نقاش داخل «فتح» و«حماس» لرسم خريطة طريق للمصالحة

  • 10/2/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

قال عضو المكتب السياسي لحركة «حماس» موسى أبو مرزوق، إن تركيا وقطر على استعداد لتكونا ضامنتين لاتفاق المصالحة بين حركتي «حماس» و«فتح»؛ بينما أكد أمين سر اللجنة المركزية لحركة «فتح» جبريل الرجوب على محورية دور كل من الأردن ومصر.وقال أبو مرزوق في تصريحات لموقع تابع لحركة «حماس»: «الأتراك والقطريون عندهم استعداد ليشكلوا ضمانات. إنهم إيجابيون ودعموا نحو المصالحة، وشجعوا الطرفين ليكونا في موقع المسؤولية».وكانت حركتا «فتح» و«حماس» قد اتفقتا في تركيا الأسبوع الماضي على إجراء انتخابات متدرجة، تبدأ بالتشريعية ثم الرئاسية والمجلس الوطني لمنظمة التحرير، في غضون 6 أشهر.وينتظر الفلسطينيون مرسوماً للرئيس الفلسطيني محمود عباس هذا الشهر، بعد أن يحصل على اتفاق تام بين «فتح» و«حماس» وبقية الفصائل. ويفترض أن تكون حركة «فتح» قد ناقشت الاتفاق الذي توصل إليه وفدها إلى تركيا في اجتماع للجنة المركزية، ترأَّسه الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس.وقال أمين سر اللجنة المركزية لحركة «فتح» جبريل الرجوب، إن وفد الحركة للحوار مع «حماس» غادر أرض الوطن بمهمة مزدوجة اشتملت على بندين رئيسيين: أولهما لقاء «حماس» في محاولة لتطوير وإقرار آليات تنفيذية وفق مخرجات مؤتمر الأمناء العامين للفصائل، لبناء الشراكة وإنهاء الانقسام من خلال عملية ديمقراطية فيها انتخابات لكل النظام السياسي الفلسطيني، والبند الثاني يتضمن محاولة تطوير آليات متابعة وعمل وفهم مشترك مع الدول العربية التي زارها الوفد؛ حيث تم لقاء وزير الخارجية القطري الذي أرسل رسالة للقيادة «بأنهم يشجعون الحوار، وبناء أسس لإنهاء الانقسام وبناء الشراكة»، كما تم لقاء وزير الخارجية المصري والمخابرات العامة المصرية، وفي الأردن تم الاجتماع مع مدير المخابرات العامة الأردنية للغرض ذاته.وفيما يتعلق بالحوارات التي دارت في تركيا، شدد الرجوب على أنها نقاش فلسطيني فلسطيني، وتمت على أرض القنصلية الفلسطينية.وأكد الرجوب أن حركتي «فتح» و«حماس» اتفقتا على محورية دور كل من الأردن ومصر، الأمر الذي يقتضي أن يكون الجميع في الخط ذاته والاتجاه ذاته، لافتاً إلى أن القاهرة وعمان لديهما حرص واضح على ضرورة إنهاء الانقسام، وبناء أسس أفضل لمستقبل شعبنا.وينتظر من «المركزية» أن تضع خطة طريق، على أن تفعل الأمر نفسه حركة «حماس»، ثم يتناقشون لوضع خطة عريضة قبل لقاء الأمناء العامين.وأكد قيس عبد الكريم (أبو ليلى)، نائب أمين عام «الجبهة الديمقراطية»، أن الهدف من الحوارات الثنائية بين حركتي «فتح» و«حماس» كما أبلغنا، أن تبلور توافقات بين الطرفين، من أجل أن تكون اقتراحات لبحثها في الإطار الوطني الشامل، والمصادقة عليها من الأمناء العامين، برئاسة الرئيس محمود عباس.وأضاف في تصريح وزعته الجبهة: «حتى الآن فإن التقارير التي قدمت من الطرفين خلال الحوارات التي جرت في إسطنبول، هي تقارير أولية وليست تفصيلية. وقد فهمنا أن هذه التفاهمات هي بصدد البحث والمصادقة عليها من قبل الهيئات القيادية من الطرفين، وستوضع خلال الأيام المقبلة من قبلهما في صورتها التفصيلية؛ بحيث تبحث جميع الفصائل هذه التفاهمات، تحضيراً لاجتماع الأمناء العامين المقبل برئاسة الرئيس عباس والبت فيها، وكيفية التعاطي معها في إطار العملية الشاملة لإنهاء الانقسام».ويأمل الفلسطينيون هذه المرة بنجاح المصالحة بعد محاولات عديدة فاشلة.وقال أبو مرزوق: «هناك اختلاف في جولة المصالحة الحالية عن سابقاتها، تمثلت في عدة أسباب، أهمها أن ملف التسوية السياسية مغلق، وأن المنطقة الحاضنة تتجه نحو التطبيع، وهذا جعلنا نقف منفردين في مواجهة المشروع الإسرائيلي، والحصار المالي المفروض على السلطة، إضافة إلى وقف التعامل مع إسرائيل، هذه مشاهد متغيرة كبيرة».وأضاف أبو مرزوق: «هناك توافق أرجو أن يُقر بـ(مركزية فتح)، أنه لا بد من إجراءات بناء ثقة من الطرفين، وهناك كثير من الترسيبات الماضية، ولذا لا بد من الطرفين تقديم إجراءات لبناء الثقة لدى الطرف الآخر».وأشار إلى أن حركته استعرضت كثيراً من إجراءات بناء الثقة مع «فتح»، مثل «عودة مخصصات أسر الشهداء والأسرى والجرحى، ومن قُطعت رواتبهم بسبب الانقسام وملاحقتهم، وهناك قوائم لدى الحركتين».واستطرد: «الملف الأبرز الذي كان مطروحاً هو ملف المقاومة الشعبية، وتشكيل قيادة مركزية لها في كل أماكن وجود الشعب الفلسطيني، وخصوصاً بالضفة والقدس».وأكد أن هناك توافقاً على أن تكون الانتخابات أداة رئيسية لترتيب الساحة الفلسطينية، سواء المجلس التشريعي أو المجلس الوطني والانتخابات الرئاسية، و«ذكرنا بوضوح أن انتخابات (التشريعي) و(الوطني) يجب أن تكون متزامنة».

مشاركة :