسي جاهز لتكوين وإرشاد المزارعين الشّبان للأخذ عن تجربته الخاصة في إدارة المشروع عبر مواقع التّواصل الاجتماعي ويرى الطرابلسي أن التوجه إلى الانتفاع بما يمكن أن تسديه خدمات الإنترنت ووسائل التواصل الحديثة يمثل حلا لترويج المنتجات”، مشيرا إلى أنه “في البدايات كانت خطواته متعثرة، لذلك عمل على تطويق كل المعوقات بحلول تحاكي حياة التّونسي من حيث قدرته الشرائية وجودة المنتج”. وتابع أنه “بصدد العمل على تحسين خدمات التّوصيل التي تغطي فقط تونس الكبرى في الوقت الحالي”، لافتا إلى أن “الطلبيات ترتفع بشكل مستمر”. ويعكف الطرابلسي “على إعداد دراسة خاصة بخطوات نجاح مشروعه، وستكون متاحة للراغبين في الاطلاع عليها في الفترة المقبلة”، مؤكدا أنه “جاهز لتكوين وإرشاد المزارعين الشّبان للأخذ عن تجربته الخاصة في إدارة المشروع عبر مواقع التّواصل الاجتماعي”. وأعرب عن سعادته قائلا “سعادتي تكتمل مع كل طلبية يتم توصيلها إلى المستهلك”.

مشاركة :