استطاعت إمارة أبوظبي أن تجمع بين 6 أنواع من السياحة لتحقق التكامل والتنوع في تقديم أفضل المنتجات السياحية التي تناسب جميع شرائح وأذواق السياح. فهي تدمج بين السياحة الثقافية والتاريخية من خلال المتاحف والمواقع الثقافية والأثرية والمعارض، والسياحة الترفيهية من خلال المرافق الترفيهية العالمية والشواطئ الرملية ومنتجعاتها الفندقية والجزر السياحية، والسياحة البيئية من خلال مواقعها البيئية الطبيعية والجزر من محميات طبيعية تضم كائنات حية من مختلف الأنواع ومواقع لمشاهدة أشجار القرم، وسياحة الأعمال والحوافز من خلال الفعاليات التي تحتضنها والمعارض في جميع القطاعات، والسياحة الدينية من خلال المواقع الدينية مثل جامع الشيخ زايد الكبير، وسياحة المغامرات مثل رياضات ركوب الدراجات والتسلق والرحلات الصحراوية والبحرية والجبلية. يقول سلطان كراني عضو مجلس إدارة جمعية الإمارات للمرشدين السياحيين، «تتميز دولة الإمارات، لا سيما أبوظبي، بالتنوع الجغرافي والطبوغرافي (التضاريس) ، فهي تضم مناطق صحراوية ومناطق ساحلية وجزراً متنوعة، إضافة إلى المناطق جبلية والزراعية، الأمر الذي يجذب الاستثمار السياحي والسياح». ويؤكد كراني حول اعتبار أبوظبي كوجهة للسياحة الثقافية، «أن معظم السياح القادمين لأبوظبي تجذبهم في المقام الأول السياحة الثقافية ليتعرفوا على ثقافة الدولة وتاريخها وعاداتها وتقاليدها». ويقول «لدينا مواقع ثقافية محلية وعالمية هامة مثل متحف اللوفر أبوظبي الذي يعد أيقونة ثقافية عالمية ومنارة السعديات التي تشهد بشكل مستمر فعاليات ومعارض ثقافية، إلى جانب متحف قصر الحصن وصرح زايد المؤسس وواحة الكرامة وقصر الوطن وغيرها من المواقع». وأشار كراني إلى المواقع التاريخية والثقافية في مدينة العين مثل متحف العين الوطني، ومتحف قصر العين، وقلعة الجاهلي، وحصن المويجعي، إضافة إلى مدافن حفيت التي يصل تاريخها أكثر من 5 آلاف سنة. وفي منطقة الظفرة، يشير كراني إلى عدد من القلاع والحصون والمواقع السياحية مثل واحات ليوا، وقلعة الجبانة ومزيرعة وغيرها. وفيما يتعلق بسياحة المغامرات، قال كراني« تجذب تجارب التخييم الصحراوي والقيادة في الصحراء السياح، لا سيما الأوروبيين والروس والأميركيين، وذلك في فصل الشتاء حيث الأجواء المعتدلة، إلى جانب الرحلات البحرية وتأجير القوارب لصيد الأسماك وغيرها». وفي مدينة العين، أشار كراني إلى أن سياحة المغامرات تتمثل من خلال مغامرات المشي على جبل حفيت إلى جانب مغامرات «وادي ادفنشر». وأشار كراني إلى تميز السياحة الترفيهية والعائلية في الإمارة من خلال المدن الترفيهية في جزيرة ياس مثل وارنر براذرز أبوظبي وعالم فيراري أبوظبي وياس ووتروورلد أبوظبي، إلى جانب مراكز التسوق المنتشرة في الإمارة والفعاليات والمهرجانات الترفيهية التي يتم تنظيمها، فضلاً عن الحدائق العامة مثل مبزرة العين وحديقة أم الإمارات. وحول السياحة البيئية، قال كراني، «تتميز أبوظبي بوجود أكبر محمية لأشجار القرم في الخليج العربي فيمكن للسائح الاستمتاع بجولات القوارب أو جولة بالمشي في عدة مناطق تزخر بأشجار القرم، مثل منتزه قرم الجبيل ومحمية الوثبة للأراضي الرطبة والتي تتيح للسائح التعرف على نباتات وطيور وزواحف وثديات متنوعة مثل طيور الفلامينجو». وأضاف «تعد جزيرة صير بني ياس بمنطقة الظفرة وجهة هامة للسياحة البيئية فهي تضم محمية من عشرات السنين ومنتجعات وفنادق فاخرة حيث يتعرف السياح على أنواع من الكائنات الحية، وهي تتنقل حرة في المتنزه وليس في أقفاص». وأما السياحة الدينية، فجامع الشيخ زايد الكبير يعد أحد أكبر الجوامع من حيث المساحة بالعالم إلى جانب تميزه بتصميمه المتميز، حيث يعد من أهم المعالم التي يزورها السياح في أبوظبي، بحسب كراني. ويشير كراني إلى سياحة الأعمال والمؤتمرات حيث يشهد مركز أبوظبي الوطني للمعارض الذي يعد من أهم مراكز المعارض في العالم، الكثير من المعارض والمؤتمرات والفعاليات العالمية، منها فعاليات دائمة ومستمرة. ويؤكد كراني «تضم أبوظبي