نتائج شركات البتروكيماويات تتأثر سلباً بتدنّي أسعار النفط

  • 8/7/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

لم يكن قطاع البتروكيماويات في منأى عن التطورات المالية والاقتصادية التي سجلها الاقتصاد العالمي خلال النصف الأول من العام الحالي على مستوى الأداء التشغيلي والأداء غير التشغيلي، إذ سجلت نتائج أداء شركات البتروكيماويات المدرجة في السوق السعودية نتائج متوافقة مع التوقعات الإيجابية أو السلبية أو المحايدة. وكان ملاحظاً على نتائج الأداء النصف سنوية والربعية، تأثرها بارتفاع أسعار الطاقة ومشتقاتها، والتي بدأت بالتأثير سلباً في النتائج النهائية لشركات البتروكيماويات، في حين كان لتراجع إيرادات الاستثمار والإيرادات الأخرى دور في زيادة حدة التراجع لدى الشركات التي سجلت انخفاضاً على أرباحها الربعية والنصف سنوية. وأشار التقرير الأسبوعي لشركة «نفط الهلال»، إلى أن «عدداً من شركات البتروكيماويات المدرجة في السوق السعودية سجّل تراجعات على نتائج الأداء خلال النصف الأول من العام الحالي مقارنة بالعام الماضي، وجاءت هذه التطورات والتراجعات كنتيجة مباشرة لحزمة من المؤثرات والضغوط السوقية تارة والتشغيلية تارة أخرى، إذ يُعزى تراجع نتائج الأداء إلى انخفاض متوسط أسعار المنتجات المباعة، والتي سجلت تراجعات متواصلة منذ أكثر من عامين، إضافة إلى ارتفاع تكاليف اللقيم وأسعار الطاقة، نتيجة القرارات والتوجهات الحكومية برفع الدعم عن مشتقات الطاقة». وأضاف: «في المقابل، فإن ارتفاع أسعار مواد الخام ومصاريف البيع والتسويق الناتجة من زيادة المبيعات وزيادة مصاريف التشغيل لدى عدد من الشركات، ساهمت في شكل مباشر في تراجع نتائج الأداء». ولفت التقرير إلى أن «عدداً من شركات البتروكيماويات المدرجة سجل ارتفاعاً في النتائج الربعية والنتائج النصف سنوية، نتيجة عدد من الأسباب أبرزها تحسن هوامش الأرباح على المبيعات وارتفاع متوسط أسعار بيع المنتجات مع تحسّن ملحوظ على أسعار قطاع المعادن». وأضاف: «كان للتحسن المسجل على الإنتاج وحجم المبيعات دور في تعزيز نتائج الأداء الإيجابية»، مشيراً إلى أن «تحسن كفاءة التشغيل لدى الشركات، لعب دوراً مباشراً في ارتفاع الأرباح وخفض الخسائر المتراكمة، إضافة إلى دوره في الحدّ من أثر انخفاض أسعار بيع بعض المنتجات». وأكــد الــتـــقــريــر أن «شـركـــــات البتروكيماويات لا تزال تظهر مزيداً من التماسك والمقاومة للضغوط والتحديات كافة ذات العلاقة بالمنافسة وارتفاع حدتها بدخول منافسين جدد، خصوصاً الارتفاع المتواصل على الاستثمارات الصينية ذات العلاقة، كما كانت لاستمرار التذبذب على أسعار النفط أهمية في استمرار التباين على نتائج الأداء وصعوبة تقديرها، يضاف إلى ذلك أن مؤشرات الطلب على المنتجات لا تزال ضعيفة، ما يضاعف الخسائر ويحول دون قدرة الشركات على الاستمرار».   الشركات واستعرض التقرير أبرز الأحداث في قطاع النفط والغاز خلال الأسبوع في منطقة الخليج، ففي السعودية سلمت شركة «سيمنس» العالمية أول شحنة من التوربينات الغازية المنتجة محلياً في المملكة لمحطة توليد الكهرباء الغازية، التي تعمل بنظام الدورة المركبة في مدينة جازان. وتُعد هذه المحطة العملاقة الأكبر من نوعها على مستوى العالم، التي تعتمد على المخلفات الغازية لمحطات التكرير، ما يساهم في زيادة كفاءة الطاقة. وسلّمت «سيمنس» 10 توربينات غازية صُمّمت خصيصاً لتعمل بالغازات الصناعية، بهدف توفير الطاقة لمشروع «أرامكو السعودية» العملاق. وفي الكويت، يُتوقع أن تدعو شركة «نفط الكويت» عدداً من الشركات إلى تقديم عروض لمشروع مركز تجميع للنفط «جي سي 32». وأجّل موعد مناقصة الهندسة والتوريد والبناء لأسباب مجهولة، بعدما كان من المتوقع طرحها في الربع الأول من العام الحالي. وتقدر كلفة المشروع بنحو بليوني دولار. وأعلنت شركة «المجموعة المشتركة للمقاولات الكويتية» ترسية مشروع نفطي عليها كمقاول من الباطن لشركة «بتروفاك» مع شركة «نفط الكويت» بمبلغ 12.7 مليون دينار (342 مليون دولار). وأوضحت الشركة أن المشروع يتعلق بخطوط الأنابيب اللازمة للمرحلة الأولى لإنتاج النفط الثقيل من طبقة فارس السفلية، وتبلغ مدته 23 شهراً تبدأ في تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل. وتوقعت الشركة أن تحقق هامش ربح مقداره 0.098 في المئة من قيمة المشروع نهاية السنة الأولى، و5.6 في المئة نهاية السنة الثانية و1.27 في المئة نهاية السنة الثالثة. وفي العراق، عرضت شركة «دي أن أو» النروجية للطاقة شراء منافستها «غلف كيستون بتروليوم» بـ300 مليون دولار، سعياً إلى تعزيز وجودها في إقليم كردستان العراق شبه المستقل. وعرضت «دي أن أو»، التي ستصبح في حال إتمام الصفقة أكبر شركة أجنبية منتجة للنفط في الإقليم، شراء الأسهم بعلاوة 20 في المئة فوق السعر الذي طرحت به «غلف كيستون» أسهماً جديدة خلال الشهر الجاري والبالغ 1.09 سنت للسهم، في إطار اتفاق مع حملة سندات لمقايضة أسهم بدين قيمته 500 مليون دولار. وتوقعت وزارة النفط العراقية مضاعفة إنتاج حقل «حلفاية» الجنوبي إلى مثليه ليصل إلى طاقته القصوى البالغة 400 ألف برميل يومياً عام 2018.

مشاركة :