عندما تُغادر العاملة المنزلية بتأشيرة خروج وعودة، ثمة شكاوى تتكاثر بأن العاملة لا ترجع . أو تطلب تحويل مبلغ لإنجاز المعاملة لدى مكتب العمل في بلادها وتغطية تكلفة المواصلات، وبحسن نية تقوم ربة البيت السعودية بتحويل المطلوب، ثم (اسمي مواجهك) أي أن العاملة لا تعود. لا أحد يحمي ربة البيت السعودية مما حصل. وقد جاءت اقتراحات كثيرة بأن يتضمن العقد إبقاء راتب شهر لدى ربة العمل يُدفع للعاملة عند عودتها، أو يكون من حق ربة المنزل كتعويض. وعاجز أن أفهم لماذا تُطالب الجوازات من رب العمل السعودي بإقرار براءة ذمة عند المغادرة النهائية، ولا نجعل الخادمة تترك راتب شهر كضمان مستعاد. قرأتُ قبل زمن أن شركة أرامكو السعودية تعاقدت مع مؤسسة استقدام العمالة المنزلية لتتولى إحضار حاجة موظفيها وموظفاتها من اليد العاملة المنزلية بكل أصنافها. وليس لدىّ شك بأن عقود أرامكو شديدة ولا مجاملة أو تهاون فيها. وبنود العقد توجب حرفية التنفيذ ودقته في حسن الاختيار، والالتزام بنتائج سوء أو سرعة الاختيار الجزافي أو التأخير غير المبرر أو المماطلة والتسويف. الخدمات تلك تُجرى على حساب الموظف دون شك، لكنها تُريحهُ من القلق وتجعله يلتفت أكثر الى عمله وإنتاجه. لا شيء عند الإنسان يعادل الراحة النفسية لديه. وبما أن الموظف والموظفة إنسان وإنسانة (أو أناسيّ) فلا شك أن الشركة تحاول أن تمنحهُما مساحة أكبر للإنتاج والإبداع. الخدمات - كما سمعتُ - تضم إحضار سائق أو خادمة منزل أو ممرضة أو راعية أطفال (جليسة). Baby Sitter وسمعتُ أن ذاك الاستنتاج الذي توصلت اليه أرامكو السعودية قد لفت أنظار شركات كبرى ممن لديها قاعدة موظفين كبرى، وانتظرت تلك الشركات نتائج تجربة أرامكو لفتح ذات الخدمة أمام جهازها. ومن قراءات الشكاوى التى ترد الى الصحافة المحلية من كثرة التسويف والمماطلة من بعض مكاتب الاستقدام التى لا توفي بعقودها ولا تحترم وعودها أجد أن أرامكو وغير أرامكو محقون في البحث عن حلول ومخارج تقي الناس هموم المراجعات والشكاوى. وسمعتُ عن خدمات إيجاد العمالة في الخارج أنه أوقفت التعامل مع شريحة كبيرة من مكاتب الاستقدام السعودية لسوء تعاملها والتباطؤ فى تحويل مستحقاتها، رغم استلام كامل المبلغ من العميل السعودي. لمراسلة الكاتب: aalthekair@alriyadh.net
مشاركة :