تحت عنوان «رياح الجنون تعصف بحملة الانتخابات الأميركية»، تناولت صحيفة «لوباريزيان» الفرنسية، المناخ الصاخب الذي يخيم على الانتخابات الرئاسية الأمريكية، وحرب الاتهامات والانتقادات الساخنة بين الحزبين الديمقراطي والجمهوري، وكتبت الصحيفة الفرنسية: إن الديمقراطيين شنوا حربا من الشكوك الى حد الشك بصحة ترامب العقلية.بينما نشرت صحيفة «لوموند» الفرنسية،مقالا تناوال اعتماد البعض الاقتراع الاستباقي. الجمهوريون خائفون من خسارة ترامب وأشارت صحيفة «الغارديان» البريطانية، إلى أن الجمهوريين يعبرون عن مخاوفهم من خسارة ترامب للانتخابات الرئاسية.. ونشرت الصحيفة مقالا كشف أن السيناتور الجمهوري تيد كروز يخشى من «حمام دم» في الانتخابات. كما أن زميله السناتور الجمهوري الكبير توم تيليس دائما ما يتحدث عن رئاسة جو بايدن. وحتى ميتش ماكونيل، زعيم الأغلبية الموالية بشدة في مجلس الشيوخ، لا يرغب حتى بالاقتراب من البيت الأبيض بسبب تعامل دونالد ترامب مع بروتوكولات فيروس كورونا. وترى الصحيفة، أنه على المستوى الفردي، يمكن القول إنها تعليقات خارجة عن المألوف من حلفاء ترامب الذين يحاولون حشد الدعم للرئيس الأمريكي قبل أيام فقط من الانتخابات العامة التي تظهر استطلاعات الرأي أنه يخسر بشكل متزايد. ولكن بشكل جماعي، جنبا إلى جنب مع التصريحات الصادرة عن العديد من الجمهوريين الآخرين الذين يبدو أنهم ينأون بأنفسهم عن ترامب وإدارته وسياساته، فإن ذلك يعكس القلق المتزايد داخل الطبقة العليا في الحزب الجمهوري من أن 3 نوفمبر/ تشرين الثاني، قد يكون فوزا كبيرا لجو بايدن والديمقراطيين. وفي أماكن أخرى، بحسب المقال، أصبح استياء الجمهوريين من ترامب واضحا بشكل متزايد، خاصة بين المرشحين الذين يخوضون سباقات انتخابية ضيقة خاصة بهم. لايجب أن تموت الديمقراطية على يد ترامب ونشرت صحيفة «فايننشال تايمز» البريطانية، مقالاً لوزيرة الخارجية الأمريكية السابقة، مادلين أولبرايت، تحت عنوان «يجب ألا تموت الديمقراطية الأمريكية على يد ترامب». وكتبت أولبرايت: عند وصولي إلى نيويورك كلاجئة وعمري 11 عاما سرعان ما أصبحت أمريكية أشعر بالفخر والامتنان،ولاحقا بصفتي دبلوماسية أمريكية وغالبا ما أشرت إلى المؤسسات الديمقراطية في البلاد والعملية الانتخابية الموقرة كنماذج يحتذى بها وقد أيد الأصدقاء الأجانب هذا التقييم، كما أن الناس عندما ينظرون إلى الولايات المتحدة يحبون غالبا ما يرونه. وأضافت أولبرايت: لكن هذا الشهر أكاد أشعر أن تلك الذكريات السعيدة بعيدة بسبب السلوكيات الغريبة لرئيس ولد وفي فمه ملعقة من ذهب..إن الديمقراطية الأمريكية أصبحت محطمة بشكل واضح ومسموع. وتابعت أولبرايت: أثناء مشاهدة المناظرة التلفزيونية الأخيرة بين دونالد ترامب ومنافسه الديمقراطي جو بايدن شعرت كما لو أني محاصرة داخل بركان ثائر، الرئيس الذي زعم أنه يمثل القانون والنظام رفض الالتزام بقواعد النقاش التي قبلتها حملته، ورفض كذلك إدانة قوى التعصب العنصري أو التعهد بالالتزام بنتائج الانتخابات،وبناء على سجله لم يكن أي من هذا