المعلمة التي توفيت على أبواب جامعة تبوك ,وودعت الدنيا في ممرات القبول والتسجيل ومواقف سيارات الجامعة نسأل الله لها المغفرة والرحمة ويسكنها فسيح جناته ,هي امرأة شجاعة حاولت أن تدافع عن حق ابنتها لكنها توفيت على مداخل الجامعة لتفتح الأبواب للآخرين، أيضا الطالبة ووالدها بل الأسرة بأكملها قدموا لنا وقدموا للصمت العام صورة من صور الشجاعة عندما خرجوا على شاشة التلفزيون السعودي القناة الإخبارية وتحدثوا بكل وضوح وقوة عن الواقعة والأخطاء التي وقعت بها الطالبة، والأخطاء التي وقعت بها الجامعة، أيضا ربما التلاعب في تغيير رغباتها ورغبات شقيقها وهذا يخضع إلى تحقيق تجريه وزارة التعليم. الدولة والقيادة والحكومة ضخت في قطاع الجامعات المليارات من الريالات خلال العشر سنوات الماضية لا أقول من عشرات العقود بل السنوات العشر الأخيرة ,وتحصلت كل جامعة على حقها من الميزانيات السنوية وبخاصة عواصم المناطق وتوسعت في المحافظات بهدف العدالة في توزيع التنمية بين المناطق وتساويها: مدن جامعية شاملة بجميع مرافقها في كل جامعة . إنشاء مجمعات أكاديمية في المحافظات والمدن الكبيرة. إنشاء كليات عاجلة للطالبات في المحافظات والمدن الصغيرة شملت حتى المراكز. هذه الإنشاءات من أجل نشر التعليم الجامعي وحل مشكلة القبول واستيعاب الطلاب والطالبات في تحقيق الرغبات وتوفير التخصصات التي تناسب سوق العمل. لكن ما لذي حدث فقد أسند مديرو الجامعات مهمة تحقيق هذه الأهداف إلى عمادات القبول ,كذلك عدم قدرة بعض مديري الجامعات على إدارة الجامعة نفسها بطريقة تحقق للدولة أهدافها وللمجتمع رغباته، أوجدت الجامعات خططا أكاديمية بعيدة عن متطلبات سوق العمل ولا يرغبها الطلاب، كذلك تمسك إدارة الجامعات بقيادات إدارية في التخطيط وفي القبول ووكلاء الجامعات من غير المؤهلين وأصحاب الكفاءات المهنية والإدارية ,والجانب الأهم اختيار مدير الجامعة وانتقائه لإدارة مؤسسة بهذا الحجم والأهمية. يبقى الأمر الأهم أن هناك: أكثر من (8) جامعات ومنذ مدة طويلة بلا مدير للجامعة. يوجد أكثر من مدير جامعة قدم اعتذاره عن إدارة الجامعة ولا يرغب الاستمرار. مديرو جامعات على وشك انتهاء فترة إدارتهم في هذا الوقت بداية عام دراسي جديد ولم يجدد لهم أو يتم تغييرهم. بعض مديري الجامعات لا يقيم في نفس مدينة مقر الجامعة، ويدير الجامعة عن بعد. بعض مديري الجامعات مغيب عن قرارات القبول وهو الأهم. هذه الملاحظات ترتب عليها أخطاء دفع ثمنها جيل من الطلاب ومازالوا يدفعون ثمن الأخطاء التي وقعت بها الجامعة أو الجهة المشرفة على الجامعات. مقالات أخرى للكاتب داعش إلى أين؟ لماذا لا يعمم برنامج إيران؟! داعش حرب شاملة حربنا ضد داعش عيد بروح الانتصار
مشاركة :