@ بسطرٍ واحدٍ لا بمقال بإمكان القلم أن يستفز مدرجًا بأكمله.. @ بتغريدة واحدة ليس إلا قد تستعدي الآلاف.. @ عبارة واحدة لا أكثر قد تهوي بك إلى أسحق قاعٍ في نظر الملايين..! @ الكل مُعرَّض لمثل هذا.. ولكن... @ هناك من يُصر على فعلٍ كهذا و(على الدوام).. @ يغويه ارتفاع الشُهرة وليس يبالي كونه على مكب نفايات..! @ حالة تستحق التأمل.. بل والدراسة.. مستهلةً البحث السيكولوجي عنها باستفهام: ما سر هذا الاستجداء لكُره الآخر..؟ @ هل تراهم يستلذون بالشتم الموجه لهم..؟ @ هل نتحدث عن (ماسوشية) بنمطٍ آخر..! @ في المملكة المتحدة وقبل قرون من الآن نشَر القصر الحاكم جيشًا من المُفوَّهين..! @ نشروهم في الميادين وفي كل ازدحام.. @ مهمتهم إشغال الناس بحديثهم والذي دومًا ما يكون بأعيرة الاستفزاز.. @ النيل من المعتقدات.. تحقير الثوابت.. مسخ الحقائق.. @ مهمة ليست بالسهلة.. إذ أنها كانت تنتهي دومًا بالشتم وأحيانًا بالرَّجم بأحذية البسطاء..! @ ولذا كانت أجورها باهظة يدفعها القصر (في الخفاء) لإشغال العامة وأما (الخاصة) فقد تنبهوا للخدعة وأطلقوا على هذا الجيش مصطلح: (صعاليك القصر).. @ انتهت تلك الحقبة.. وتناقلت الثقافات الفكرة.. وظل (الصعاليك) إلى وقتنا الحالي يجوبون الميادين والطرقات..! نهاية: "قررت التمسك بالحب فالكراهية عبء أثقل من أن أتحمله" مارتن لوثر.