مفاجئاً. وأردفت أولبرايت: يختار الأمريكيون الآن زعيما للسنوات الأربع القادمة، لا يوجد مشهد ديمقراطي أعظم من هذا لكن هذا العام يشهد أيضا احتمالية حدوث اضطراب كارثي، تشمل أسبابه أنه تحدي التصويت بأمان بسبب الوباء والعبء اللوجستي للتعامل مع عدد كبير من بطاقات الاقتراع لناخبين غائبين، واحتمال سعى العملاء الأجانب والمحليون إلى التأثير في العملية من خلال نشر الأكاذيب، إضافة إلى جهود الرئيس المشينة لتقويض الثقة العامة في المؤسسات الديمقراطية. وتضيف أولبرايت: كثيرا ما يسألوني عن المدة التي يستغرقها إصلاح الضرر الذي ألحقته الإدارة الحالية بالمكانة العالمية للولايات المتحدة؟! وأجيب أنه بالتأكيد لا يمكن للبلاد التراجع عن التجربة الديمقراطية حتى لو كان الذي يمثلها هو ترامب، وهذا هو ما يفعله فريق ترامب..وإذا تم انتخاب بايدن فسوف يرث دولة تضاءلت بسبب بحث سلفه عن «العظمة» في جميع الأماكن الخاطئة. «كوفيد-19» يزيد من حدة التفاوت الاجتماعي وتناولت صحيفة «لوموند» الفرنسية، دراسة عن «الجائحة وشروط العيش»، جعلت منها موضوع المانشيت..وأظهرت الدراسة أن «المهاجرين الجدد والأشد فقرا هم أكثر عرضة للمرض بسبب ضيق مساكنهم و اكتظاظها و طبيعة مهنهم التي لا تسمح لهم بمزاولة العمل عن بعد»..وتشير الدراسة أيضا إلى أن المساعدات المالية التي أقرتها الدولة للتعويض عن العاطلين عن العمل قسريا أدت مهامها اذ تمكن من الاستفادة منها اثنان واربعون بالمئة %42 من الأكثر فقرا. طالبان توسع من نفوذها في أفغانستان وذكرت صحيفة «الاندبندنت» البريطانية، أن حركة طالبان توسع نفوذها في أفغانستان مع انسحاب القوات الأمريكية.. ونشرت الصحيفة مقالا جاء فيه: أن الجيش الأمريكي أخلى قاعدة العمليات الأمامية لايتنينغ في مارس/ آذار، بعد أقل من شهر من توقيع قادة أمريكا وطالبان على اتفاق سلام أدى إلى انسحاب كامل للقوات الأمريكية. لكن المسؤولين الأفغان يقولون إن الانسحاب الأمريكي كان له تأثير هائل خارج القاعدة. إذ إن عمليات القتل المستهدف آخذة في الازدياد، ومقاتلو طالبان يوسعون مناطق نفوذهم. ويرى المقال أن ما حدث في مقاطعة باكتيا، على بعد ساعات قليلة بالسيارة من كابول، في الأشهر التي تلت رحيل القوات الأمريكية، يقدم لمحة عما قد ينتظر أجزاء أخرى من البلاد بينما تتطلع إدارة ترامب إلى سحب آلاف الجنود الإضافيين. في الأسابيع المقبلة، وربما الانسحاب بالكامل بحلول عيد الميلاد. انخفض عدد القوات الأمريكية من 12000 في فبراير/ شباط إلى 8600 في يوليو/ تموز – بما في ذلك إغلاق القاعدة في مقاطعة باكتيا – وستأتي المزيد من التخفيضات إذا التزمت طالبان بالتزامها بقطع العلاقات مع القاعدة والجماعات الإرهابية الأخرى. . ويشير المقال إلى أن عمليات القتل ازدادت على مستوى أفغانستان، ففي المناطق الخاضعة لسيطرة طالبان تضاعفت نقاط تفتيش المسلحين. إذ لم تعد تحت التهديد المستمر بضربات جوية وطائرات بدون طيار، بل أصبحت العديد من نقاط التفتيش هذه دائمة، وقواعدها محصنة بشكل واضح، وفقًا لمسؤولين أمنيين محليين.
مشاركة :