منشآت فندقية متنوعة بجميع الفئات وتتميز بخدمات ذات جودة عالية لخدمة القطاع السياحي». وفي نفس السياق، يقول أحمد الظاهري صاحب مؤسسة«ليجر ترين للسياحة- العين» يرى الزائر لإمارة أبوظبي تنوعاً سياحياً كبيراً فهي تضم غابات القرم والجزر الطبيعية والسياحية على رأسها جزيرة ياس بمرافقها الترفيهية العالمية وجزيرة السعديات بشاطئها الرملي المتميز». ويضيف الظاهري« عند الذهاب لمدينة العين يرى الزائر مدينة للتراث فهي تضم قلاعاً وحصوناً ومزارع النخيل وواحات». ويشير الظاهري« تتميز مدينة العين بتسجيل مواقع فيها ضمن مواقع التراث العالمي في منظمة اليونيسكو فهي تضم 6 واحات ومواقع أثرية مثل موقع هيلي الأثري ومدافن حفيت وبدع بنت سعود». ويقول تضم العين جبل حفيت وهو يعتبر أعلى قمة في إمارة أبوظبي. وفي منطقة الظفرة، يشير الظاهري إلى جزيرة صير بني ياس أيضاً فبهذه المواقع تتميز الإمارة بكنوز بيئية وسياحية وثقافية وترفيهية لا يمكن أن يتم نسيانها». أبوظبي بحسب موقع «زوروا أبوظبي»، التابع لدائرة الثقافة والسياحة أبوظبي، تضم مدينة أبوظبي معالم ومرافق سياحية كثيرة تمثل جميع أنواع السياحة، ففيما يتعلق بالسياحة الدينية والثقافية فيظهر جامع الشيخ زايد الكبير الذي يعتبر تحفةً معماريةً رائعة، ويتسع المسجد لحوالي 40 ألف مصلٍ كما يضم 80 قبة، وأكثر من 1000 عمود، وثريات مطلية بالذهب فضلاً عن أكبر سجادة يدوية الصنع في العالم. وبالنسبة للسياحة الترفيهية، تعد جزيرة ياس وجهة سياحية ترفيهية ورياضية عالمية، فهي تضم حلبة مرسى ياس، موقع إقامة سباق «جائزة الاتحاد للطيران الكبرى للفورمولا 1»، وعالم فيراري أبوظبي، وياس ووتروورلد وكلايم أبوظبي وغيرها من المرافق. أما بالنسبة للسياحة الثقافية والتراثية، فأبوظبي تضم متحف اللوفر أبوظبي على جزيرة السعديات، وقصر الحصن، وقصر الوطن، إلى جانب قرية التراث وغيرها من المواقع. وفيما يتعلق بسياحة المؤتمرات والحوافز والمعارض، فتضم أبوظبي مركز أبوظبي الوطني للمعارض الذي يستضيف معارض ومؤتمرات دولية وعالمية كبرى. الظفرة تعد الظفرة «ملتقى البحر بالصحراء»، وهي منطقة تشكّل أكثر من ثلثي إمارة أبوظبي، بحيث يمتدّ شريطها الساحلي على مسافة إضافة إلى تاريخ المنطقة العريق في مجموعة متفرقة من الحصون الأثرية، فهي تضم واحة ليوا التاريخية التي هي المدخل إلى الربع الخالي، أكبر منبسط صحراوي رملي متواصل في العالم. وتتّخذ المساحات الرملية في ليوا أشكالاً خلّابة. وتعد واحة ليوا موطناً للعديد من مزارع النخيل. وتعد واحة شجر النخيل هذه من النظم الإيكولوجية المتزايد عددها التي تقرّ منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو) بأهميتها رسمياً على الصعيد الدولي باعتبارها مستودعات حية للموارد الوراثية والتنوع البيولوجي والتراث الثقافي. وتضم جزيرة صير بني ياس في منطقة الظفرة متنزه الحياة البرية العربية ومجموعة من الفنادق الفاخرة. العين وجهة سياحية غنية تعد مدينة العين وجهة سياحية غنية بالمعالم البيئية والتراثية والتاريخية، حيث انضمّت مواقع في مدينة العين إلى قائمة اليونسكو لمواقع التراث العالمي وتتضمن ست واحات ومواقع أثرية مثل بدع بنت سعود وجبل حفيت وهيلي، وجميعها تشهد على سكن البشر المتواصل في هذه المنطقة الصحراوية منذ العصر الحجري الحديث مع ما فيها من آثار تعود إلى ثقافات عديدة تعود إلى ما قبل التاريخ. وتشمل الآثار المذهلة التي صنّفتها اليونسكو قبوراً حجرية دائرية (تعود إلى حوالي 2500 سنة قبل الميلاد) وينابيع، إضافة إلى مجموعة كبيرة من الأبنية المصنوعة من الطوب، ومنها أبنية سكنية وأبراج وقصور وأبنية إدارية. وتجد في هيلي أحد أقدم الأمثلة على نظام الري المعقّد المعروف بالفلج والذي يعود إلى العصر الحديدي. وتقدم آثار العين شهادة مهمة عن انتقال الحضارات في المنطقة من الصيد وجمع الثمار إلى الاستقرار. وفيما يتعلق بسياحة المعارض والمؤتمرات، فتضم العين مركز العين للمؤتمرات الذي يستضيف فعاليات ومعارض مختلفة.
مشاركة :