قال نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي، الفريق ضاحي خلفان تميم، إن المغفور له الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، طيب الله ثراه، كان قائداً فذاً، معلماً، مبتكراً، ذا رؤية بعيدة، ثاقبة، أسهم في إرساء القواعد الأساسية لدولة عصرية، برفقه أخيه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه. واستعرض ضاحي خلفان سيرة الشيخ راشد قائلاً: «كان المغفور له الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم صاحب رؤية مستقبلية بعيدة المدى، أثبتت الأيام دقتها، وكان أبرز الأمثلة على ذلك حينما قرر إنشاء ميناء جبل علي في ذلك الوقت، حيث واجه المشروع الكثير من الانتقادات وقتها من صحف عالمية، لضخامة المشروع الذي يعد أضخم ميناء على اليابسة، ليصبح بعد ذلك أحد أضخم المشروعات الاستراتيجية للإمارة، ونموذجاً لعبقرية المغفور له الاقتصادية». ولفت إلى أن حرص صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، على تحقيق الرقم واحد في كل المجالات، يعد موروثاً من المغفور له والده. وأضاف: «شارك المغفور له في إرساء قواعد النهضة الإماراتية، من خلال وضع أسس البناء والتخطيط، قبل قيام الاتحاد الذي جاء لاحقاً، وكانت دبي نموذجاً لمدينة عصرية أسسها راشد، ليقوم بعد ذلك بالإسهام في بناء نهضة الإمارات بعد توليه رئاسة مجلس الوزراء، حيث كان يعمل نحو 20 ساعة يومياً». وقال خلفان إن المغفور له كان لا يكلّ ولا يملّ من العمل، حيث كان يحضر ستة مجالس يومياً، يلتقي خلالها أصحاب المشكلات والشكاوى، والمسؤولين، حيث كان نموذجاً للقائد رحب الصدر، وكان حريصاً على إسعاد الناس، وقضاء حوائجهم، ورفع الظلم عن المظلومين، وكان يتقبل النقد، لم يُرَ يوماً غاضباً على أحد أو متذمراً منه. وكان الشيخ راشد مستمعاً بعناية لما يقوله الناس، وكانت حرية التعبير عنده مقدسة، وأبرز الأمثلة على ذلك حينما انتقدت صحيفة عربية أحد المشروعات، وقام مسؤول حينها بمصادرة الصحيفة، ورفض الشيخ هذا الإجراء وأمر بتركها ليعرف الناس مستقبلاً من كان على صواب ومن كان على خطأ. وقال: «التقت إرادة المغفور له الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، مع إرادة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، في إنشاء الاتحاد، الأمر الذي أثمر دولة عصرية قوية، أُسست على قواعد صلبة راسخة». تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news ShareطباعةفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App