فوضى السلاح في العراق تنذر بحرق المنطقة | | صحيفة العرب

  • 9/30/2020
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

بغداد - أكد فؤاد حسين وزير الخارجية العراقي، الأربعاء، أن فوضى السلاح في العراق ستؤدي إلى حرق المنطقة، معتبرا أن استقرار العراق جزء من أمن المنطقة. وقال حسين في مؤتمر صحافي عقده، الأربعاء، إن "حماية البعثات الدبلوماسية من واجب الحكومة"، مبينا أن "انسحاب السفارة الأميركية يعطي إشارات خاطئة للشعب العراقي، وليس لصالح الوضع الأميركي". وأوضح أن "الكاظمي تواصل مع العديد من قادة الدول بشأن قرار الانسحاب الأميركي"، لافتا إلى أن "فوضى السلاح في العراق ستؤدي إلى حرق المنطقة". وأكد حسين أن الحكومة اتخذت جميع الإجراءات لحماية البعثات الدبلوماسية داعيا الإدارة الأميركية إلى إعادة النظر بقرار إغلاق السفارة. وتابع أن "الحكومة غير سعيدة بقرار الإدارة الأميركية بالانسحاب من بغداد، ورئيس الوزراء مصطفى الكاظمي طرح رؤية الحكومة تجاه قرار الانسحاب الأميركي"، معتبرا أن "استهداف البعثات الدبلوماسية هو استهداف مباشر للعراق". ويخشى العراق أن يكون إغلاق السفارة الأميركية خطوة لخروج بعثات الدول الغربية من العراق، وتوجه الولايات المتحدة نحو فرض عقوبات اقتصادية على البلاد، وهو ما قد يؤدي إلى انهيار كبير في الأوضاع الداخلية. ويسعى العراق إلى تهدئة مخاوف واشنطن من استمرار الهجمات التي تستهدف مقرها الدبلوماسي في بغداد، حيث سعى رئيس البرلمان محمد الحلبوسي في لقاء جمعه بالسفير الأميركي ماثيو تولر إلى التأكيد على "حفظ أمن البعثات الدبلوماسية من الاعتداءات المتكررة، والعمل على بسط سيطرة الدولة وفرض القانون وتحقيق الاستقرار". وعملت الولايات المتحدة على تعزيز أمن دبلوماسييها بعد تواصل التهديدات من قبل الميليشيات الموالية لإيران باستهداف المصالح الأميركية، حيث أعلنت سفارتها في بغداد عن سلسلة من الاختبارات لتعزيز الأمن في المنطقة المحيطة بمقر بعثتها الدبلوماسية. ويشهد العراق فوضى سلاح عارمة تساهم في تعقيد أوضاعه الأمنية. وكثيرا ما ظهر السلاح بيد العشرات من الميليشيات الشيعية المدعومة من إيران خصوصا. ويستخدم سلاح الميليشيات في العراق أداة ضغط سياسي وتصفية حسابات، وقد أكد الرئيس العراقي برهم صالح، الثلاثاء، خلال استقباله وزير الدفاع الإيطالي لورينزو جويريني رفض بلاده أن تكون ساحة لتصفية حسابات الآخرين. وتأتي تصريحات وزير الخارجية بالتزامن مع اجتماع لمصطفى الكاظمي مع 25 سفيراً لدول عربية وأجنبية مختلفة، هو الأول من نوعه جاء بناء على طلبهم، لمناقشة التطورات الأخيرة فيما يتعلق بأمن البعثات الدبلوماسية في العراق. وشدد الكاظمي، في بيان صدر عن مكتبه، على "حرص العراق على فرض سيادة القانون وحصر السلاح بيد الدولة وحماية البعثات والمقرات الدبلوماسية"، مؤكداً على أن "مرتكبي الاعتداءات على أمن البعثات الدبلوماسية يسعون إلى زعزعة استقرار العراق، وتخريب علاقاته الإقليمية والدولية". وأشار إلى أن "هذه الهجمات لا تستهدف البعثات الدولية فقط، وإنما طاولت الأبرياء من المواطنين، بما فيما ذلك الأطفال، وأن مؤسسات الدولة الأمنية عازمة على وضع حدّ لها، وقد شرعت في اتخاذ الإجراءات الضرورية لتحقيق هذا الهدف".

مشاركة :