أجمعت أسر شهداء الواجب الذين استشهد أبناؤهم دفاعاً عن دينهم ومليكهم ووطنهم خلال اليومين الماضيين، على ان استشهادهم مصدر فخر واعتزاز لكافة أفراد أسرتهم وأقاربهم. مشيرين إلى أن جميع أبنائهم فداء للوطن الغالي، وعبروا عن عظيم شكرهم وامتنانهم للقيادة الرشيدة على مواساتهم والوقوف بجانبهم، مؤكدين أن استشهاد أبنائهم مصدر فخر واعتزاز. علامات وحركات في البداية روى لـ اليوم الشيخ ناصر بشيري والد شهيد الواجب الجندي حسن بشيري من منسوبي حرس الحدود الذي استشهد يوم الجمعة الماضي مع اثنين من زملائه على الخطوط الأمامية بالحد الجنوبي تفاصيل أخيرة قبل استشهاد ابنه. مشيرا الى انه انتابه إحساس بانه سوف يستشهد أو سيغادر الدنيا، بعد ان لاحظ - حسب قوله - عليه علامات وحركات خلال تواجده أيام العيد لدى أسرته في قرية الحضور بصامطة. ويقول: إنه كان شديد البحث عن كل زملائه ومعارفه وأقاربه في الهجر وكان إحساسي يشير الى انه يريد ان يودعهم رغم انه كان في السابق لا يبحث عنهم بهذا الشكل. الخطوط الأمامية ويقول الشيخ بشيري: إنه يوم الخميس - قبل استشهاده بيوم - انتابه نوع من الاحساس بانه سوف يحدث أمر لابنه البالغ من العمر 23 سنة الذي يعمل في حرس الحدود على الخطوط الأمامية. مضيفا أن أشقاءه كانوا يتواصلون معه عبر الواتس أب قبل استشهاده بربع ساعة واستأذنهم لوجود عمل لديه. تلقي الخبر ويضيف الشيخ بشيري أن خاله كان يعمل في قطاع الجيش ورقمه مسجل لدى زملائه، وتم إبلاغه عن الاستشهاد وحضر ليبلغني ورفض دخول المنزل وكانت أسرته مرافقة له وطلب ان يكلمني خارج المنزل. وقال: إن ابني تعرض لإصابة ورددت عليه إنه توفي وبعد ذلك صارحني واتصل أحد ضباط حرس الحدود وأبلغني أن ابني عندما سلم عمله وعاد إلى مقر سكنه بالمركز تعرض المركز لعدد من القذائف وتسببت في البداية في إصابة أحد منسوبي المركز وعندما حاول الجميع إنقاذه تعرضوا لقذائف أدت إلى الاصابات التي تم الإعلان عنها، وكذا عدد الذين استشهدوا في تلك الساعة. نقل الجثمان وقال الشيخ بشيري: تم نقل الجثمان إلى مطار جيزان ومن هناك تم نقله في سيارة إسعاف حرس الحدود إلى قريتنا وتمت الصلاة عليه ودفنه بملابسه العسكرية ووجود بعض الشظايا فيه، ويؤكد إنه مرتاح نفسيا لوفاة ولده بالشهادة التي يبحث عنها كل مسلم. مبينا أن والدة الشهيد لم تتأثر كثيرا بوفاته ولديها يقين بأن الله - تعالى - هو من يخلق الانسان ويأخذه وان موت الانسان في يوم موعود دون النظر للأسباب وهذا يومه والحمد لله - تعالى - إنه استشهد. وأضاف الشيخ بشيري ان ابنه كان خاطبا وكان مقررا له الزواج العام المقبل بعد هدوء الأمور على الحدود الجنوبية. فخر واعتزاز وعبر الشيخ ناصر بشيري عن عظيم شكره وامتنانه للقيادة الرشيدة على مواساتها في ابنه والوقوف بجانبهم. مؤكدا أن استشهاده مصدر فخر واعتزاز لكافة أفراد أسرته وأقاربه، مشيرا إلى أن جميع أبنائه فداء للوطن الغالي. طائرة خاصة من جانبه قال ابن عم الشهيد حسن ناصر بشيري: إن الشهيد له أربعة أشقاء أحدهم يعمل في قوة الطوارئ بنجران، والثاني في مستشفى خاص واثنان طالبان في الجامعة. وأشاد بما قام به زملاؤه من حرس الحدود الذين كانوا على تواصل، وتم نقل الشهيد من أبها إلى جيزان في طائرة خاصة، وتم