عودة معرض بكين تضع أحدث السيارات تحت الأضواء | | صحيفة العرب

  • 9/30/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

خطفت سيارات الطاقة الجديدة الأضواء في معرض بكين للسيارات، الذي عاد بكثير من التفاؤل بالنسبة للمصنعين كونه أول معرض يتم تنظيمه بعد ستة أشهر من الإغلاق فقد دخلت الشركات في سباق لاستعراض أحدث الطرز الكهربائية، التي ستكون محددا لغزو الأسواق مرة أخرى وخاصة الصين، أكبر “مستودع” في العالم يستوعب المركبات. بكين – انطلقت فعاليات معرض بكين الدولي للسيارات 2020 في مركز بكين الدولي للمعارض بعد أن تم تأجيله عن موعده المقرر في أبريل الماضي، بسبب تفشي فايروس كورونا المستجد، حيث يشكل بارقة أمل للمصنعين لاستعراض عضلاتهم مرة أخرى في هذه الصناعة التي تشكو من متاعب. ويضم الحدث هذا العام عددا كبيرا من الشركات العالمية جاءت من 14 بلدا، طرحت كل منها آخر طرزها الاختبارية لاسيما السيارات الفارهة والمركبات الطويلة، إلى جانب الرياضية متعددة الأغراض والكهربائية. وكان حضور العلامات الصينية طاغيا من خلال بعض المصنعين الأجانب والمحليين. ويُعتبر المعرض أول حدث دولي رئيسي لهذه الصناعة يُعقد منذ أكثر من نصف عام، وهو يقام تحت عنوان “الذكاء يقود إلى المستقبل” بمركز الصين الدولي للمعارض، وهو يأتي في أعقاب معرض أصغر أقيم في يوليو الماضي بمدينة تشنغدو الغربية بمشاركة 120 عارضا، أي ما يعادل حوالي 10 في المئة من حجم معارض بكين وشنغهاي النموذجية. وقد شملت أغلب النماذج المعروضة، أحدث تصميمات السيارات على مستوى العالم بما في ذلك المركبات رباعية الدفع وأخرى تعمل بالطاقة الكهربائية، بالإضافة إلى عدد من الطرز الذكية وغريبة التصميم. وكشفت شركات فورد وتسلا الأميركيتان ونيسان وهوندا اليابانيتان وبي.أم.دبليو الألمانية النقاب عن طرز كهربائية ذات نطاق أكبر للصين مع افتتاح المعرض السبت الماضي، والذي يستمر لغاية الخامس من أكتوبر المقبل، تحت ضوابط مكافحة الفايروسات، التي تضمنت عقد مؤتمرات صحافية عبر رابط فيديو دولي. وبغض النظر عما يتطلع إليه صانعو السيارات كون الصين، التي تعد أول اقتصاد رئيسي يبدأ في التعافي من الجائحة ستدفع نمو المبيعات وعكس خسائر تقدر بمليارات الدولارات، إلا أن تقديم الطرز الحديثة سيعطي فكرة أشمل عما وصل إليه المصممون في الشركات العالمية من حدود متقدمة باتجاه الابتكار. شركات فورد وتسلا الأميركيتان ونيسان وهوندا اليابانيتان وبي.أم.دبليو الألمانية تكشف عن طرز مميزة وفارهة ونسبت وكالة أسوشيتد برس إلى يوشين غولر، الرئيس التنفيذي لشركة بي.أم.دبليو في الصين قوله أثناء المؤتمر الإعلامي الذي سبق فتح أبواب المعرض للجمهور وحضره صحافيون ارتدوا أقنعة ووقفوا جنبا إلى جنب إن “معرض بكين للسيارات 2020 هو رمز للأمل”. وعرض صانعو السيارات العالميون والصينيون العشرات من الطرز الكهربائية كجزء من سباق الصناعة للوفاء بحصص مبيعات الحكومة الصينية المفروضة لتعزيز زخم التكنولوجيا بشكل أكبر مما هي عليه اليوم. وتقدم الكهرباء بشكل متزايد سرعات وتسارع لمحركات البنزين المنافسة في محاولة لجعل التكنولوجيا منتجا رئيسيا. ويعد البعض بمدى يصل إلى 600 كلم، أو أكثر من متوسط خزان البنزين، لمكافحة “قلق المدى”، أو خوف المستهلكين من نفاد الطاقة. ودشنت فورد ظهورها في المعرض بتقديم سيارتها الكهربائية بالكامل موستينغ ماتش-أي أس.يو.