عبر رحلةٍ في أدب الخيال العلمي، و«الفنتازيا»، وعوالم الإثارة والغموض، يتوغلٌ المترجم والقاص البحريني هشام النهام، في فضاءات هذه الإصناف الأدبية بباكورة إصداراته، «جولة ليلية»، الصادرة عن دار «يافا العلمية» بالمملكة الأردنية، والتي تضم مجموعةً من القصص المترجمة التي اختارها النهام لتكون بين يدي القارئ العربي، لمؤلفين وكتاب عالميين، اشتهروا بكتاباتهم في مجالات الأدب العلمي والفنتازيا.فمن من خلال هذه القصص المختارة، ينقلُ النهام مجالاتً قلما سُلط عليها الضوء في المكتبة العربية، إذ لا يحظى الرفُ العربي بمؤلفاتٍ كافية في مجالات أدب الخيال العلمي، والتي أولاها قلةٌ من المؤلفين العرب الاهتمام، فيما بقي ترجمة الروايات والقصص المندرجة تحت هذا الأدب، مشروط بملاقاتها نجاحًا تجاريًا يتمثلُ بالنجاح السينمائي، الذي يحفزُ لترجمة الروايات والقصص القائمة عليها، وما تزال المكتبة العربية تفتقرُ للنضج في مجالات الأدب العلمي والفنتازي.لهذا عمد النهام للمبادرة لترجمة مجموعة من أبرز القصص، لمؤلفين عالميين، من أمثال الكاتب التشيكي فرانس كافكا، الذي اشتهر بالكتابات الكابوسية، ورائد الخيال العلمي الأمريكي الروسي إسحق عظيموف، بالإضافة للأمريكي أوليفر هنري، والشهير بالفنتازيا والرعب والخيال العلمي ريتشارد ماثيسون، والإيطالي الكوبي إيتالو كالفينو، وكاتب الخيال العلمي البارز البريطاني آرثر سي كلارك، وغيرهم من الكتاب أصحاب الريادات في مجالات الأدب العلمي والفنتازي، من مختلف البلدان، خاصة الأمريكيتين، وأوروبا، إلى جانب مجموعة من القصص المترجمة لأدباء من الصين، وبنغلاديش، واليابان.وتضم المجموعة عناوين من قبيل «مستقبل كابوسي ينتظر البشرية»، و«رب أسرة يختفي لعشرين عاما»، و«كرسي بمشاعر آدمية يقترف الجرائم»، إلى جانب «فتاة يعشقها كيان غير بشري»، و«أقربائنا الفضائيون يعودون إلى الأرض بعد دهور»، وغيرها من العناوين التي تعكسُ بشكلٍ جلي طبيعة القصص التي لطالما ضمت بين جنباتها تصورات لمستقبل البشرية، وكوكب الأرض، والكون.
مشاركة :