ربط خبير اقتصادي تراجع أرباح قطاع البتروكيماويات في المملكة بعاملين رئيسيين، أولهما انخفاض أسعار النفط، والآخر حالة الركود التي يمر بها الاقتصاد الصيني الذي يعد من أكبر الأسواق المستوردة للمنتجات البتروكيماوية السعودي. وقال الخبير الاقتصادي الدكتور سالم باعجاجة إن انخفاض أسعار النفط انعكس على سوق قطاع البتروكيماويات، فسار في نفس الاتجاه نحو الانخفاض، وهو ارتباط شرطي يراه المحللون سببا رئيسا في انخفاض أسعار القطاع، مضيفا: "وزاد من حدة التراجع في الأسعار ما تعيشه السوق الصينية من ركود ملحوظ أدى إلى تدني استيرادها للنفط على الرغم من كونها أكبر مستورد للنفط السعودي في آسيا". وتوقع باعجاجة خلال حديثه إلى "الوطن" أمس، استمرار هذه الحال حتى فصل الشتاء الذي يتوقع أن ينتعش معه سعر النفط، نظرا للارتفاع الطلب المتوقع على وقود التدفئة، مستبعدا أن لا يكون لمشاريع النهضة الصناعية الجاري تنفيذها حاليا بالمملكة كمصفاة جازان أو توسعات في المشاريع الصناعية في الجبيل وينبع أي تأثير في المستقبل القريب على انتعاش الأسعار. وكان قطاع البتروكيماويات السعودي قد شهد انخفاضا في أرباحه خلال النصف الأول من العام الحالي بنسبة 24% على أساس سنوي لتصل إلى 14.2 مليار ريال. كما انخفضت إيرادات القطاع في أول ستة أشهر من السنة بنسبة 23% بالمقارنة مع الفترة المقابلة من العام الماضي لتصل إلى 122.8 مليار ريال.
مشاركة :