في، والتي تتسارع من الثبات إلى 100 كلم/س في 3.5 ثواني. في المقابل، عرضت شركة نيسان موتور سيارتها الكهربائية بالكامل من طراز آريا أس.يو.في، والتي قالت إنها بإمكانها السفر لمسافة تصل إلى 610 كيلومترات بشحنة واحدة. وقال الرئيس التنفيذي ماكوتو أوشيدا في مؤتمر صحافي عقده عبر رابط فيديو من مقر نيسان في مدينة يوكوهاما اليابانية “نحن بحاجة إلى التكيف مع السوق الصينية لأنها جزء أساسي من الجهود الجارية لإعادة الشركة اليابانية إلى الأرباح بعد أن سجلت خسائر بقيمة 6.2 مليار دولار للسنة المنتهية في مارس الماضي. وتدعو هذه الخطة إلى إطلاق تسعة طرز كهربائية في الصين بحلول عام 2025، وفقا للنائب الأول لرئيس شركة نيسان شوي يامازاكي، ما يجعل آفاق المنافسة مفتوحة على كافة الاحتمالات. وبقي معظم مديري السيارات الأجانب في منازلهم بسبب قيود السفر التي تتطلب من الزائرين الذين يصلون إلى الصين من الخارج الخضوع للحجر الصحي لمدة أسبوعين. وتبث العديد من العلامات التجارية أحداثها عبر الإنترنت للوصول إلى كتاب السيارات في الخارج. وعرضت سيارتها الرياضية متعددة الاستخدامات إي.إكس 3 الكهربائية، والتي قال غولر إنها ستنتج في مصنع في شمال شرق الصين لبيعها في جميع أنحاء العالم. كما أقامت الشركة الظهور العالمي الأول لسيارتها أم 3 سيدان وأم 4 كوبيه، مما يعكس الأهمية المتزايدة لسوق المنتجات الفاخرة في الصين. وتسعى الصين لأن تكون رائدة في مجال الكهرباء واستخدام الإعانات وغيرها من أشكال الدعم لتحويلها إلى أكبر سوق للسيارات الكهربائية، وهو ما يمثل حوالي نصف المبيعات العالمية خاصة وأن السلطات أنهت قبل عامين القيود المفروضة على الملكية الأجنبية لمنتجي السيارات الصديقة للبيئة لتحفيز المنافسة. كما تضغط العلامات التجارية الصينية الشابة والطموحة بقوة لتوسيع نطاق السيارات التي تعمل بالبطاريات لجذب سوق أوسع، فقد عرضت شركة جيلي أوتو، شركة شنغهاي للصناعات الآلية المملوكة للدولة شياو بنغ، نماذج تعد جميعها بأكثر من 500 كيلومتر بشحنة واحدة. وتعمل جي.أي.سي نيو إنيرجي، وهي وحدة تابعة لمؤسسة غونغزهو أوتوموتيف المملوكة للدولة، على خطط للتصدير إلى أوروبا ولكنها لم تقرر بعد أي الأسواق، وفقا لمدير العلاقات العامة، وو شينان. ويشتمل خط إيون التابع للشركة الصينية الناشئة على سيارة سيدان تعمل بالكهرباء الخالصة وعرض سيارة رياضية متعددة الاستخدامات تعمل بخلايا وقود الهيدروجين. وبعد أن خفضت السلطات الدعم ضعف الطلب على تكنولوجيا الكهرباء العام الماضي، وكان من المقرر أن تنتهي هذا العام، لكن المنظمين مددوها عند مستوى أدنى حتى عام 2022 لمساعدة الصناعة على مواجهة الوباء. وتمضي العلامات التجارية الصينية قدما في خططها للتصدير إلى الأسواق المتقدمة على الرغم من ضعف الطلب الأميركي والأوروبي. وتعمل شيري، إحدى أكبر العلامات التجارية المستقلة في الصين، على خطط لتصدير إكس 70 بلس، وهي سيارة رياضية متعددة الاستخدامات تعمل بالبنزين، إلى أوروبا الغربية، وفقا لمديرها العام تشين جياكاي، الذي قال لوكالة أسوشيتد برس إن “نماذج تم إرسالها إلى بعض الأسواق” لكنه رفض إعطاء تفاصيل أخرى. ويعد معرض بكين، منذ بدايته في عام 1990 واحدا من أكبر أربعة معارض سيارات في العالم تنتظرها شركات السيارات العالمية كل عام لعرض أحدث إنتاجاتها. كما أن هذا الحدث، الذي يقام كل عامين، بالتناوب مع معرض شنغهاي، يعتبر منصة إطلاق رئيسية للسيارات الجديدة، التي تستهدف أكبر سوق في العالم، وهي السوق الصينية.

مشاركة :