رغم حرارة الشمس الحارقة التي تزداد يوماً بعد يوماً، حيث بلغت درجة الحرارة أكثر من 50 درجة يقف أطفال لم يتجاوزوا سن الثالثة عشرة رافضين الظل والراحة والمرح طالبين العمل من أجل لقمة العيش سعياً وراء تأمين مستقبلهم ورفضاً لطلب الحاجة من الناس والتذمر من الحياة. بادرة رائعة عجز عنها الكثير ممن وهبهم الله الصحة والعافية متذمرين من تعب الحياة وصعوبة العمل ومشقته. والاطفال اليوم يثبتون مدى كفاحهم في العمل وقت اجازاتهم والتي خصصت لراحتهم في كافة المهن. وقد اعرب الطفل أحمد الحسن ذو التسع سنوات والذي يدرس بالصف الثالث الابتدائي عن بالغ سعادته في العمل بهذا الصيف في الحضور إلى الاسواق اليومية ليتعلم البيع ويساهم في التحميل والتنزيل واضعاً حلما له ان يتجاوز جميع التحديات وليصبح مهندسا مرموقاً في المملكة. اما الطفل عبدالله طاهر البحراني ذو السبع سنوات والذي يدرس بالصف الاول الابتدائي فانه دائماً ما يلح على والده بعد انتهائه من الواجبات المدرسية في وقت الدوام الرسمي للمدرسة ولكن والده يرفض ذلك مبررا بأن مستقبل الابن افضل. وقد ذكر البائع طاهر البحراني والد الطفلين ان الاولاد هم من يصرون للحضور إلى السوق متمسكين بذلك رغبة منهم لتعلم البيع، ورغبة وتشجيعا مني لكي يتعلموا ويتجرؤوا في الحديث مع الناس وكذلك لكي يعلموا كيف يكون الكفاح والشقاء ويدركوا المعنى الحقيقي للمبالغ المادية. وذكر الطفل أحمد حسن ذو الاثني عشر عاما: انني بدأت احضر الى للعمل في السوق مع خالي في الصيف السابق، لم يكن هدفي في ذلك الوقت إلا ان اشتري جهاز ايباد فقط بحكم ان والدي لا يمتلك المبلغ الكامل لشرائه ولكن عندما حضرت وتعرفت على الاشخاص المكافحين في هذا السوق وتحفيزهم لي بذكر قصص الاشخاص الناجحين وكيف ثابروا للوصول إلى ما وصلوا إليه فأحدهم في السابق لا يملك حتى العربية للتحميل والان كيف يمتلك الثلاجات الكبيرة لتحميل الخضار ويدير العديد من الموظفين وغير ذلك، مما اضاف لي حسن التصرف وحسن تقدير الاشياء في البيع و الشراء. وذكر الطفل محمد العلي والذي يدرس بالصف السادس الابتدائي مدى سعادته في تحميل عربية الخضار بقوله: انني حصلت في هذه السنة على تقدير ممتاز وغير ذلك ومنذ بدأ الصيف إلى اليوم وأنا كل يوم أدخل على أمي وأضع في حجرها المبلغ الذي حصلت عليه والذي لا يقل عن مئة ريال يومياً فهي تقول والبسمة على وجهها إنك لست بطفل، أنت تصرف على نفسك وتصرف علينا بلغني الله بزواجك، وأكد قائلاً هذا عن الدنيا بما فيها. فيما علق المواطن حسن العلي الذي يتردد على سوق الخميس بشكل أسبوعي قائلاً لهو من دواعي سروري أن اجد مواطنين سعوديين يعملون في هذه الارض المباركة فما ان احضر هنا وأعلم ان العامل الاجنبي غالباً ما يبيع السلعة بسعر أرخص ولكني افضل ابن الوطن مهما كان اغلى فهو سوف يساهم في تعمير هذا البلد وهو الامين عليه. وآخر يمارس عمله تحت أشعة الشمس وطفل آخر يعمل بجد
مشاركة :