من خلاصة تجربتي المتواضعة والاقتراب من بعض النواب في دائرتي بالصعيد "الجوانى" أستطيع أن أقول إن النائب أو عضو البرلمان لم يعد خادما للشعب مثلما كان عليه الحال فى الحقبة الماضية.والملاحظ فى نواب هذه الأيام أن المرشح ينشط قبيل إجراء عملية الاقتراع بشهر أو شهرين فقط وأحلى خدمة تأخذها منه فى هذا التوقيت لدرجة أنه ممكن يموت نفسه لكى يخدمك.لكن بمجرد انتهاء ماراثون الانتخابات يصبح سيادة النائب مشغولا عن ناخبيه ومشاكل دائرته بتربيطات ومصالح شخصية معينة ولا ينتبه مطلقا لأوجاع الناس ومشاكل الدائرة التى أيدته وربما يغلق هاتفه ولا يرد على ناخبيه من أهالى الدائرة وتلك مصيبة لأن النائب هو فى الحقيقة خادم للشعب.وليس كل النواب، هكذا يوجد منهم مخلصون لا يدخرون جهدا فى سبيل خدمة أبناء دائرتهم وربما يتجاوز ذلك لخدمة دوائر أخرى وفى محافظات مختلفة وهذه النماذج الوطنية يجب أن يلتف المواطنون حولها ويمنحونها ثقتهم وأصواتهم، وهؤلاء النواب ربما كانوا أثرياء جدا لكن لا يبتغون من خدمة المواطنين إلا إرضاء الله والناس.إن مصر .. السيسي اليوم تحتاج إلى نواب مقاتلين قريبين من الناس ينقلون همومهم ومشاكلهم للحكومة ويطالبون بحلها وبهذا الأداء المسئول يرفع هؤلاء النواب العبء عن كاهل الحكومة ..فياحضرة النائب المحترم فى كل محافظات مصر من أسوان لمطروح افهم مسئولياتك جيدا واعرف دورك ولا تغلق هاتفك بعد فوزك واقترب من المواطنين وشاركهم فى مناسباتهم الاجتماعية ولا تتكبر عليهم لأن عضوية البرلمان تكليف وليس تشريفا.يقينى لو كل نائب محترم عرف دوره ستنحصر كل مشاكلنا وتجد طريقها للحل بشرط أن تكون النوايا مخلصة والضمائر يقظة ..إن نقل مشاكل الدائرة للحكومة يساهم فى حلها بنسبة 50٪ وإهمالها يزيد من حالة الاحتقان والغضب فى الشارع ويعطى فرصة لأهل الشر لمحاولة الاصطياد فى الماء العكر واللعب على نغمة العوز والحاجة ويكون السبب تطنيش النائب المحترم لأهالى دائرته ومشاكلهم.كفانا أيها الشعب الأبى من انتخاب النواب المصلحجية وأبوالهول والنائب الأمى ..وإياكم أن تنخدعوا بشعارات المرشحين لأن معظمها للدعاية فقط ويجب التدقيق أثناء الاقتراع لاختيار المرشح الأفضل الذى يتسم بالنزاهة والسمعة الطيبة حتى لا نعيد إنتاج برلمان 2010.
مشاركة :