إبراهيم المزروعي.. عاشق المقتنيات الأثرية

  • 10/2/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

يسبح بخياله وبذاكرته في بحر التاريخ، يغوص بأفكاره في أعماق وأمجاد الأجداد، من خلال جمع المقتنيات الأثرية والتراثية، حيث يمتلك أكثر من 7 آلاف قطعة أثرية يعود تاريخها إلى مئات السنين، ففي كل تنقلاته بين المعارض التراثية لا يترك أي قطعة ثمينة إلا ويقتنيها، ويضمها إلى متحفه الخاص بالمنزل، مهما كلفه الأمر من أموال طائلة.. التراث لديه ليس مجرد هواية، بل هو صون لتاريخ وثقافة تستفيد منهما الأجيال القادمة، وفيه دلالة على اعتماد الآباء والأجداد على أنفسهم في جميع الصناعات.. هذا ما يراه إبراهيم المزروعي، من منطقة وادي العيم التي تبعد حوالي 35 كيلومتراً عن رأس الخيمة، وكل من يزور متحفه يجد في كل زاوية من زواياه قطعاً أثرية تكشف عن أسرار الماضي. يقول إبراهيم المزروعي: «بدأت في جمع المقتنيات الأثرية عام 2005، حيث إن المنطقة التي أعيش فيها تضم الكثير من البيوت القديمة والأثرية، والتي تزخر بالكثير من المقتنيات التراثية التي تستحق الحفاظ عليها؛ لما تحمله من عبق ورائحة ماضي الآباء والأجداد، ولذلك تعد المقتنيات مرجعاً لمن أراد البحث في التراث من جانب المهتمين بهذا المجال». فخاريات ومداخن وعما يملكه من مقتنيات يذكر المزروعي: لدي الكثير من الفخاريات القديمة بأحجامها المختلفة، وبعض أدوات زينة المرأة من الذهب والفضة، وإلى جانب ذلك، لدي المداخن والأدوات المنزلية، والمفارش القديمة والرحى بأنواعها، كما لدي «حصاة» نقشت عليها رسومات ويبلغ عمرها ما يقارب 300 عام، وأيضاً لدي «السحارة»، وهي صندوق لحفظ الملابس قديماً، والكثير من المقتنيات الثمينة كالفنر ودلات القهوة ومرشات العطور، والكرخانة. ليست للبيع ويورد المزروعي: «شاركت في الكثير من المعارض التراثية بالدولة، ولقيت مقتنياتي إعجاب الكثيرين، حتى إن البعض أراد شراء عدد منها، ولكن كل مقتنياتي التراثية ليست للبيع، فهي تعبر عن أصالة أبائي وأجدادي، ولابد من الحفاظ على هذه القيمة التاريخية والتراثية بكل تفاصيلها». ويشير إلى أهمية أن يكون أبناء الجيل الحالي على اطلاع بمقتنيات الأجداد، ليقفوا عن كثب على تراثهم وموروثهم الشعبي، ويأخذوا من ماضيهم حضارة أجدادهم، التي هي أساس لحضارتهم الحالية، ويستمدوا من هذا الماضي روح التحدي لمواجهة كل ظروف الحياة.

مشاركة :