استلام الجثمان في مطار جيزان ونقله بسيارة حرس الحدود بمرافقة عدد من زملائه إلى القرية التي تبعد 85 كيلومترا عن جيزان. شهادة الكرامة من جانب آخر أجرى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير اتصالا هاتفيا نقل خلاله تعازي ومواساة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي العهد، وسمو ولي ولي العهد - حفظهم الله - إلى أسرة الشهيد مفرح بن محمد الحامدي الذي استشهد أمس بمنطقة جازان. وأكد سمو الأمير فيصل بن خالد - خلال اتصاله بأسرة الشهيد - أنه نال شهادة العز والكرامة واستشهد وهو يدافع عن دينه ووطنه، سائلاً الله - تعالى - أن يتقبله من الشهداء، وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان. نقل التعازي من جانب آخر شيعت جموع غفيرة جثمان شهيد الوطن خالد مساوى حمدي أحد أفراد المجاهدين في منطقة جازان بحضور مدير عام الإدارة العامة للمجاهدين الدكتور عبدالله السويد وعدد من قادة القطاعات الأمنية بالمنطقة وجمع من المصلين بعد الصلاة عليه بالجامع الكبير بمحافظة الطوال، والذي استشهد بقطاع الطوال إثر سقوط مقذوف من الأراضي اليمنية أثناء القيام بواجبه بالدفاع عن الوطن. تشييع وتعاز وشارك مدير عام الإدارة العامة للمجاهدين - عقب الصلاة - في تشييع جثمان الفقيد، ثم توجه الى منزل ذويه ناقلا تعازي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع حفظهم الله. إحقاق الحق وقال د. السويد: نحمد الله على هذا الامن واللحمة بين المواطن والقيادة، مؤكدا على الاعتزاز والتشرف بخدمة الدين والوطن والقيادة، وعاهد المولى وولاة الأمر على المضي مع القوات الباسلة دفاعا عن الوطن ونصرة للجار وإحقاقا للحق. فيما أكد والد الشهيد أنه وأبناءه فداء للوطن، وقدم شكره لولاة الأمر على اللفتة الكريمة. ثم توجه مدير عام المجاهدين ومرافقوه لمستشفى الطوال للاطمئنان على صحة المصاب محسن سلمان الدوسري وشد أزره، متمنيا له الشفاء العاجل للعودة إلى ميدان الشرف والفداء. واجب وطني وفي سياق متصل، نقل مدير عام حرس الحدود اللواء عوّاد بن عيد البلوي أمس الأول تعازي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي العهد، وسمو ولي ولي العهد - حفظهم الله - لوالد وأسرة وذوي الشهيد الجندي أول حسن بن ناصر بشيري أحد أفراد حرس الحدود بقطاع ظهران الجنوب بمنطقة عسير الذي استشهد إثر إصابته بمقذوفات عسكرية قادمة من الأراضي اليمنية وهو يؤدي واجبه ومهامه في حدود مسئوليته مع زملائه. دور بطولي وقدم اللواء البلوي تعازي القيادة، مثمنا الدور البطولي الذي قام به الشهيد وكافة زملائه في الحفاظ على أمن بلادنا الغالية من أيدي الحاقدين. معربا عن عظيم حزنهم لوفاة الجندي أول حسن بشيري، مؤكدا الحرص على متابعة أبنائهم ومواساتهم والوقوف معهم جنبا إلى جنب، داعيا الله - عز وجل - أن يحفظ بلادنا من كل سوء، وأن يتغمد الشهيد بواسع رحمته وغفرانه. اللواء البلوي يعزي اقارب الشهيد .. ويقدم العزاء للأسر .. وينقل تعازي القيادة لأقارب شهداء الواجب د. السويد يؤدي صلاة الميت على شهيد الواجب .. وفي مجلس العزاء اللواء البلوي ود. السويد أثناء عزاء الشهيد حمدي في الطوال مدير ادارة المجاهدين يطمئن على أحد المصابين بالمستشفى
مشاركة :