رسالتي لفخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي من مواطن مصري... بيحب البلد وبيحبك، ويحترمك، ويقدرك، ومقدرًا كل ماتم في عهدكم، ويدعو المولى لك بدوام الصحة والتوفيق في تلك المهمة الصعبة التي حملك آلله تعالى إياها، وأعلم أن الحمل ثقيل وكان الله في العون، كما أعلم أيضًا مدى إخلاصكم ووطنيتكم، ونزاهتكم، وحبكم لمصر ولشبعها، وتفانيكم في حفظها، وسلامة أمنها، وعمارتها، وتحديثها. ولا ينكر جهدكم الجبار إلا الأعمى، والحاقد، والكاره للوطن، ونشهد أن الله تعالى قد حفظ مصر بكم وبرجالها الأبطال المخلصين، ونعلم أيضًا إنجازتكم الجبارة في تسليح الجيش، وفي التنمية الشاملة، والبناء، والتعمير، والنهوض بها في جميع المجالات في زمن قياسي فيه إعجاز رباني، وندرك جيدًا جهدكم المخلص في محاربة الفساد الذي تفشى على مدار نصف قرن...ولا يوجد أدنى شك فى أن معظم الشعب المصري مقر بدوركم العظيم وجهدكم المضني وإنجازاتكم للقاضي والداني. سيادة الرئيس....لقد أعدت لمصر عزها، وكرامتها، وقوتها، ومجدها، ومكانتها بين العالم، والأمم بعد أن أشرفت على الضياع، وجعلت منها دولة قوية لها هيبتها، ووزنها يُحسب لها ألف حساب.. ونعلم أن ما صنعته سيادتكم بالداخل والخارج أمرًا ليس هينًا،فقد كنت ومازلت تحارب في الداخل والخارج وتواجه كل المتربصين بمصر وبأمنها وما أكثرهم... ولكن صدقكم وإخلاصكم لله ونزاهتكم في خدمة مصر كان وراء المدد والتأييد من الله عز وجل. سيادة الرئيس....لقد قلت كلمة نحترمها وهي حقيقة.. قلت "أنا مقدرش لوحدي أعمل حاجة ".....سيدي صدقت لابد من التكاتف، وإعاده رفع الروح المعنوية، بالأخص أن معظم الذين يتصدرون المشهد الآن من النخب، والمتحدثين، والمتكلمين بإسم الشعب، وللشعب، وغير قادرين علي التوعية، والتهدئة، ويجب أن يأخذوا هدنة؛ يختفوا فيها عن الأنظار كى لا يكونوا مثل السابقين في "موقعة الجمل". لابد الآن أن يخرج أشخاص محبوبة، وأوجه جديدة بعيدة عنهم، وغير محسوبة على تيار بعينه، بل محسوبة علي الشعب، والظهير الشعبي الحقيقي، وذلك لتوعية الشعب، وإخباره بما يحاك له، واستغلال أي ظرف من الظروف حتي يستغلها الأعداء، مثل: الصياد الماهر الذي يستغل الظرف لصالحه للإمساك بصيده.....وعلي اجهزه الإعلام المرئية، والمقروءة؛ أن تركز علي الآتي بدون الأشخاص المعتادة ذات الأوجه المحروقة للشعب. أولًا: إثبات وكشف عمليات الفساد، والرشوة، للمسؤولين الكبار التى ثبتت عليهم، وليكن الموظفين بالمحليات المتربحين من فساد المحليات منذ العصور السابقة وحتي الآن، ومحاسبتهم بشكل علنى. ثانيًا: الإعلان عن عمليات إزالة المخالفات لكبار المسؤولين سواء أكانوا سابقين أم حاليين، وكبارالقوم، وذلك قبل المواطن العادي ردًا علي ما يتم بثه علي وسائل التواصل الاجتماعي من طبقات الشعب العادية حتي تري كل الأطياف؛ التمثيل، والتنفيذ في هؤلاء الكبار علنيًا كى تهدأ أنفسهم. ثالثًا: الاستعانة بمتخصصين في الثروة الزراعية يتحدثون عن مدي خطورة إهدار الأراضي الزراعية من الأساس منذ تقطيعها، وتوزيعها وعدم الاهتمام بها، وأين نحن الآن من الذهب الأبيض وباقي المحاصيل التي كانت أوروبا تتهافت عليها من مصر...أين نحن الآن من الأسعار، وهل أسعار الخضروات والفاكهة بسبب الدولار فقط أم بسبب نقص، وقلة، وإهمال المزروع، وبالتالى يقل الناتج، ويقل بالتالى المعروض، وبالتالي السعر يزداد....أين نحن الآن من صناعات كثيرة كانت معتمدة علي الزراعة، وكم من مصانع أغلقت، وصناعات توقفت. رابعًا: يشرح أحد الدارسين، والمتمكنين في التخطيط العمراني للمواطن؛ أن تكلفة البنية التحتية من مياه، وصرف صحى، وكهرباء، وغاز، ووسائل نقل، واتصالات عندما نوصلها ونمدها لمناطق منظمة؛ قد تكون أسهل، وأوفر، وأكفىء من العشوائيات. خامسًا: وهذا بجانب الصحة، وأضرار العشوائيات علي الإنسان، وعدد وأنواع الأمراض التي تسببها له أمراض مزمنة، أو مستعصية. سادسًا: التعليم والحالات الاجتماعية، والنفسية من تشرد، وبلطجة، ومخدرات، وتشكيل عصابي هذا بجانب ما نسمع عنه وهو زني المحارم وغيرها من المشاكل الأسرية، والنفسية، والمجتمعية. سيدي الرئيس... مع وافر التحية والإحترام والتقدير من مواطن مصري حر بيحبك وبيحب بلده. حفظكم الله ورعاكم ودمتم لنا قدوة، ودرعًا.
مشاركة :