ودّعت الأوساط الثقافية والإعلامية والدبلوماسية المغربية الكاتب والمؤرخ ووزير الإعلام الأسبق محمد العربي المساري الذي توفي في الخامس والعشرين من يوليو، بالرباط عن عمر ناهز 79 عاما. بدأ الراحل في مدينة تطوان شمال البلاد عمله بالإعلام عبر الإذاعة الوطنية, ثم انتقل إلى جريدة العلم ليترقى في مناصبها التحريرية إلى أن أصبح مديرا لها. كما شغل المساري منصب الكاتب العام لاتحاد كتاب المغرب، والكاتب العام للنقابة الوطنية للصحافة المغربية، ثم أصبح وزيرا للإعلام ما بين عامي 1998 و2000. وكان عضو لجنة تحكيم جائزة اليونيسكو لحرية الصحافة غييرمو كانو لسنوات 2002 و2003 و2004. كما ترأس لجنة التحكيم للجائزة الوطنية الكبرى للصحافة 2003، بالإضافة لترؤس لجنة جائزة المغرب للآداب سنة 2004. وكان باحثاً وناشطاً في قضية الدفاع عن اللغة العربية. ألف المساري عدة كتب في مواضيع تتنوع بين الأدب والصحافة والتاريخ والسياسة، ومن بينها معركتنا ضد الصهيونية والإمبريالية، الأرض في نضالنا السياسي بعد الاستقلال، صباح الخير أيتها الديمقراطية، المغرب بأصوات متعددة، المغرب ومحيطه، ابن عبدالكريم الخطابي من القبيلة إلى الوطن، الإسلام في مؤلفات المفكرين العرب في الأمريكتي، جدل حول العرب، وغيرها.
مشاركة :