إسطنبول- أكد صحافيون أتراك أن أحكام السجن القاسية التي صدرت بحق خمسة صحافيين بسبب تغطيتهم مقتل ضباط مخابرات أتراك في ليبيا، بمثابة تحذير حكومي لوسائل الإعلام التركية بعدم التطرق إلى الملف الليبي والتدخل التركي فيها، أسوة بالقضية الكردية. وتفرض السلطات التركية تعتيما على المعارك التي تجري في ليبيا وراح ضحيتها جنود أتراك، خصوصا بعد موجة استياء من الأهالي الذين شيعوا أبناءهم في معارك خارج البلاد ليبيا وإدلب السورية، وسط صمت حكومي. ويقول صحافيون إن السلطات تتوجه إلى معاملة كل ما يتعارض مع توجهات الحكومة في المسألة الليبية، بطريقة مشابهة للقضية الكردية التي يواجه كل من يتناولها من الصحافيين ووسائل الإعلام تهمة “الدعاية الإرهابية” ويخضع للمحاكمة. وتظاهر العشرات من الصحافيين الأتراك أمام محكمة إسطنبول، رافعين لافتات تندد بقمع الصحافة، وتقييد الحريات الصحافية والمطالبة بإلغاء الأحكام على الصحافيين الخمسة الذين حكموا بعقوبات سجن قاسية بسبب تغطيتهم مقتل ضباط مخابرات أتراك في ليبيا. وقضت محكمة في إسطنبول الأربعاء بسجن خمسة صحافيين بتهمة إفشاء أسرار الدولة، بعد أن نشروا خبرا حول تشييع ضابط تركي قتل في ليبيا. الأحكام القاسية بمثابة تحذير حكومي لوسائل الإعلام التركية الأحكام القاسية بمثابة تحذير حكومي لوسائل الإعلام التركية وتؤكد قناة “أودا.تي.في” التي عرضت لقطات لجنازة ضابط المخابرات العسكرية التركية في مقاطعة مانيسا الغربية، أنها لم تنتهك القوانين من خلال نشر هوية الضابط، كما أن أحد نواب المعارضة قد ذكره بالاسم في مؤتمر صحافي برلماني منقول على الهواء عندما تم نشر المقال. وتم اتهام سبعة صحافيين بالكشف عن هويات ضباط بجهاز المخابرات يزعم أنهم قتلوا في ليبيا بالإضافة إلى إفشاء أسرار الدولة. وحسبما قال محاميه سيركان جونيل، صدر حكم ضد باريس بهلوان، مدير الأخبار بقناة “أودا.تي.في” المعارضة، بالسجن ثلاث سنوات وتسعة أشهر. وذكر المحامي أن الصحافية هوليا كيلينش صدر ضدها حكم بالسجن بنفس المدة، بينما صدر حكم ضد مراد أجيريل كاتب عمود في صحيفة “يني تشاج” القومية بالسجن أربع سنوات وثمانية أشهر. وظل الثلاثة خلف القضبان منذ مارس الماضي، بينما تم إطلاق سراح ثلاثة صحافيين آخرين من الحبس الاحتياطي في يونيو الماضي لدى بدء المحاكمة. ويقيم الصحافي السابع في ألمانيا. وتمت تبرئة إرين إكينجي موظف البلدية، المتهم الثامن، وباريس تيركوغلو الذي يعمل بقناة “أودا.تي.في”. ShareWhatsAppTwitterFacebook
مشاركة :