أسر شهداء الجنوب: أبناؤنا فداء للوطن وعزاء القيادة خفف مصابنا

  • 6/9/2015
  • 00:00
  • 12
  • 0
  • 0
news-picture

أكد ذوو شهداء الواجب في الحد الجنوبي ان أبناءهم وأرواحهم فداء للوطن وللحرمين الشريفين ضد المعتدين من ميليشيات الحوثي والمخلوع علي عبدالله صالح، مشيرين الى ان ذلك يزيد من اصرارهم وعزمهم للمواجهة ودحر المعتدين من العصابات المارقة التي تعيث في الارض فساداً بتوجيه من ايران التي مازالت تُكن العداء للوطن وقيادته، في الوقت الذي يلتف الشعب حول قيادته الحكيمة ويقدمون أبناءهم فداء للوطن وحماية المقدسات الاسلامية. وأوضحوا في حديثهم لـ اليوم ان يد الغدر لن تثني شباب الوطن عن تقديم الغالي والنفيس للذود عن تراب الوطن، وان وقوف القيادة والمواطنين بجانبهم خفف مصابهم وزادهم قوة وايمانا بقضيتهم لدعم الشرعية في اليمن وحماية الوطن من كل المعتدين. خفف مصابنا: والد الشهيد الملازم عبدالله يحيى الفيفي، الذي طالته يد الغدر من جماعة الحوثي والمخلوع علي عبدالله صالح وهو احد ابناء منطقة فيفا الحدودية قال لـ اليوم: كنا نجهز لابني الاصغر بين أشقائه الثلاثة عبدالله لتزويجه بعد ان يُنهي مهمته في الوقوف مع ابناء وطنه للقضاء على الجماعات المارقة من الحوثيين واتباعهم، وعودة الشرعية لليمن الشقيق، الا ان قضاء الله وقدره كان اسرع، بإصابته في الرأس من عدوان غاشم عليه اثناء تأدية عمله على الحدود. واضاف الفيفي: التحق ابني بالكلية العسكرية وعمره تسعة عشر عاماً واحتفلنا بتخرجه في عامه الثاني والعشرين، وبعد ان خدم عاما في سلك الشرف والعزة لخدمة دينه والذود عن وطنه، نودعه الآن بعد ان أتم الثلاثة والعشرين من عمره شهيداً عند رب العزة والجلال. وتابع والد الشهيد: «خيّم الحزن على الاسرة بأكملها وعلى كافة الشعب السعودي، الا ان وقوف القيادة ممثلة في امير المنطقة ووكيله والشعب والجموع الغفيرة من المواطنين والأهالي والقيادات العسكرية التي شيعت الجنازة، خفف مصابنا. سيرة طيبة: وفي قرية رديس الشرقية التابعة لمحافظة ابوعريش بلدة الشهيد الجندي أول طيب علي حسن المنقري، اختلطت الفرحة بشهادته في حماية الوطن والحزن لفقدهم انسانا طيب الذكر بين كل معارفه وزملائه وذويه بتوديعه. اكتفى والد الشهيد بقوله: إن استشهاده في موقف الشرف للدفاع عن الوطن وحدوده وسام فخر لنا جميعاً، داعياً أن يتقبله رب العالمين من الشهداء. وقال ابن عم الشهيد يحيي منقري: التحق ابن عمي بحرس الحدود منذ 10 سنوات، ومتزوج، ولديه من الابناء 4 اطفال جميعهم دون السادسة من العمر، كان يحلم بان يراهم في المدارس ويشارك والدتهم في تربيتهم، الا ان قدره كان اسرع على يد غادرة من جماعة الحوثيين وقوات المخلوع صالح. واضاف منقري: في ليلة وفاته ذهب والده ووالدته الى مكة المكرمة لأداء العمرة وأتى خبر وفاته، وبعد ان انهوا مناسك العمرة عادوا الى القرية وكانوا متماسكين رغم كبر سنهم، مؤمنين بقضاء الله وقدره محتسبيه شهيداً عند الله عز وجل. وعن حياة الشهيد قال ابن عمه يحيي: كان – رحمه الله - طيباً يزور المريض ويسأل عن القاصي والداني ويساعد المحتاج ومحبوبا من اهله وجماعته وزملائه وابتسامته لا تفارق محياه. وقال منقري: عندما اصيب الشهيد تعرض الى نزيف شديد وطلب من قيادته الدعم، وعنما شعر بانه سيفارق الحياة ارسل رسائل على جوال زوجته وأشقائه يتسامح منهم ويودعهم. وعن وقوف القيادة والمواطنين قال: الحشد الكبير الذي شيع الجنازة من الامراء والقيادات العسكرية والاهالي، يؤكد على ان الشعب وقيادته يد واحدة ضد اى عدوان، ورغم المصاب الجلل في استشهاده يرحمه الله، إلا أن جميع أفراد قبيلته يشعرون بالفخر والاعتزاز بأنه استشهد في ميدان من ميادين الشرف، وندعو المولى عز وجل أن يتقبله وأن يكون شفيعاً لوالديه يوم القيامة وأن يسكنه أعلى درجات الجنة. تلاحم ووحدة: وفي محافظة عفيف كانت هناك قصة تلاحم أخرى بتشييع الشهيد النقيب بالحرس الوطني ناصر بن خالد بن شليويح العطاوي، والتي لم يختلف فيها تلاحم القيادة والشعب عن سابقتها، وفيها