من وحي الإسلام: النباتات الطبية والأعشاب الواقية: نبات الخبيزة (1)

  • 10/16/2020
  • 01:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تعرف الخبيزة بأنها نبتة برية بعلية تهبها الطبيعة دون زراعتها في فصل الشتاء بعد هطول الأمطار ونجد بذورها الصغيرة التي انتقلت بفعل الرياح وعندما تنمو تكون مصدر دخل للفقراء القرويات حيث يقمن بقطفها وجمعها وبيعها في الأسواق، وعادة ما تنمو في المناطق السهلية وحواف الطرقات في الوديان والسهول والمناطق الغورية والمنخفضات الرسوبية أو الأماكن البالية.ويبلغ ارتفاع الخبيزة من 30 سم إلى 70 سم وتنبت بأوراقها الخضراء المستديرة أشبه بشكلها الكلوية وساقها الطويلة المكسوة بشعيرات دقيقة وناعمة وأزهارها البيضاء المائلة إلى اللون الزهري وتنبت الورقة بمعدل 2 إلى 4 زهرات والأوراق مخملية وشكلها بيضاوي.. استخدمت منذ آلاف السنين للغذاء والعلاج من قبل الرومان واليونان والصينيين والفراعنة.وقد استخدمت الخبيزة في المجالات العلاجية للبشرة والحدّ من نمو الأورام الجلدية وأعراض تدهور الجلد والترهلات الجلدية والتجاعيد وحب الشباب وحماية فروة الرأس ونعومة الشعر وعدم تساقطه وتقصفه وتأخر ظهور الشيخوخة المبكرة وعلاج التهاب الحلق وتخفيف آثار البلغم إلى جانب استخدام النبات لمستحضرات التجميل. ويطلق أبناء الغرب الأوروبي على نبات الخبيزة هبسكس (HIBISCUS( وأما أهل فارس فاكتفوا بتسميتها نونكي (NONAKEE) وحيث أن النبتة تتعدد في النوعية فهي تحمل الاسم العلمي لفظين هما: (ALTHAEA OFFICINALIS) وكذلك (MALVA SYLVESTRIS) وتمتاز الجذور والسيقان باللزوجة في صيغة الصمغ وقد اعتاد العرب والمسلمون إطلاق تسميات على الخبيزة فيقولون الرقمة والرقمية والخبازي أو الخبازة والأهوار أو المرشميلو والخبازية، وتنتمي العشبة إلى جنس الختمية والى الفصيلة الخبّازية، وهي في الأصل نبتة دخيلة تنمو بين المزروعات وفي المنخفضات الرسوبية كما ذكرنا. نمو العشبة وأماكن تواجدها:والخبيزة تنمو طبيعيًا في فصل الشتاء ولا يقوم الفرد بزراعتها وتنطلق بعد سقوط المطر في الشتاء في الوديان والسهول ويقوم الأهالي بالتقاطها للغذاء والعلاج ويتم استخدامها في المجالات العلاجية للبشرة والحد من الأورام الجلدية وحب الشباب ونعومة الشعر وعلاج التهاب الحلق وإزالة البلغم والحماية من التجاعيد والترهلات الجلدية، وجاء ذكرها في الكتب الرومانية القديمة وشرحت فوائدها في البرديات الفرعونية عند قدماء الأطباء المصريين والقدماء الصينيين وتنمو في جميع إفريقيا والشام والسودان والبرور الهندية. صفة الخبيزة وبعض فوائدها:تعتبر الخبيزة كنبات منفرش ومنتشر ويتراوح ارتفاعها أحيانًا ما بين 35 سم – 75 سم حيث تنمو قرب منابع المياه ومجاري السيول، وأوراقها نصف دائرية غائرة التفصيص وذات حواف مسننة ولها 5 إلى 7 فصوص، وازهارها بيضاء صغيرة مائلة إلى اللون البنفسجي الباهت، وتقلل من تدهور الجلد، والأورام الجلدية وتحمي من الدمامل وشفاء آثار الحروق، وتؤخر ظهور علامات الشيخوخة وترطب فروة الرأس، وتزيل السعال والتهاب القصبات الهوائية، وتخفف من البلغم والحصوات الكلوية الصغيرة بعد تفتيتها.