أبوظبي (الاتحاد) أصدر مشروع «كلمة» للترجمة التابع لهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة كتاباً جديداً بعنوان: تكوينية الوعي الإنساني والديني «من دروس فلسفة الدين لهيجل»، وترجمه إلى «العربية» الباحث أبا يعرب المرزوقي، أستاذ الفلسفة اليونانية والعربية في الجامعة التونسية. يقبل فكر هيجل ككل الرد إلى مسار تكويني يحاكي مسار العقل الإنساني العيني والكلي، العقل بجميع أبعاده المتشاجنة التي توجد دائماً معاً، ولكن بغلبة أحدها محدداً طبيعة المزيج الروحي والعقلي والذوقي الجمالي والخلقي السياسي. وهذا المسار يؤطره إبداعان بأولهما كانت البداية، وبالثاني كانت الغاية بمعنييها نهاية ومقصداً. وحتى البداية ذاتها، فإنها كانت بعد مسار من جنس ما آلت إليه الغاية؛ لأن فكر هيجل لم يصل إلى ظاهراتية الروح إلا في مسار كان لفكره الديني فيه الدور الأول. فلكأن مسار فكره دار دورة كاملة ليعود إلى البداية في الغاية عودة من تجهز لإتمام ما كان مجرد حدوس في محاولات هيجل الأولى، وجلّها ذات نفس ديني فأصبح فلسفة تامة العمارة المنطقية وحتى البلاغية.
مشاركة :