بدت ملامح المشيعين وذوي الشهيد يكتسيها الفخر والاعتزاز بتقديم ابن محافظة عفيف الشهيد ناصر حياته للذود عن وطنه ومقدساته الاسلامية، مؤكدين للقيادة ان كافة ابنائهم فداء للوطن وقيادته للدفاع عن ارض الوطن ضد كل من تسول له نفسه العبث بأمن وسلامة الوطن. وزير الحرس الوطني صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله والذي كان في مقدمة المعزين، نقل تعازي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لأسرة الشيخ خالد العطاوي في استشهاد ابنهم النقيب ناصر بن خالد خلال دفاعه عن حدود وطنه بمنطقة نجران. وأكد سموه أنه لم يحضر إلى منزل الفقيد ليعزي أسرته بل لينقل تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لهم ويهنئهم، مشيرا إلى أن ما حدث هو فخر للحرس الوطني ولأهله، قائلاً: ناصر عاش بالحرس الوطني أكثر مما عاش مع أهله، لذا نحن نهنئ أنفسنا باستشهاده ونؤكد فخرنا بناصر ومن مثله ومن على شاكلته. وتابع سموه: الحمد لله ما ماتوا إلا دفاعاً عن دينهم ووطنهم وإخلاصاً ووفاء لمواطنيهم، وهذا ما يفخر به العطاوية كلهم، ونحن فقدنا أخا لنا، ومن شارك بالعزاء العسكريون منهم أكثر من المدنيين، ما يدل على وحدة وتماسك الوطن ووفاء وصدق السعوديين. واشار سموه إلى ما كشف عنه أحد أشقاء ناصر من إرساله 3 برقيات للوزارة قبل استشهاد أخيه، يطلب السماح له بالذهاب والمشاركة في الدفاع عن حدود الوطن قبل شقيقه، مؤكدا أنه بمثل هذه الروح يدافع السعوديون عن وطنهم ولا يسمحون بأن يمس أحد سنتيمتراً من أرضهم. والد الشهيد صميلي: ابني لم يرزق بأبناء ورزق الشهادة قال علي بن إدريس صميلي والد الشهيد حسن الذي استشهد قبل اسبوعين: الحوثيون عصابة مارقة وخارجة على كتاب الله وسنة نبيه واجماع الامة العربية والاسلامية وليس لهم اخوة او نخوة, وما يقومون به لا يمت للإسلام بصلة وسيدحرون برجال الوطن وأبنائه المخلصين، واضاف: ابني التحق بحرس الحدود منذ 10 سنوات وتزوج من 4 اعوام ولم يرزق بأبناء, ولكن رزقه الله الشهادة, التي هي حلم كل ابناء الوطن في الدفاع عن وطنهم وقيادتهم ومقدساتهم الاسلامية», داعياً للشهداء بالرحمة والمغفرة وان يلهم اسرهم وذويهم الصبر والسلوان. وكانت مليشيات تابعة للحرس الجمهوري التابع لقوات الرئيس اليمني المخلوع علي عبدالله صالح وبمساندة من ميليشيا الحوثي تعرضت لبعض المراكز الحدودية في منطقتي جازان ونجران نتج عنها استشهاد 4 من رجال الامن هم: النقيب ناصر بن خالد العطاوي- الحرس الوطني، الملازم عبدالله بن يحيى الفيفي- القوات البرية، العريف حسن بن أحمد الناشري- القوات البرية، الجندي طيب علي حسن منقري- حرس الحدود, وردت في حينها القوات السعودية رداً عنيفاً على عدد من المناطق اليمنية التي يتمركز فيها الحوثيون وقوات صالح أدت الى مقتل العشرات من قوات الحرس الجمهوري التابعة لصالح وتدمير آليات ومعدات القوات العدائية. والد الشهيد الناشري: ابني ترك طفلا وكسب الجنة وفي مركز القوز التابع لمحافظة القنفذة شُيع الشهيد العريف حسن أحمد الناشري، وأكد والده المُقعد أن أبناءه فداء للوطن الغالي وتحت تصرف القيادة الرشيدة, مشيراً الى أن ابنه الشهيد التحق بالسلك العسكري قبل 7 سنوات وهو متزوج وله ابن عمره سنة ونصف، مبينا أنه كان يتمتع بأخلاق حسنة، داعيا الله أن يغفر له ويدخله فسيح جناته ولجميع شهداء الواجب في الحد الجنوبي. من جانبه عبر خالد بن مشعان العطاوي والد الشهيد عن شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود– أيده الله– ولسمو وزير الحرس الوطني على مواساتهما وصدق مشاعرهما, مؤكداً أن ما لمسه وسمعه من مشاعر وعبارات التعزية والمواساة من سموه والسؤال عن أحوال أسرة الشهيد كان له أكبر الأثر في التخفيف من المصاب بفقد الشهيد, مؤكداً أنه وأبناءه فداء لهذا الوطن, داعيا الله أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد, وأن يديم على هذه البلاد أمنها واستقرارها. الشهيد عبدالله الفيفي مع والده وشقيقيه تشييع جثمان الشهيد منقري

مشاركة :