المتوكل طه يكتب نصوصه مثل صانع الزجاج | | صحيفة العرب

  • 10/8/2020
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

رام الله – “يكتب بخط قلق” هو عنوان الكتاب الجديد للشاعر الفلسطيني المتوكل طه، وهو عبارة عن نصوص توزعت في أشكال وأنماط إبداعية عدة، كما أنها طرقت مواضيع متنوعة. كانت بداية الكتاب مع “نصوص الرغبة” بعنوان “تستقبلني بجسدها الجرس”، و“نصوص المريد” الموسومة بـ“سعادة الماء”، لتتبعها “نصوص الباب” تحت عنوان “ليل نهاري”، وتليها “نصوص الأنا” تحت عنوان “استدراكات”، قبل أن تختتم بـ“نصوص سور الصين العظيم” تحت عنوان “صورة ملونة للباندا”، وهي قرابة التسعين نصا قصيرا جدا في غالبيتها. قال الشاعر والكاتب راشد عيسى، في تقديمه للكتاب، الصادر حديثا عن دار خطوط وظلال للنشر والتوزيع في العاصمة الأردنية عمّان، “تنهض الكتابة الخلاقة في هذا السفر على تقانة النثر المقدس من حيث جلال المجاز، ومكر الكتابة، وانفتاح التأويل، فيتجول المتوكل طه في نصوص خارجة على أجناسها: من الإبيجراما، والومضة المستقلة، والكبسولة القصصية، والمشهد الفانتازي، والمرايا الغرائبية، وذلك بحنكة خزاف لغوي شواف عرّاف، وبتخييل شاعري مثقف بسيماءات النار والماء والهواء والتراب، وبشغف الشجن الصوفي”. وأضاف عيسى “إننا أمام نثر جديد يتجاوز قسمات الشعرية، ويتخطى لعبة التجنيس، مثل طفل أسطوري، يريد أن يشعل حطبا من شرارة شهاب هارب”. وكما أشار عيسى، فإن متن “يكتب بخط قلق” خارج عن الأجناس الأدبية المعتادة، وهو بذلك يتقاطع مع ذلك النص الوارد في المجموعة.. “الكتابة مثل صناعة الزجاج، لن تنتج منها قطعة متشابهة. وفي كل مرة تلف الحروف السماء حول جسدها. وتصعد. لتجلس على كوكب جديد”. والشاعر المتوكل طه، الحاصل على درجة الدكتوراه في الآداب، صدر له أكثر من خمسين كتابا في الشعر والسرد والنقد والفكر والإعلام، وكان قد انتخب رئيسا لاتحاد الكتاب الفلسطينيين في ما بين (1987-1995) وما بين (2005 - 2010)، وانتخب رئيسا للهيئة العامة لمجلس التعليم العالي الفلسطيني في ما بين (1992 - 1994)، كما أسس بيت الشعر الفلسطيني مع عدد من المبدعين الفلسطينيين في عام 1998، وترأسه حتى عام 2005. وحاز طه العديد من الجوائز، منها جائزة “الحرية”، وجائزة “القدس”، وجائزة “إحسان عباس”، وجائزة “الإبداع المقاوم”.

مشاركة :