«البوب آرت» .. نافذة إبداع لمحاربة شبح البطالة

  • 8/1/2015
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

جرت العادة أن يبقى الفن موروثاً يتوارثه الأجيال على مر العصور، يتناقلونه من جيل لآخر، كونه يحمل لغة بسيطة لا تحتاج معها شعوب العالم إلى معاجم لفهمها، ويتميز بما يحمله من طابع خاص، سواء في متابعيه وحتى ممارسيه، يتزايد مع طموحات وتطلعات وآمال من يعشقه. الرسامة الهنوف النزاوي رأت أن الرسم هو الإبداع الحر تحت عنوان الجمال، مؤكدة أنها ولدت موهوبة في الرسم منذ صغرها، الإ أن دعم والدتها ووراثتها للرسم منها، عوامل ساهمت في إبداعها على مستوى منطقة تبوك، حتى زادت ووصلت كافة المناطق المملكة، عبر تزايد الطلبات عليها لرسم الشخصيات، مشيرة إلى أنها حولت هوياتها إلى مصدر رزق يدر عليها مالاً بعد تخرجها من الجامعة بتخصص لغات وترجمة، لافتة إلى أنها أصرت على عدم انتظار الوظيفة والانطلاق في العمل على رسم الشخصيات حسب الطلبات التي تردها من قبل الزبائن والمتابعين. النزاوي أشارت إلى أن مشاركتها في العديد من المهرجانات في تبوك وغيرها من مناطق المملكة ، أكسبها الخبرة الكافية في التعامل مع تلك المهرجانات عبر اختيارها لأفض اللوحات التي قامت برسمها وتتزامن مع الاحداث التي تشهدها المملكة، لعّل اخرها مشاركتها في مهرجان الورد والفاكهة في تبوك، برسمة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ما أدى إلى توقف أمير المنطقة صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز الذي أشاد برسمتها وحثها على مواصلة الرسم والإبداع. آخر الليل ومع سكون الأصوات، تنشط الهنوف في رسمها للطلبات معتبرة أن ذلك وقت للهدوء ولا يحمل ضجيج المدينة وضوضاءها، ليشاركها صوت الفنان محمد عبده الذي ترى أنه من يساعدها على التركيز ويطرب ذائقتها الفنية، مشيرة إلى أنها تقوم بتسليم الطلبات خلال يوم إلى ثلاثة أيام في حال توافرت لديها أدوات الرسم من أقلام وألوان ولوحات خاصة، تقوم بجلبها من الرياض نظراً لعدم تواجدها في منطقتها. النظرة الدونية والقاصرة من قبل بعض أفراد المجتمع تجاه موهبة الرسم، كانت أحد الأسباب التي قد توقفها عن الرسم، إلى جانب عدم وجود معاهد خاصة تقوم بالتدريب على الرسم بكافة أشكاله، لكن إصرار عائلتها ودعم أخيها يوسف كان له أثر إيجابي في استمرارها في احتراف رسم "البوب آرت"، موضحة أن عانت من عدم إعطائها حقها خلال مشاركتها في عدد من المهرجانات جراء تعرض لوحاتها للسرقة، إضافة إلى قيام المخربين بتشويه رسماتها بالتواقيع وصبغها بالألوان، ما أدى إلى فقدانها جمالها وتغيرت معالمها الأساسية.

مشاركة :