وتحمي من مرض السرطان وتزيل البرد والربو وتهدئ الجهاز الهضمي وتنظف المثانة البولية وتحارب الجذور الحرة وتحتوي لمضادات الأكسدة، وتخفف الإمساك وتليين المعدة وتسّهل حركة الأمعاء، ومدرة للبول، وتقضي على الديدان وخاصة دودة الاسكارس والديدان الطفيلية وتستخدم كغسول للمهبل النسوّي وادرار حليب المرضعات كما تذكر الاستاذة أفنان أبو مفرّح من الأردن، في بحثها في موقع (الموضوع) عن الخبيزة.ومن فوائدها أن الخبيزة تساعد على إدرار الحليب لدى المرضعات وتلطّف احتقان الرحم وترخي الجسم والعقل، وتعزز القدرة على النوم، وتزيل رائحة الفم والتهاب اللثة وتنظم مستوى السكر، وتحمي الالتهاب في الفم واللثة، وتحمي من الملوثات والحكة والجفاف. استعمال الخبيزة للغذاء:إن الأوراق الغضة الطرية تستخدم كغذاء ويمكن غليها وطبخها وصنع الحلويات والشّلة البحرينية وعمل الشوربات فهي تحتوي على عدد من الفيتامينات والمعادن والبروتينات والأملاح والعناصر المهمة والله أعلم. فوائد بذور الخبيزة وآثارها:لبذور عشبة الخبيزة فوائد هامة لآثارها الايجابية إذا ما استعملت على البشرة كما تذكر الأستاذة سناء دويكات في بحثها لبذور الخبيزة وتحمي من الجفاف والترطيب ميزتها وتخلص الجسم من الأمراض والبكتيريا عن طريق تنقيعها في الماء ثم الغرغرة للفم واللثة، وتحمي قروح الشرّج، وتخفف الوزن الزائد وتعالج التوتر النفسي للأشخاص الذين هم يعانون من ضغوط الحياة وما ينتج عنها من التوتر والقلق.وقد تعمل الخبيزة على استرخاء الأعصاب وتعالج فقر الدم خلال تناولها مباشرة أو إضافتها إلى السلطات والشوربات والفتوش، وتحتوي العشبة على عنصر فيتامين «E» الذي يدر البول والحماية للمثانة من تجمع البكتيريا وإزالة الالتهابات الضارة! فوائد الخبيزة من أقوال العلماء:ذكر العالم الطبيب الشهير ابن سينا عن عشبة الخبيزة في كتابه «القانون في الطب» وكذلك العالم الزهراوي القرطبي وداود الأنطاكي عن أهمية تناول الخبيزة.يذكر العالم ابن سينا ان ورق الخبيزة وزهرة ملين للصدر مدر اللبن، وكذلك مسكن للسعال وبذوره أجود منه في إزالة خشونة الصدر.يضيف الطبيب ابن البيطار إن الخبيزة إذا طبخت بدهن، وضمدت بها الأورام الحادثة في المثانة والكلي نفعتها كما أن ورق الخبيزة مع زيت الزيتون ينفع من حرق النار كما انه يمضغ الورق لتليين الصدر وإفراز اللبن وفتح السدد في الكبد، والزهرات نافعة للقروح بالكلى والمثانة وخلال الشراب والضمادات! الخبيزة والعالم داود الأنطاكي:يقول الباحث الأنطاكي عن الخبيزة لتلين وتطفئ اللهب والصفراء، والحكة والجرب، وقروح الأمعاء وخشونة القصبة الهوائية، وحرقة البول والسداد وأوجاع الطحال وداء اليرقان (أبوصفار).ويقول الباحث «بوليس» أن جذور الخبيزة تمضغ وتدعك بها اللثة لعلاج التقرحات ومستحلب الزهرات والأفرع المثمرة في الغرغرة لخواصها القابضة وعلاج الجهاز المؤلم الهضمي، وقروح الشرج وغسول المهبل للمرأة واحتقان الرحم وغشاء المهبل بلطف من اجل تطهيره وحمايته. [الهوامش: فوائد الخبيزة: الأستاذة سهام كيتائي – مجلة الريجيم ديسمبر 2015 م، فوائد الخبيزة للأستاذة سناء الدويكات، فوائد واضرار الخبيزة: الأستاذة أفنان أبو مفرح – الأردن، فوائد الخبيزة الأستاذة دانة الوهادين، فوائد بذور الخبيزة: الأستاذة سهام أحمد – موقع المرسال نوفمبر 2014م] 

مشاركة :