بسام عبد السميع تعاني الصحافة الآن من مشكلة مزمنة، يمكن اعتبارها «نيراناً صديقة»، مصدرها شركات العلاقات العامة. وتبدو العلاقة بين الطرفين ملتسبة أحياناً، مما أفرز ظواهر غيرمسبوقة، يعتبرها البعض بمثابة تهديد لمستقبل المهنة لأسباب كثيرة. والجميع يتبادلون الاتهامات.. الصحفيون يقولون إنها أصبحت جداراً عازلاً بينهم وبين المصادر، وإنها رسخت مخاوف عند بعض المصادر من التعامل مع الصحافة، باعتبارها «مصدر خطر قد يترتب على الحديث معها مباشرة ضرر كبير»، على حد قول أحدهم. في الوقت نفسه، أخذت بعض الصحف تعتمد بصورة متزايدة على الأخبار والتقارير، التي تقدمها شركات العلاقات العامة «PR»، مما تسبب في «ضرر جسيم لمهنة الصحافة عموماً، نتيجة تشابه المحتوى الإعلامي في الصحف»، حسبما يرى صحفيون بارزون. لكن في المقابل، يقول مسؤولون من شركات PR: «بعض الصحفيين يمارسون الآن دور ساعي البريد، ولا يحضرون الفعاليات إلا للحصول على البيان الصحفي ليضعوا اسمهم عليه من دون جهد مهني يذكر». المصادر من ناحيتها تشكو، وتقول: «إنها تواجه مصاعب كثيرة للتعاقد مع إعلاميين مؤهلين، للتواصل بنجاح مع وسائل الإعلام، ما يدفعها للتعاقد مع شركات مختصة». ... المزيد
مشاركة :